أول تعليق من شيرين رضا بعد وفاة والدها.. وعمرو دياب ينعي حماه السابق

كتب: ضياء السقا

قالت الفنانة شيرين رضا، إنه بسبب جائحة كورونا، فإن عزاء والدها الفنان محمود رضا، سيقتصر على العائلة فقط.

ونشرت شيرين عبر حسابها على "إنستجرام"، صورة والدها الراحل، وعلقت، قائلة: "توفى منذ قليل والدى الفنان الكبير محمود رضا، وبسبب جائحة كورونا تقرر أن يقتصر واجب العزاء على أفراد العائلة فقط، كما لن يتم الإعلان عن مكان الدفن للأسباب نفسها.. شكر الله سعيكم جميعاً".

من جانبه، نعى عمرو دياب، مؤسس فرقة رضا، ووالد طليقته شيرين رضا، حيث نشر عبر حسابه على إنستجرام صورة الراحل وعلق عليها "خالص عزائى لوفاة الفنان الكبير محمود رضا، رحمه الله وألهم أهله الصبر والسلوان".

وتوفى اليوم، الجمعة، الفنان الكبير محمود رضا، أشهر مصمم رقصات الشعبية، عن عمر ناهز 90 عاما بعد صراع مع أمراض الشيخوخة.

ومحمود رضا هو والد الفنانة شيرين رضا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام السينمائية بينها "غرام في الكرنك".

ويعتبر محمود رضا واحد من أساطير الرقص في مجال الفن الشعبي المصرى، حيث أسس مع شقيقه علي فرقة "رضا" للفنون الشعبية في نهاية الخمسينيات.

ولد محمود رضا في 11 نوفمبر 1930 في القبيصي بمنطقة الظاهر بالقاهرة، وتتلمذ على يد شقيقه (علي رضا)، تخرج في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1954، وأسس فرقة رضا للفنون الشعبية، وشارك في العديد من الأعمال الفنية، ومن أبرز أفلامه (ساحر النساء، قلوب حائرة، غرام في الكرنك).

العائلة

قال محمود رضا، في لقاء له مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس"، إن والدته كانت تحب التنقل بين المنازل ولا تحب الاستقرار في منطقة ما، وكان والده يعمل أمين مكتبة جامعة القاهرة وعاد مرة من الجامعة قاصدا منزله فوجد زوجته نقلت إلى مكان جديد دون أن تخبره من كثرة حبها في التنقل، مشيرا إلى أنه كان له 9 أشقاء وكان ترتيبه وسط أخوته الثامن.

تزوج الفنان من السيدة نديدة فهمي "خديجة"، شقيقة فريدة فهمي بطلة فرقة رضا، ولكنها توفيت، ثم تزوج اليوغسلافية روزا، وأنجب منها شيرين رضا.

وحكى محمود رضا أن زوجته كانت مريضة بالقلب وقد قالوا له أهلها أنها مريضة بروماتيزم في القلب، وحذره البعض أنه سيتزوج سيدة محكوم عليها بالموت، لكنه أحبها وقرر الزواج منها، وتزوج علي رضا من شقيقتها فريدة فهمي.

سي إن إن

قال الإعلامي عمرو الليثي إن "سي إن إن" وصفته بأحد أهم المبدعين في الفن المصري، وشبههوه بالراقص الأمريكي الشهير جين كلي.

علاقته بالسينما والدراما

بدأ محمود رضا مشواره مع السينما في عام 1949، حيث شارك في فيلم "أحبك أنت" في دور راقص، وبعدها شارك في فيلم فيلم "بابا أمين" للمخرج يوسف شاهين، ولعب دور راقص في الكباريه، الذي كانت تعمل به فاتن حمامة.

وقدم أفلام "أغلى من عينيه، وقلوب حائرة، وفتي أحلامي، وساحر النساء، ونور عيوني، وغريبة، وعفريت سمارة، وغيرها.

في عام 1967، قدم فيلمه الأشهر "غرام في الكرنك"، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، وكان آخر أعماله مسلسل "قمر 14" في عام 2008.

فرقة رضا

فكر الفنان محمود رضا في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية بالاشتراك مع الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي شقيقه علي رضا، والراقصة الأولى للفرقة فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف التي وصفها محمود رضا في برنامج "واحد من الناس" إنها الراقصة الأعظم، وأمتازت فريدة فهمي بخبرتها في التدريب وتصميم الأزياء.

وقدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصاً و13 عازفاً، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي ورعايته، وبفضل هذا التكوين الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.

وحكى للإعلامي عمرو الليثي إنه كان في فرنسا وقت قيام ثورة 23 يوليو 1952، وعلم أن الملك فاروق غادر مصر وتولي حكم مصر اللواء محمد نجيب، مشيرا إلى أنه كان يرقص في المطعم الذي يجلس فيه الملك فاروق في روما.

وقال نبيل مبروك، أقدم راقص في فرقة رضا، في حوار سابق لمصراوي، أن هناك عددا من الصعوبات واجهت الفرقة منها قلة الأموال، وكان الراقص يتقاضى 15 جنيهًا، ومن ساهموا في تأسيس الفرقة 40 جنيهًا، لأنهم يقومون بتدريب الجدد، أما أكبر مشكلة فكانت زواج البنات وتركهم للفرقة، في الوقت الذي وصل فيه عدد الراقصين لـ24 كان عدد الراقصات حوالي 7 فقط.

تأميم فرقة رضا

في عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم فرقة رضا ضمن قرارات التأميم، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول، إذ أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي.

وبعدها حدث اللقاء الفني بين محمود رضا والموسيقار علي إسماعيل الذي أثمر عن أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته والذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، وقام بتلحين العديد من الأوبريتات الاستعراضية.

وحصل محمود رضا على الجائزة الأولى والميدالية الذهبية في مهرجان جوهانسبرغ 1995، كما حصلت الفرقة على العديد من الشهادات التقديرية في جميع العروض الداخلية والخارجية وما زالت تشارك في العديد من المناسبات الفنية والقومية والعالمية والمؤتمرات الدولية والمهرجانات، حتى الآن.

تعليقات القراء