خبراء يكشفون مصير سوق السيارات بعد خفض الفائدة.. انتعاش التقسيط والكاش خارج الحسابات


 

أكد خبراء في قطاع السيارات، أن تخفيض سعر الفائدة 3.5% على الإقراض خلال العام الجاري، سيؤدى إلى رواج حركة مبيعات السيارات في مجال التقسيط مع نهاية الشهور الثلاثة المقبلة، بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30%، فيما لن تتأثر مبيعات السيارات التى تتم بـ«الكاش»، وكذلك المستعملة، مؤكدين أن نحو 70% من عمليات شراء السيارات تكون من خلال التمويل والتقسيط عبر البنوك.

وقال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات في مصر" للبوابة نيوز" ، إن قرار البنك المركزى بشأن تخفيض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالى منذ بداية العام الجارى بإجمالى نسبة تخفيض وصلت إلى 3.5%، سينعكس إيجابيًا على كل القطاعات، خاصة قطاع السيارات في مجال التقسيط، ودليل على قوة الاقتصاد.

وأضاف أن تخفيض سعر الفائدة سيؤدى إلى انتعاش مبيعات السيارات في مجال التقسيط فقط، وليس له علاقة مباشرة بأسعار السيارات، مؤكدا أن التأثير ينحصر في شراء العملاء السيارات بالتقسيط من خلال البنوك، بينما لا يؤثر على الأسعار نظرا لأن 90% من الوكلاء والمستوردين يستوردون السيارات بمبالغ نقدية «كاش»، ولا يعتمدون على قروض البنوك.

وتوقع عضو رابطة التجار، رواج حركة مبيعات السيارات بنسبة لا تقل عن 20% نتيجة تخفيض أسعار الفائدة، لافتا إلى أن التأثير لم يظهر في الوقت الحالي، بينما يظهر خلال فترة زمنية لا تقل عن ثلاثة أشهر، متابعًا أن تخفيض سعر الفائدة لا يؤثر على مبيعات السيارات بـ«الكاش» ولا المستعمل، ولكنه سيؤثر على أسعار السيارات التى يتم شراؤها عن طريق البنوك فقط.

وأوضح «زيتون» أن 70% من عمليات شراء السيارات تكون من خلال التمويل والتقسيط عبر البنوك، وبالتالى التخفيض سيساعد ويحفز المستهلك المصرى على الشراء، خاصة في ظل ضعف القدرة الشرائية لدى الكثير من المواطنين، مؤكدا أن تخفيض سعر الفائدة يدل على قوة الاقتصاد ويعطى فرصة للمستثمرين لاستخدام النقود الموجودة في البنوك وضخها في المشروعات الاستثمارية.

وفى السياق ذاته، قال أحمد أنور، خبير تسويق في قطاع السيارات، للبوابة نيوز إن خفض سعر الفائدة يساهم بشكل كبير في تحقيق طفرة في مبيعات قطاع السيارات، متوقعًا نمو المبيعات التى تعتمد على مجال التقسيط بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30% خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن تخفيض سعر الفائدة جعل بعض البنوك أن تقدم أقل فائدة على قروض السيارة وهى 8% فقط مع دفع 50% مقدم للسيارة، بالإضافة إلى الإعلان عن أنظمة للتقسيط والعروض التى تجذب العملاء على شراء السيارات بالتقسيط منها إمكانية التمويل دون حظر بيع أو تأمين ودون مصاريف إدارية، لافتًا إلى أن هذه العروض توفر للمستهلك نحو 15 ألف جنيه على السيارات التى يصل سعرها 300 ألف جنيه.

وأوضح خبير التسويق، أن تخفيض الفائدة سيعمل على محاولة انتعاش حركة مبيعات السيارات في ظل حالة الركود التى تمر بها السوق في الوقت الحالي، حيث إن شهرى فبراير وديسمبر هى فترة الركود التى تشهدها السوق المصرية كل عام، لافتا إلى أن السوق ستبدأ في التعافى مطلع العام المقبل مع تقديم عروض بنكية وتخفيضات ترويجية من قبل الشركات ووكلاء السيارات.

وأشار «أنور» إلى أن سوق السيارات ستمر في مطلع 2020، بعدة تغيرات، أبرزها إعادة تسعير بعض الطرازات وتقديم عروض وتخفيضات عليها خاصة في ظل استمرار تراجع الدولار، بالإضافة إلى محاولة الشركات التخلص من مخزون موديلات 2019 في ظل طرح موديلات 2020، مؤكدًا أن شركات السيارات أصبحت تغير خططها التسويقية شهرًا بعدما كانت الخطة سنوية، وذلك لمواكبة تغيرات السوق والشركات المنافسة.

ومن جهته، توقع شلبى غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية للقاهرة، تراجع أسعار قطع غيار السيارات بنفس نسبة تخفيض سعر الفائدة 3.5% على مدى الثلاثة أشهر الماضية، معللًا ذلك بأن عددًا كبيرًا من مستوردى قطع الغيار يعتمدون على الاقتراض من البنوك.

وأضاف أن بعض العملاء يقررون تأجيل شراء قطع الغيار لعدة أشهر لاستهلاك القطعة الموجودة بالسيارة بالشكل الكامل، وذلك يرجع لضعف القدرة الشرائية لدى مالكى السيارات وعدم معرفتهم بالخطورة التى قد تنتج عن هذه العادة السيئة، لافتا إلى أن الطلب على قطع غيار السيارات ثابت ولم ينخفض نظرا لأن قطع الغيار لا يمكن الاستغناء عنها.
 

 

تعليقات القراء