تفاصيل جديدة فى مذبحة حدائق الأهرام.. "عايز انتحر وخايف أسيبكم".. آخر رسالة لمنفذ المذبحة.. والتحريات: مديون بـ31 مليون جنيه لشركائه وفشل في السداد

الموجز

في الثالثة، فجر الأحد، أطبق السكون على العقار رقم 268 بحدائق الأهرام، قطعه صراخ الطفل "أدهم. أ"، 9 سنوات، يحاول إفاقة والدته في بلكونة شقتهم، حتى التقطت الصوت زوجة أحد الجيران في العقار المواجه لتكتشف مأساة بشعة حلّت بتلك الأسرة!

دب القلق والخوف في نفس السيدة الخمسينية التي تسكن في الطابق الثاني، من بكاء وصراخ الطفل فنادت عليه: إيه اللي حصل؟ ليجيبها "ماما نايمة.. ودلقت عليها ميه مش راضية تفوق"، فطالبته بفتح الباب والذهاب للجيران، وهرعت هي الأخرى نحو هاتفها واتصلت بحارس العقار "شوف فيه إيه في الدور الخامس عيل بيصرخ في البلكونة".  حسبما نشر موقع "مصراوي".

طرق الطفل باب نجل عم والده الذي يسكن في الشقة المجاورة له "الحق ماما"، ما إن شاهد الجار الطفل حتى هرول لشقة قريبه، ليفاجأ بالأم ملقاة على الأرض في بلكونة الشقة على وجهها، تقول "أم جنى" زوجة حارس العقار اللذان صعدا برفقة الجارة إلى الشقة.

"وشها مزرق، وريم ودم خارج من فمها، وعيناها جاحظتان"، تصف السيدة حال الجثة المسجاة؛ فاتصلوا برجال الإسعاف وفور حضورهم رفضوا نقل الجثة لحين حضور الشرطة "دي ميتة مخنوقة" فصعق الحاضرون من هول الصدمة.

أحد المتواجدين تواصل مع قوات الأمن، لإبلاغهم بالواقعة، وعلى الفور انتقلت رجال المباحث إلى محل البلاغ، وفور وصولهم منعوا الجميع من دخول الشقة، حيث لا دلائل على محاولة سرقة، فلا توجد بعثرة في الشقة، بالإضافة لسلامة منافذ الشقة، تقول زوجة حارس العقار في حديثها، بالإضافة لتأكيد مصدر أمني لمصراوي أن الزوجة "إيمان" 35 سنة، خنقت بكوفيه حتى الموت.

"أختي فين؟" كلمات خرجت من الطفل "أدهم" دفعت رجال المباحث للانتباه إليه، ليشير إلى سيارة أطفال تركبها شقيقته قائلا إن لديه أختا رضيعة، حاولت الشرطة التواصل مع الزوج عن طريق هاتفه الذي أثار غيابه الشكوك، ليجدوا الهاتف داخل حجرة النوم، وبجانبه حقيبة المقاول البالغ من العمر 45 سنة.

يتذكر حارس العقار "أبو جنى" كواليس الليلة التي سبقت الحادث بقوله إن الزوج غادر المنزل إلى عمله بالمقاولات منذ 10 أيام، وذهبت زوجته برفقة الطفلين إلى منزل أسرتها في المنصورة كالمعتاد، ومع حلول الثانية عشرة صباح الأحد عادت لبيتها "اقفل الباب أشرف هيرجع متأخر" فناموا قبل حضور الزوج ولم يروه أثناء صعوده للشقة.  حسبما نشر "مصراوي".

دقائق معدودة مرت على رجال المباحث داخل الشقة وخارجها في محاولة للبحث عن الطفلة حتى عثروا على "أشرف" غارقا في دمائه بأرضية "منور العقار" وبجانبه الرضيعة "نجوى"، 7 أشهر، ميتة وملقاة على وجهها.

وعن علاقة الزوج المتوفى بجيرانه، تقول زوجة حارس العقار إنه استأجر الشقة منذ سنتين، ولم يدخل في أي مشكلات.

في محيط العقار، استقرت سيارة "ميكروباص" بداخلها عدد من رجال الأمن، وبرفقتهم الطفل الناجي من الحادث بسبب نومه في غرفة أخرى، فيما شرع آخرون في استجواب الجيران وتفريغ الكاميرات المحيطة بموقع الحادث لكشف ملابساته.

وأشارت تحريات المباحث إلى أن الزوج قتل زوجته خنقا، ثم رمى طفلته من البلكونة، وانتحر بعدها، حيث عثر عليهما غارقين في دمائهما.


"أنا عايز انتحر وخايف أسيبكم تتطلموا من بعدي".. آخر كلمات المقاول منفذ مذبحة حدائق الأهرام قبل قتله زوجته خنقا بـ"كوفية"، وقتل رضيعته بإلقائها من الطابق الرابع، والانتحار بعدها بـ"لحظات"، قفزا من الطابق الرابع، بعقار سكني بمنطقة "د" بحدائق الأهرام.

