حالة اكتئاب وشبهة انتحار.. تفاصيل جديدة في حادث الصحفية رحاب بدر.. ووالدتها تخرج عن صمتها.. وصديقتها تكشف لحظاتها الأخيرة

كتب: ضياء السقا

أصيب الوسط الصحفي بصدمة كبيرة بعد العثور على جثة الصحفية رحاب بدر، المنسق الإعلامي لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مشنوقة داخل شقتها بمنطقة طرة المعادي.

وشيع جثمان الصحفية، الجمعة، من مسجد السيدة نفيسة، بحضور عدد كبير من أصدقائها الصحفيين.

تفاصيل جديدة

وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية تفاصيل جديدة، حول وفاة الصحفية داخل شقتها، وقال مصدر أمني لـ"الوطن"، إن قضية رحيل رحاب بدر، لا يوجد بها أي شبهة جنائية، وأن الواقعة انتحار.

وأضاف المصدر، أن الضحية صنعت لنفسها مشنقة بـ"جنش" السقف داخل غرفة النوم، وأغلقت الشقة من الداخل.

وأشارت التحريات إلى أن المجني عليها تخلصت من حياتها قبل اكتشاف الجريمة بـ6 ساعات تقريبا، وأن الضحية أجرت مكالمات مع أقاربها وزملائها  قبل الانتحار وتركت هاتفها ومتعلقاتها الشخصية بجوارها.

صديقتها تكشف تعرضها لحالة اكتئاب

من جهة أخرى، خرجت صديقة مقربة للصحفية رحاب بدر التي اكتفت بالكشف عن أول حرفين من اسمها وهما "آ.أ" بتصريحات تخص حياة الراحلة الشخصية، وهي أنها كانت تعاني من الاكتئاب نتيجة ضغوط شخصية وعملية، وزاد الأمر مع دخولها في مشاكل مع زوجها أدت إلى انفصالهما، وأن الراحلة في هذه الفترة خصصت حياتها بالكامل للاهتمام بابنها الوحيد حمزة وعملها، بحسب تصريحها لبلدنا اليوم.

وأضافت صديقة رحاب أن حالة الراحلة النفسية تحسنت بعد عودتها إلى زوجها، فبدأت حياتها تستقر من جديد وتشعر بالحماس والبهجة.

والدة رحاب تخرج عن صمتها

وفي ذات السياق، استمعت نيابة المعادي، لأقوال والدة الصحفية للوقوف على ملابسات الواقعة.

وقالت والدة الضحية، إن "زوج ابنتها هاتفها لقلقه الزائد على زوجته التي تركتهم في الإسكندرية وجاءت لاستكمال بعض الأعمال بالقاهرة، لكنها لم ترد على اتصالاته لساعتين وأكثر مما جعل القلق يسيطر عليه".

وتابعت "بعد مكالمته قلقت أكتر وذهبت للاطمئنان عليها لكنها لم ترد فاستعنت ببواب العمارة لكسر الباب فوجدتها فارقت الحياة شنقا بالمروحة ولحظتها لم أدر بنفسي وفقدت الوعي".

وعن أدوية الاكتئاب التي حرزتها النيابة قالت الأم "اكتئاب إيه بنتي الضحكة مكنتش بتفارق وشها".

قرارات النيابة

وطلبت النيابة العامة بالمعادى، تقرير الطب الشرعى حول مصرع الصحفية الشابة، لمعرفة سبب الوفاة.

وقررت النيابة العامة تشريح جثمان الراحلة، وصرحت بدفن الجثة عقب التشريح، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها عن الحادث.

واستمعت النيابة إلى والدة رحاب بدر وزوجها لسماع أقوالهما فى الحادث.

واستدعت النيابة شهود العيان الذين عاونوا والدة الصحفية المتوفاة رحاب بدر فى كسر باب شقتها.

تفاصيل الحادث

وبحسب صحيفة "الوطن"، كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية عن سلامة منافذ الشقة، وأن زوجها أجرى اتصالا بها عدة مرات، وطلب من والدتها الذهاب إليها، وعندما طرقت الباب عدة مرات ولم ترد استعانت بعدد من الجيران وقاموا بكسر الباب وعثروا عليها جثة معلقة في سقف الغرفة بجنش مروحة.

وسجلت الأجهزة الأمنية والقضائية المعاينة بالكامل التي استغرقت قرابة ساعة ونصف، وجاءت: "عدم وجود بعثرة في محتويات الشقة، ووجود المتعلقات الشخصية الخاصة بالصحفية، وأن الوفاة كانت قبل فترة زمنية من العثور على جثتها".

الساعات الأخيرة في حياتها

كانت الراحلة تستعد لترتيبات تنظيم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية المقرر إقامة دورته التاسعة خلال شهر أبريل المقبل.

وبحسب صحيفة "البوابة نيوز"، أكد المشاركون في المهرجان أن المتوفاة كانت حالتها النفسية جيدة خلال الأيام الأخيرة لها، ولم يكن واضحا عليها ما يشير إلى سوء حالتها النفسية.

آخر كلماتها

وكان أخر ما كتبته الصحفية قبل أيام قليلة من وفاتها، وبالتحديد يوم 29 يناير الجاري، عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» : «اللى حابب ينضم للتجربة متطوعاً ويعيش حالة النشاط الفنى فى الأقصر خلال المهرجان يشارك على الميل فى أقرب وقت».

 

وفي يوم 20 من شهر يناير قامت بنشر بوست خاص عن فيلم للراحل يوسف شاهين وعلقت عليه قائلة : «لعشاق العظيم يوسف شاهين».

تعليقات القراء