مصر تُعزز مكانتها الإقليمية والدولية من خلال مجال الطاقة

كتب - محمد بشاري

أصبحت مصر قوة إقليمية كبيرة، في مجال تصدير الغاز الطبيعي، بعد الاكتشاف الأخير لحقل نور، الذي تم الإعلان عنه قبل أسابيع؛ ما دفع المهتمين بشؤن الطاقة للحديث عن دور هام للقاهرة في تصدير الطاقة لأوروبا.

وقد أكد طارق الملا وزير البترول أهمية الدور المصري في مستقبل غاز منطقة شرق المتوسط بموقعها الاستراتيجي والبنية التحتية القوية المتاحة والاكتشافات الغازية الكبرى التي حققتها وأنها تعد أفضل خيار استراتيجي واقتصادي وفني لاستغلال غازات شرق المتوسط.

ومن جانبها أكد موقع "وورلد أويل" العالمي، المهتم بشئون الطاقة، أن اكتشافات الغاز الأخيرة في منطقة البحر المتوسط سيكون لها الفضل الأكبر في تغيير مستقبل الغاز الطبيعي في مصر والعالم بأكمله  بعد مخاوف انخفاض الإنتاج منذ عام 2009.

أما  صحيفة "لاتريبيون أفريك" الفرنسية  فقد أشارت إلى أن مصر أعلنت عن مشروعات  لتأمين إمداداتها من النفط؛ وذلك بعد نجاحها في تغطية احتياجاتها من الغاز الطبيعي في عام 2018.وأضافت أنه من خلال هذه الإستراتيجية تبدأ مصر لأول مرة في تجديد مصافيها بتخصيص استثمار بمليارات الدولارات لهذا الغرض.

كما أشارت إلى أن مصر تمتلك حاليًا ثماني مصفات نفط بطاقة تقدر بنحو 38 مليون طن، في حين لا يُستغل منها سوى 25 مليون طن، لافتة إلى أن القاهرة تراهن على إمكاناتها من موارد النفط وتخطط للتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي  في البحر الأحمر بالتعاون مع شركات متعددة الجنسيات.

وذكرت أنه وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "ستاندرد تشارترد" البريطانية نُشرت في الثامن من يناير فإن مصر التي تتوقع نموًا بنسبة تزيد عن 6٪ في عام 2019 ستكون سابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030 ؛ متقدمة بذلك على قوى مثل ألمانيا واليابان.

أن البدء في عدد من مشاريع تطوير الغاز الطبيعي الواقعة قبالة الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بالقرب من الساحل الشمالي لمصر غيّر بشكل كبير من توقعات أسواق الغاز الطبيعي في المنطقة، موضحا أن إنتاج هذه المشاريع سيتمكن من تعويض الحاجة المتزايدة لواردات الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي المصري وتقوية مكانتها في الإقليم والعالم بأكمله.

تعليقات القراء