بأوامر صارمة من «مبارك».. لحظة إذاعة تنفيذ حكم الإعدام في قتلة «المهندسة نانيس وأطفالها» .. جريمة مدينة نصر التي أشعلت غضب شعب مصر

الموجز - إعداد - محمد علي هتاشم 

تحتوي جدران غرفة الإعدام على الكثير من الحكايات ، التي تلخص قضايا شغلت الرأي العام المصري ، من بينها قضية "مدينة نصر" والتي راح ضحيتها أم مصرية وأطفالها ، في جريمة هزت الرأي العام المصري وقتها ، وفيما يلي تفاصيل قضية قتل المهندسة نانيس أحمد فؤاد وأطفالها .

قضية المهندسة نانيس أحمد فؤاد، في عام 1998،

قضية المهندسة نانيس أحمد فؤاد، في عام 1998، التي تعرضت وطفلتاها، للقتل بالسكاكين داخل شقتها في مصر الجديدة، على يد شقيقين وابن خالتهما، والتي تحولت وقتها إلى قضية رأي عام، وطالب متداولوها بالقصاص السريع والمحاكمة العاجلة العلنية للمتهمين بقتل محمود البنا على غرار قتلة نانيس وابنتيها.

ووقتها، تمكنت السلطات الأمنية من إلقاء القبض على المجرمين الثلاثة الذين اعترفوا أنهم دخلوا الشقة لسرقتها بعد أن ترددوا عليها لأكثر من مرة للقيام بأعمال الدهان، كما تم إلقاء القبض على 6 آخرين ساعدوهم في تهريب المسروقات.

وللمرة الأولى في تاريخ القضاء المصري، تم نظر القضية خلال شهر واحد، وقضت المحكمة حينها بإعدام الثلاثة وبالسجن لباقي المتهمين.

أوامر مبارك بإذاعة تنفيذ الإعدام عبر القناة الأولى 

كما شهدت القضية ولأول مرة في تاريخ الإعلام المصري، إذاعة وقائع إعدام المتهمين مباشرةً على الهواء عبر القناة الأولى، بناءاً على أمر مباشر من الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث ظهر المتهمون الثلاثة وهم يجرون أقدامهم قبل الدخول إلى غرفة الإعدام.

 

 

الحكاية بالتفصيل ترويها هند شكري على صفحات موقع مباشر كفر الشيخ وبالعامية المصرية ، ننشرها كما هى دون أي تعديل :

المهندسه (نانيس) كانت ساكنه مع جوزها وبنتها (هديل) عمرها خمس سنين وابنها (انس) عمره سنتين فى شقه بمدينة نصر.

فى يوم قرروا يجددوا دهانات الشقه واتفق جوزها مع ثلاثة عمال نقاشين ياخدوا المقاسات ويشوفوا الحسبه كام علشان يتفقوا على المبلغ ، جه الثلاثه عمال في اليوم المحدد ودخلوا الشقه واخدوا مقاساتها بس عنيهم مكنتش ع الحيطان بس لفت انتباهم الدهب اللي لابساه (نانيس) وكانت زي اي ست لابسه غوايش و سلسله و خاتم كده يعني ،بس هما شافوه كتير خصوصا انهم كانوا مديونين ومزنقوين .

لما اتفقوا واخدوا مقدم يجيبوا بيه الدهانات طلب جوزها منها تجيب فلوس من جوه الاوضه فشافوها بتفتح الدولاب وتجيب منه فلوس فعرفوا ان الدولاب فيه فلوس كمان ، وخرجوا التلاته وكانوا اخين وصاحبهم قعدوا وخططوا ازاي يسرقوا الدهب والفلوس ودخولهم للشقه سهل لانهم صنايعيه وداخلين لشغلهم بس المهم يكون جوزها بره عشان تبقى العمليه سهله.

في اليوم التانى طلع التلاته بحجة يتفقوا ع الالوان و في دماغهم انهم هينفذوا بس اتفاجئوا ان جوزها موجود فدخلوا واتكلموا في الالوان وشربوا الشاي ونزلوا ، بعد كام يوم قرروا يجربوا تاني وراقبوا العماره لحد ماشافوا جوزها نازل

وطلع التلاته ورنوا الجرس وفتحت لهم (نانيس) و قالولها : معلش نسينا مقاس حيطه .

بسلامة نيه دخلتهم الشقه لانهم دخلوها قبل كده والمفروض من امنك لاتخونه ولو كنت خاين ودخلت (نانيس) تعملهم شاي.

في لحظه الشيطان سيطر عليهم وعماهم و دخلوا وراها المطبخ واحد مسك ايديها والتاني بايده كتم بوقها والتالت بسكينه وضربها في قلبها وفي لحظات كانت ماتت المهندسه (نانيس) ابنها (انس) عنده سنتين شاف اللي حصل صرخ وعيط من اللي شافه ، اخده واحد منهم ورماه في دولاب الاوضه

وقفل عليه عشان محدش يسمعه بنتها (هديل) خرجت على صوت اخوها وصرخت من اللي شافته وقالت لهم : ماما ماما ليه عملتوا كده في ماما .

