حاولوا إنقاذ طفل.. القصة الكاملة لغرق 11 شحصا في شاطئ النخيل بالعجمي.. والنيابة تغلقه وتستدعى المسئولين لبيان المتسبب في الواقعة

الموجز

كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة وعشرين دقيقة صباح أمس الجمعة، حيث قام عدد من المواطنين بالنزول إلى مياه شاطئ النخيل بحي العجمي في محافظة الإسكندرية، رغم غلق الشاطئ بقرار رئيس مجلس الوزراء ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وفي هذه الساعة المبكرة من الصباح  ومع ارتفاع الموج تعرض طفل للغرق بعد نزوله البحر، ما ترتب عليه اندفاع العديد من المواطنين في محاولة لإنقاذه، إلا أن عملية الإنقاذ انتهت بوفاة 11 شخصا بعد غرقهم في غضون دقائق معدودة، بحسب تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بشأن الواقعة.
بمجرد تلقي البلاغ بحوادث الغرق، أسرعت قوات الإنقاذ النهري ورجال المباحث والحماية المدنية إلى مكان البلاغ، حيث بدأت على الفور القوات في محاولات انتشال الجثث والبحث عن المفقودين. حسبما نشر موقع "الوطن".

وقررت جهات التحقيق غلق شاطئ النخيل بحى العجمي بعد وقوع حادث اليم، حيث غرق قرابة 11 شخصا وتمكنت القوات من انتشال 7 جثث حتى الان. وطلبت جهات التحقيقات تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة ولاتزال القوات تواصل البحث عن جثث الاشخاص المفقودة.

وقرر المستشار مصطفى حلمى، المحام العام لنيابات الدخيلة والعامرية، غلق شاطئ النخيل بالعجمى، لحماية أرواح المواطنين وتنفيذ قرار مجلس الوزراء،  واستدعاء مسئولى الشاطئ لبيان المتسبب فى واقعة غرق 11 شخصا، كما قررت النيابة استعجال تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن 11 جثة بعد توقيع الكشف الطبى عليهم لمعرفة سبب الوفاة، وسؤال أهل المتوفين وشهود العيان.

تلقى اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطار من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد بورود بلاغات بوجود غرقى أمام الحاجز الخامس، بشاطئ النخيل غرب المدينة، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن، والإنقاذ النهرى، وسيارات الإسعاف، والإدارة المركزية للسياحة والمصايف إلى مكان الواقعة وتم انتشال بعض الجثث.

وبالمعاينة والفحص تبين نزول 3 من عائلة واحدة للشاطئ أمام الحاجز الخامس فجر الجمعة، وهم شادى عبد الله زمار، من محافظة البحيرة كوم حمادة، 19 سنه، وشقيقه سعد عبد الله زمار متوفى، 17 سنة، وإنقاذ ابن عمته، عمر دسوقى المنسى 26 سنة، يعالج فى المستشفى بحالة خطيرة، وغرق أيمن غريب، 17 سنة، من محافظة البحيرة مركز ابو المطامير توفي، ونزل أمام الحاجز الـ7، وأحمد محمد، 14 سنة غريق لا يزال جثمانه فى البحر وآخرين

كما تم إنقاذ سيدة تدعى أسماء، ونقلها لأحد المستشفيات القريبة فى حالة خطيرة وتتلقى العلاج اللازم، فيما لاتزال جثمان قريبة لها تدعى فادية مفقودا فى مياه البحر، وتواصل قوات الإنقاذ البحث عنها وعن الجثة الأخرى، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات.

ومن جانبه أكد مسئولى الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية أن الشاطئ مغلق وكل شواطئ المدينة مغلقة بناء على قرار رئيس الوزراء ومحافظ الإسكندرية، ورغم ذلك هناك محاولات مستمرة من الأسر النزول للبحر والتحايل على القرارات فى أوقات مختلفة، وأن حالات الغرق كانت جميعها فجر اليوم فى وقت لا يوجد فيه احد على الشواطئ من موظفى الإدارة.
يشار إلى أن جميع شواطئ الإسكندرية، البالغ عددها 61 شاطئا، مغلقة أمام الجمهور إلى أجل غير مسمى، منذ مارس الماضي، وذلك تنفيذا لقرار المحافظ في إطار منع التجمعات والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

تعليقات القراء