نكتة ساويرس تثير غضب اللبنانيين.. وهجوم حاد من رامي عياش ونيكول سابا على رجل الأعمال.. والأخير يرد

كتب: ضياء السقا

أثار رجل الأعمال نجيب ساويرس، غضب الشعب اللبناني، بعدما نشر "نكتة"، على تويتر، تسخر من المظاهرات اللبنانية، مما دفع نجوم لبنانيين للرد عليه، ثم اضطر الملياردير المصري للدفاع عن نفسه.

بداية الأزمة

في البداية نشر ساويرس، عبر حسابه تويتر، قائلا: "نكتة اليوم: قاعد بتفرح على مظاهرات لبنان أول ما حسيت مراتي دخلت حولت على حرب اليمن".

 

هجوم رامي عياش ونيكول سابا

وأغضبت النكتة نشطاء وفنانين لبنانيين، واتهموه بالسخرية من المتظاهرين، وطالبوه بالاعتذار.

وانتقد الفنان اللبناني «رامي عياش»، «ساويرس​» بعد تعليقه علي تظاهرات لبنان بسخرية.

وقال "عياش " عبر حسابه بـ"تويتر": "صديقنا السيد نجيب سويرس هذه نكتة ثقيلة منك ولا نقبل بها .مظاهرتنا رساله اسمى وأعمق من هذا الوصف. دعمنا كل التظاهرات في مصر الحبيبة بإحترام كبير، وانت صاحب القلب والكلمة النظيفة وقدوة كبيرة للكلمة المستقيمة".

واختتم: "نتمنى منك إزالة التغريدة.

 

وفي سياق متصل، شنت الفنانة اللبنانية "نيكول سابا " هجوما حادا علي رجل الأعمال.

وكتبت تغريدة عبر حسابها بـ"تويتر": "والله افتكر لما بلدك قامت فيها مظاهرة ما حدش فينا نكّت عليها!!".

وتابعت: "الغريب انو حضرتك حتى تتبنّى هاي النكتة يعني مستخفّ باحساس شعبها يلي ما بتخايل هلّق وقت انك تنكّت معو! #نكتك_بايخة #عيب".

 

ساويرس يرد

من جانبه، رد  ساويرس، على منتقديه بعد "نكتة" لبنان، قائلا:"احنا المصريين بنكت على نفسنا طول الوقت و دى شهرتنا أحنا أخف دم شعب على الإطلاق و بنضحك على مشاكلنا و حكومتنا".

ووجه رجل الأعمل رسالة لنيكول سابا عبر تويتر: "إحنا  بنحب الناس الرايقةً اللى بتضحك على طول أما العالم المتضايقة أنا لا مليش فى دول و الضحك مش معناه إن أنا مش مع معاناة لبنان و اليمن و سوريا و حضرتك متاخديش بنط على حسابى !".

 

 

وأشعل قرار الحكومة اللبنانية بفرض رسوم على المكالمات عبر التطبيقات الذكية الشارع اللبناني، إذ شارك الآلاف في مظاهرات بالعاصمة بيروت ومدن أخرى، لم تخل من صدامات مع الشرطة.

الغاز المسيل للدموع

واستخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين الذين واصلوا المظاهرات حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.

احتجاجًا على قرار الحكومة

وجاءت المظاهرات، التي اندلعت الخميس، احتجاجا على إقرار الحكومة اللبنانية قبل أيام رسوما على المكالمات التي يجريها اللبنانيون عبر تطبيقات الهواتف الذكية، من بينها واتساب وفيسبوك ماسنجر وغيرها.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الجمعة، أن اثنين من العمال الأجانب في لبنان لقيا حتفهما اختناقا من جراء حريق امتد إلى مبنى قريب من الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها بيروت.

تراجع حكومي

وعلى وقع المظاهرات، أعلن وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير، ليلة الجمعة، التراجع عن فرض هذه الرسوم بناء على طلب من رئيس الحكومة سعد الحريري.

الشعب يريد اسقاط النظام

وفي وسط العاصمة بيروت، كما في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، حمل المتظاهرون أعلام لبنان ورددوا شعارات عدة، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام".

واتهم المشاركون في المظاهرات أركان الدولة جميعا بـ"السرقة والفساد وإبرام صفقات على حساب المواطنين". كما أقدموا على إشعال الإطارات وقطع الطرق في مناطق عدة في بيروت ومحيطها.

بداية القصة

وكان وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، قد أعلن في وقت سابق، بعد اجتماع لمجلس الوزراء الخميس، أن الحكومة أقرت فرض "20 سنتا على التخابر" على التطبيقات الخلوية، من بينها خدمة واتساب، على أن يبدأ العمل بالقرار بدءا من شهر من يناير 2020.

ومن شأن هذا القرار، وفق الجراح، أن يؤمن لخزينة الدولة مبلغا يقدر بنحو 200 مليون دولار سنويا. وتدرس الحكومة اقتراحات أخرى بينها فرض ضرائب جديدة على المحروقات، وزيادة ضريبة القيمة المضافة تدريجيا.

وأثارت هذه الضرائب موجة غضب بين اللبنانيين. وكتبت النائبة المستقلة بولا يعقوبيان في تغريدة على حسابها في تويتر: "لن يكون هنالك ليرة (ضريبة) على الواتساب، تراجعوا سريعا قبل البهدلة".

عجز وتقشف

وأضافت: "اسمعوا جيدا، الشعب لن يدفع ليرة واحدة على متنفسه الذي يشتمكم عبره".

وقرار فرض رسم على اتصالات الإنترنت، يضاف إلى سلسلة إجراءات تقشفية تتخذها الدولة اللبنانية التي تعهدت العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية وخفض العجز في الموازنة العامة مقابل الحصول على هبات وقروض بقيمة تفوق 11 مليار دولار.

وأورد صندوق النقد الدولي في تقرير أصدره الخميس، أن مسؤولين منه زاروا لبنان واقترحوا على السلطات أن تشمل التدابير المالية زيادة الضريبة على القيمة المضافة وتوسيع قاعدة الضرائب وإزالة الإعفاءات، بالإضافة إلى رفع الدعم عن قطاع الكهرباء ورفع الضريبة على المحروقات.

تعليقات القراء