تأثير هجوم أرامكو على أسعار البترول العالمية.. سعر البرميل يقارب الـ 100 دولار.. السعودية تسعى لطمأنة الأسواق ومخاوف من تأخر المملكة في استعادة الانتاج

الموجز     

تعرضت منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية السبت الماضي لهجمات لم يتم تحديد مصدرها، فيما تشير الدلائل إلى أن الهجوم لم يُنفذ من الأراضي اليمنية، كما زعمت المليشيات الحوثية الانقلابية هناك.

وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، قد أكد أنه وبحسب التحريات الأولية فإن الهجوم الذي وقع على مصفاتي نفط تابعتين لشركة أرامكو لم يُنفذ من اليمن، حيث تشير الدلائل إلى أنها أسلحة إيرانية.

وعقب تلك الهجمات، تفاعل سوق الطاقة العالمي مع الهجمات بشكل كبير، حيث توقعوا ارتفاع سعر النفط للبرميل الواحد ما بين خمسة إلى عشرة دولارات، وذلك بعد تعثر الانتاج السعودي للنفط .

ارتفاع الأسعار

وفي أول رد فعل رسمي اليوم، ارتفعت أسعار النفط لأعلى معدلاتها منذ 4 أشهر، تأثرًا بالهجوم الذي أصاب منشأتين نفطيتين سعوديتين، حيث أسفرت الاعتداءات عن خفض إمدادات النفط في العالم بنسبة 6%.

وفي بداية التعاملات، قفزت سعر خام برنت بنسبة 19% إلى 71.95 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 15% إلى 63.34 دولار، فيما انخفضت أسعار النفط بنسبة ضئيلة بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استخدام الاحتياطي الأمريكي.

ويتوقع خبراء الطاقة هيمنة الخوف على التعاملات اليومية في سوق النفط، حيث قد نشهد ارتفاع سعر البرميل الواحد من النفط ليصل إلى ما يقرب من 100 دولار تقريبا، في حال لم تتمكن السعودية من الوصول مجددا إلى كامل حجمها لتصدير النفط بأسرع وقت ممكن.

تأثير الهجمات على أسواق الأسهم

تحاول شركة أرامكو السعودية طمأنة الأسواق بعد تعرض إثنين من منشآتها النفطية لهجمات، وذلك بعد أن هبطت الأسهم السعودية أمس الأحد مع تحمل قطاعي البنوك والبتروكيماويات الضرر الأكبر في أعقاب الهجوم.

وأسفرت الهجمات العدوانية على أسواق الأسهم الرئيسية الأخرى في دول الخليج، حيث انخفضت جميعها دون استثناء. ونزل مؤشر دبي 0.6 بالمئة، إذ شكلت أسهم الشركات العقارية أكبر ضغط على المؤشر، مع انخفاض سهم إعمار العقارية أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في الإمارة بنسبة واحد بالمئة عند الإغلاق.

محاولات لتدارك الموقف

وصرح خبير الطاقة روبرت رابيير، في تصريحات مقلتها وسائل إعلامية عالمية، أن "أسوأ الاحتمالات لرفع الأسعار لمستويات أعلى، وقوع حادث يتسبب في توقف إنتاج كمية كبيرة من النفط في السعودية".

وأضاف رابيير أن السعودية إذا تمكنت من إعادة الانتاج بسرعة كبيرة، أو على الأقل تمكنوا من طمأنة الأسواق، فربما لا نشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار.

يأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه وكالة رويترز أن السعودية بحاجة إلى عدة أشهر من أجل استعادة شركة أرامكو النفطية العمل والانتاج بشكل طبيعي.

وأعلنت منظمة أوبك أنها تقيّم تأثير الهجوم على سوق النفط، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه اتخاذ أي إجراء نفطي.

وخلال الأيام المقبلة، سيتم الكشف عن حجم تأثير الهجمات على شركة أرامكو على أسعار البترول العالمية .

تعليقات القراء