«كتابة المسلسل استغرقت 6 أشهر» .. من صاحب ترشيح خالد النبوي لتجسيد «طومان باي» .. مؤلف «ممالك النار» يرد على مهاجميه ويكشف مصادره التاريخية

الموجز - إعداد - محمد علي هتاشم 

كشف الكاتب محمد سليمان عبد المالك عن إتجاهه لكتابة "ممالك النار" وبالتحديد إختياره لهذه الفترة الزمنية من التاريخ بأنه لا يوجد أعمال تاريخية أو درامية كافية تتحدث عن تلك المرحلة، وأضاف أنه كان يطمح لكتابة عمل يناقش تلك الفترة، مشيرًا إلى أنه عُرض عليه من قبل شركة “جينو ميديا” والمنتج ياسر حارب تقدّيم عمل تاريخي بعيدًا عن كل ما سبق تقدّيمه في المنطقة العربية، بداية من طريقة الكتابة ذاتها والشكل البصري والإمكانيات المقدمة، مُعقبًا بأن القائمين على العمل أرادوا تقديم مسلسل يقترب من المواصفات العالمية، مُختتمًا: “وبتواصلّي مع المنتج تلاقت رغبتي مع رغبته، واتجهنا لذلك العمل”.

وأضاف عبد المالك في تصريحات صحفية : “طوال الوقت لدي طموح للتغيّر، سبق وقدمت باب الخلق مع الراحل محمود عبد العزيز وكان مسلسل اجتماعي لكنه لا يخلو من الصبغة السياسية، أنا لدي هم ثقافي وسياسي يتأثر بالمنطقة التي أعيش بها، وتقديم عمل مثل ممالك النار كان طموح لدي ولدى الشركة المنتجة، لذلك اجتهدنا وقدمنا ما في استطاعتنا”.

كتابة المسلسل استغرقت 6 أشهر

أكد “عبد المالك” أن كتابة المسلسل استغرقت 6 أشهر، بينما استغرق التصوير 8 شهور، لتصل المراحل النهائية من العمل والجرافيكس نحو 4 أشهر، مشيرًا إلى أن عدد حلقات العمل 14 حلقة.

وأوضح “عبد المالك” أن كتابة “ممالك النار” كانت على الطريقة التقليدية المنهجية لصناعة عمل درامي، إذ انتهت أولًا مرحلة الكتابة، ليأتي بعد ذلك اختيار المخرج، وترشيح الممثلين للأدوار.

وبشأن ترشيح الممثلين ، كشف “عبد المالك” إلى أن ترشيح الممثلين للأدوار كان عن طريق 3 جهات، هي “الكاتب، والمخرج، وجهة الإنتاج”، مُضيفًا أن كثيرًا من الأدوار أجرت “كاستنج” لاختيار الممثل المناسب للدور.

طومان باي

أشار المؤلف إلى أن ترشيح الفنان خالد النبوي لشخصية “طومان باي” كان رقم 1، وذلك عن طريق الصداقة العميقة التي جمعته بـ”النبوي”، موضحًا أنه تواصل معه بصفة شخصية ليعرض عليه شخصية “طومان باي”؛ وقابل “النبوي” ذلك بترحيب شديد مُعربًا عن أنها أحد أحلامه تقديم تلك الشخصية على الشاشة، مؤكدًا أن التواصل بين “النبوي”  وشركة الإنتاج تحقق بواسطته، وتحقق تلاقي فكري بينهما في وقت وجيز.

عبد المالك يرد على مهاجمي ممالك النار 

أضّاف: “أتصور وجود حملات ممنهجة وممولة، بالتزامن مع عرض المسلسل، لأن الهجوم واحد من لجان إلكترونية وليست تصرفات فردية”.

أوضح أن هناك توجهات أن العرب لا تستطيع صناعة أعمالًا بعظمة الدراما التركية، التي في الغالب كذب وخداع وتتعمد تمجيد شخصياتهم، مُضيفًا لذلك فلا يجب ترك المساحة لتركيا بشكل منفرد لتقديم أعمال تاريخية مثل “حريم السلطان، قيامة أرطغرل، وغيرها”، التي تُمجد في أفكار الخلافة العثمانية، ويظهروا أنفسهم بمظهر المدافع عن الدين وكل ذلك ليس له أساس من الصحة، لكنه دعايا سياسية بشكل واضح.

تابع “عبد المالك” لذلك هاجموا العمل لأنه يكشف زيفهم ويتناول التاريخ من وجهة نظر عربية مصرية، مُضيفًا أنهم على علم بالتاريخ مثلنا، وأن العمل متناول بمصادر تاريخية موثقة لا تُزيف الحقائق ولا تخترع حوادث للافتراء على التاريخ.

أشار إلى أن الفكرة ليست في كيفية رواية العمل، بل في وجود مسلسل مثل “ممالك النار” سواء كان جيدًا أو لا، لأن تلك الفكرة تؤرقهم وجعلت المنتقدين في حالة من الغضب الشديد، مُردفًا أن صناع العمل كانوا يتوقعون تلك الحالة من الهجوم واستعدوا لها.

أكد المؤلف على ضرورة وجود أعمال تاريخية، لأن تلك النوعية من الدراما “تغسل العقول” وتوجه الأشخاص بتوجهات ضد بلادهم ومصالحهم الشخصية لصالح مصالح قوة أخرى، لذلك من المهم وجود أعمال مثل “ممالك النار” لأنها معركة وعي لا بد أن نستعد لها بأعمال مختلفة -على حد تعبيره-.

وفيما يخص تأثير حالة الجدل والهجوم على نسب المشاهدة، قال “عبد المالك” إن العمل الجيد يفرض نفسه تحت أي ظروف، معتبرًا أن حالة الجدل التي صاحبت الإعلان عن العمل تأتي من أصحاب مصالح واضحة وأغراض ظاهرة، وأن حالة الجدل تلك تؤكد على رسالة العمل بأنه يعرض التاريخ دون افتراء وكذب.

تابع أن “ممالك النار” عمل يمثل المنطقة العربية وتاريخها في العالم كله، لذلك نفرح به وعلى العكس تمامًا العمل الجيد يفرض نفسه.

وكشف عبد المالك عن مصادره التاريخية التي إستعان بها لكتابة العمل :- 

التاريخ المملوكي:

1- كتاب “بدائع الزهور في وقائع الدهور” لابن إياس، موضحًا أن ابن إياس كان مؤرخًا عاصر فترة الغزو العثماني المملوكي للمنطقة وشهدها رؤية العين -على حد وصف عبد المالك-، مشيرًا إلى أنه كان يكتب التاريخ على هيئة يوميات أو جريدة يومية، لذلك سترى التاريخ من وجهة نظر واحدًا من المعاصرين لها.

2- كتاب “واقعة السلطان الغوري مع سليم العثماني” لابن زنبل الرمال، موضحًا أنه كان أحد الأشخاص العاملين بدرب الرمل لكنه عاصر الاحتلال العثماني لمصر، وكتب ذلك الكتاب على هيئة السير الشعبية بلغة عامية بسيطة وسهلة الوصول، منوهًا عن أن ذلك الكتاب كان يتم نسخه وتداوله بين عموم الشعب المصري كنوع من المقاومة الصامتة لوجود الاحتلال في مصر.

3- كتاب “رجال مرج دابق” لصلاح عيسى، وعدد من المصادر الأخرى.

 التاريخ العثماني:

1- كتاب “صناعة سليم”، لدكتور تركي في الجامعات الأمريكية.

2- كتاب “سليم غازي الشرق”.

 

تعليقات القراء