رفض تعديلات «أحمد زكي» وإختار «عادل إمام» ليقدم أهم عمل سينمائي في تاريخ الزعيم .. «سمير غانم» لم يجرؤ على الخروج عن النص الذي كتبه له .. واجه صراع مع الجمهور بسبب «إنت مسلم ولا مسيحي» .. لينين الرملي «تاريخ من الإبداع» رحل بجسده فقط!

الموجز - كتب - محمد علي هـاشم 

رحل عن عالمنا صباح أمس الكاتب الكبير لينين الرملى بعد صراع مع المرض، تاريكاً تاريخ كبيرمن الأعمال المسرحية و والدرامية والسينمائية التي حفرت في أذهان المشاهد.

معلومات عن الكاتب الكبير لينين الرملي :- 

ولد في 18 أغسطس 1945 بالقاهرة وتخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية

بدأ الكتابة للتليفزيون من عام 67

له عدة أعمال منها "فرصة العمر، و"حكاية ميزو" و"برج الحظ"

له كتابان هما: "هرش مخ" و"حواديت حصاوى"

أخرج عملين من أعماله، الأول "سلام النساء" والثاني "اخلعوا الأقنعة".

قدم عدة أعمال متميزة فى السينما أبرزها الإرهابى وبخيت وعديلة.

حصل على جائزة الأمير كلاوس من هولندا عام 2006.

مسلم ولا مسيحي ؟ 

يقول الكاتب محمد فتحي عن الرملي :حياة الأستاذ لينين كانت صراع مع الرقابة، رقابة الناس عليه من أول اسمه اللي كان لازم يأكد بعده انه مسلم ويقرأ الفاتحة أو ينطق الشهادتين عشان يصدقوه ويسيبوه ف حاله في المدرسة.

مرورا بالرقابة ع اللي بيكتبه من المباحث اللي ماكانتش مصدقة إن عيل صغير هو اللي بيكتب الكلام ده واسمه لينين وأبوه اللي كان بيقرأ مذكراته من وراه وليس وصولا للرقابة اللي ياما بهدلته بمنتهى الغباء في العديد والعديد من مسرحياته وأعماله.

بين عادل إمام وأحمد زكي 

يقول الناقد الكبير طارق الشناوي عن الراحل لينين الرملي : لينين الرملى كتب لفؤاد المهندس واحدة من أهم مسرحياته (سك على بناتك)، يكتب كل التفاصيل وبدقة ولا يعترف أبدا بأن الممثل الكوميدى من حقه الإضافة، دائما ستلمح رؤية تمزج الحالة السياسية والاجتماعية بعمق فلسفى يبحث عن الجوهر.

وتابع الشناوي حديثه عن الرملي قائلاً : كل نجوم الكوميديا بمن فيهم عادل إمام يبحثون عن لينين الرملى، فقدم له الأجزاء الثلاثة فى (بخيت وعديلة) وفيلم (الإرهابى)، الأفلام الأربعة من إخراج نادر جلال، كان أحمد زكى هو المرشح الأول، ولكنه طلب تعديلات فذهبت على الفور إلى عادل إمام.

ومع المخرج صلاح أبوسيف الذى كان شديد الإيمان بموهبة لينين وقدم معه فانتازيا (البداية) وهى دائرة خيالية بعيدة تماما عن أستاذ السينما الواقعية، وكان بينهما مشروع (النعامة والطاووس)، واعترضت الرقابة لأنه يتناول البرودة الجنسية، ورحل أبوسيف الأب ووافقت الرقابة، فأخرجه ابنه محمد أبوسيف، سألت سمير غانم عن الإفيهات التى يقدمها فى أعماله، قال لى كلها من تأليفى والكاتب آخر من يعلم، باستثناء كاتب واحد فقط لا أجرؤ أن أضيف له حرفًا واحدًا، اعترف ملك الارتجال بأنه فى (حكاية ميزو) لم يستطع إضافة جملة واحدة، لأن لينين يكتب كل التفاصيل، حتى المناطق التى تحتاج للارتجال، فكان يكتبها بأستاذية لتبدو ارتجالًا.

تعليقات القراء