مسكوها وكتموا بوقها وخافوا تعترف عليهم لانها خمس سنين يعني تعرف توصفهم ، مسكوا ايشارب ولفوه حوالين رقبتها وهي بتصرخ لحد ماماتت في ايديهم ، وهما بيلموا الدهب والفلوس صوت (انس) في الدولاب بيزيد خافو حد من الجيران ييجي على صوته فدخل واحد منهم وخرجه وضربه بالسكينه وسكت (انس) للابد ، ولموا الفلوس والدهب وخرجوا بهدوء.

رجع جوزها بيفتح الباب لقى بنته في الصاله مرميه ومراته في المطبخ سايحه في دمها وابنه مقتول وغرقان في دمه ، موقف ربنا مايحط حد فيه اتصدم ومش عارف يعمل ايه صرخ واتلمت الجيران واتصلوا بالشرطه وجت وباقواله واقوال الجيران قالو : دي اسره في حالها محترمين ومالهمش مشاكل مع حد ولا عدوات مع حد .

طب يبقى مين..؟؟

مين بيزروهم..؟؟

مين بييجي هنا..؟؟

المباحث شويه يشكوا في الجيران وشويه في القرايب اي حد بيدخل هنا وخلاص المهم عرفوا ان في ثلاثة صنايعيه دخلوا قريب هنا الشك الاكبر كان عليهم رفعوا البصمات من الشقه

ولقوا بصمات غريبه وكمان مالقوش كسر في الباب وده معناه ان اللي دخل اتفتح له الباب ، من ضمن التحريات اللي جت

ان حد شاف عمال نازله من العماره يوم الحادث ، فقبضوا عليهم ولقوا معاهم دهب لسه ماتصرفوش فيه وبتظبيطهم في القسم طبعاً اعترفوا انهم عملوا كده عشان مديونين والكلام الاهبل بتاع كل جريمه اتحولوا للمحكمه واتحكم عليهم بالاعدام.

واحد من القتله حاول يشيل الجريمه عن اخوه وانه مالوش ذنب وانا اللي خططت ونفذت لكن المحكمه مخدتش بكلامه .

منظر الزوج يومها محدش ناسيه في المحكمه خصوصا ان المحكمه اتصورت واتذاعت لان القضيه كانت قضية رأي عام وقتها ، ومنظر ام (نانيس) وابوهها ، اتحبسوا الثلاثه مستنيين حكم الاعدام ولبسوا البدله الحمرا واتقدموا بنقض للحكم على امل يتخفف لكن النقض اترفض و من هنا اتأكدوا انها خلاص مسألة ايام، ثلاث شهور عاشوها في زنزانه انفراديه

في رعب وخوف وقلق وتعب وصراخ وكوابيس لما كانوا يسمعوا رجلين ماشيه يفتكروا الوقت جه كان يجيلهم اسهال ودوخان وعرق من الرعب اللي حصلهم .

- طلب ابو نانيس وامها من وزير العدل والنائب العام انهم يحضروا التنفيذ وان التنفيذ يكون علني ومذاع وافقوا كنوع من تخويف اي مجرم وعشان كمان حالتهم مكنوش يقدروا يرفضوا طلبهم يوم ٢٨ ابريل ١٩٩٨ وقت تنفيذ الحكم حرفيـاً مصر كلها كانت مستنيه اليوم ده ، عشان كده كان يوم صعب على الداخليه من تنظيم وتأمين لان في حالة غليان بين الناس بسبب اللي حصل .

دخلوا جابوا المتهم الاول اللي قتل نانيس وابنها وكان الاخ الاكبر وسحبوه ومحدش ناسي المنظر ده لانه ان اتذاع في التليفزيون ، اول مامسكوه عنيه غربت ومابقاش قادر يمشي

فسحبوه من ايديه وهو بيقول مكنش قصدي ودخل واتشنق ، اخوه التاني كان نفس وضعه مش قادر يمشي سحبوه ودخل واتشنق ، صاحبهم التالت كان افزع منهم شافهم داخلين عليه وقع في الارض ومابقاش قادر شالوه العساكر ودخلوه ونفس مصيرهم حصلهم .

ووقف ابو نانيس وامها وزوجها بيحمدوا ربنا ويكبروه . اتذاعت الحلقة في التسعينات في برنامج اسمه مساء الخير بييجي ع القناه الاولى الساعه 4 العصر سجلوها من جوه السجن لحظة اعدام القتله واللي خلاهم يعرضوها ان الجريمه وقتها هزت مصر كلها وكانت قضية رأي عام ، وكان العرض بغرض الناس تهدى وهي بتشوف القصاص وبرضو كنوع من التهديد لأي حد يفكر يرتكب جريمه وقد كان فعلا وقتها فاكرين زمان المشاهد اثرت في الناس وحصل رهبه من مشهد التلاته وهما داخلين بيزحفوا لاوضة الاعدام .

تعليقات القراء