هكذا تحدثت والدة الزوجة "المجني عليها"، أثناء مناقشتها أمام رجال المباحث، تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الادارة العامة للمباحث، واللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث.

وأضافت أن ابنتها اتصلت بها قبل وفاتها بساعات، وأخبرتها أن زوجها يعاني من حالة نفسية سيئة، بسبب تراكم الديون عليه 31 مليون جنيه تعاملات تجارية مع عدد من المقاولين، وأنه فشل في سداد جزء من المبلغ ويفكر في الانتحار. حسبما نشر موقع "الوطن".

أم الضحية: روحت الشقة لقيت بنتي مقتولة.. وحفيدتي مرمية من الدور الرابع
وتابعت أم الزوجة قائلة: "بنتي قالت لي إن جوزها قال لها.. أنا عايز انتحر بس خايف عليكم، أسيبكم لوحدكم تتطلموا من غيري.. ومفيش ساعات، لقيتها مقتولة وهو رمى نفسه، وقتلت بنته الرضيع".. سجلت القوات ما جاء على لسان الأم، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.


وسجلت جهات التحقيقات القضائية والأمنية، التى جرت تحت إشراف اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد طارق حمزة رئيس قطاع غرب الجيزة، والمقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، والرائد عبد الباقى أمين، رئيس نقطة حدائق الأهرام، أثناء معاينة مسرح الجريمة الآتي:

"عدم دخول غرباء للعقار أو الشقة، ووجود ابن المتوفية_ من زيجة سابقة- بالشقة، وعدم سماعه أصوات مشاجرات أو استغاثة، وجود نجل المتوفي من زوجته الأولى، أسفل العقار بناء على طلب والده، في انتظار أصدقائه من الساعة 11، عقب حضورهم، حتى ٤ الفجر، وجود جميع متعلقات المجني عليهم من هواتف محمولة وأموال، سلامة الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، كاميرا مراقبة بمدخل العقار، لم ترصد أي غرباء، أن المتوفي مدين بمبلغ 31 مليون جنيه، ومن سداد جزء منهم قبل ارتكابه للجريمة بساعات قليلة".

ما جاء في المعاينة والتحريات، سجلته جهات التحقيق، وجرى عرضه على النيابة العامة، وانتقلت النيابة وناظرت جثث الضحايا، وقررت عرضها علي الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

ذكرت تحريات وتحقيقات المباحث، أن بداية الواقعة، كانت بورود بلاغا من أهالي عقار سكني بمنطقة حدائق الأهرام، إلى شرطة النجدة، يفيد بالعثور على جثث في منور العقار، وانتقل فريق من المباحث بصحبة المعمل الجنائي، والنيابة العامة، وجرى فرض كردونا أمنيا في محيط الحادث، ورفع البصمات ومعاينة مسرح الجريمة، وسجلت جهات التحقيق ما جاء في المعاينة والمناظرة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

قال أحد جيران مذبحة أسرة حدائق الأهرام بالجيزة، والذي شهدت انتحار محامي بعد قتل زوجته وابنته، حيث قال إن الشقة التي شهدت الحادث في الجهة الخلفية للعقار، مقابلة لشقته بالعقار المجاور لموقع الحادث، وفوجئ الساعة الرابعة فجرا بالطفل الناجي الوحيد من الجريمة يستغيث خلال وقوفه ببلكونة الشقة، ويمسك بيده هاتف محمول يجري اتصالا بأحد الأشخاص، وعندما استوضحوا الأمر شاهد وجيرانه جثة الشخص المنتحر وابنته بمنور العقار، فأسرع لإبلاغ قسم شرطة الهرم، ووصلت قوة أمنية إلى محل الواقعة، وتم الاستماع لأقوال الطفل.

وأضاف أن العقار الذي شهد الجريمة يتولى تأمينه حارس وأسرته، مؤكدا أن الحادث لا توجد به شبهة جنائية، حيث أن كاميرات المراقبة كشفت عن عدم تردد غرباء على العقار، كما أن أبواب الشقة مغلقة ولا توجد بها اثار كسر.

فيما قال الطفل أدهم وهو ابن الزوجة المجني عليها من طليقها، عن تفاصيل المذبحة، إنه كان نائما بغرفة بمفرده فى الشقة وفؤجي باستغاثة من والدته لإنقاذها من الموت، موضحا: "كنت نايم وصحيت على صوت أمى وشوفتها مرميه على الأرض".

وتابع الطفل فى تصريحاته أنه شاهد زوج والدته بعد إلقاء نفسه، وأضاف الناجي الوحيد بالحادث: "خرجت إلى بلكونة الشقة وبدأت فى الاستغاثة بالجيران ومسكت التليفون وحاولت إخبار أقاربنا ولقيت الجيران انتبهوا لى وأنا بصوت وبلغوا الشرطة".

تعليقات القراء