القصة الكاملة في واقعة اغتصاب طفلة "البامبرز" بالدقهلية.. تنفيذ إعدام الجاني.. وأسرة الطفلة: حق بنتنا رجع

الموجز
 

أيدت محكمة النقض، حكمها الصادر بتاريخ 7 نوفمبر 2018، بإعدام إبراهيم محمود في القضية المعروفة إعلاميا بـ"طفلة البامبرز"، بتهمة اغتصاب الطفلة "جنا" داخل عشة، في مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية.

ونفذت مصلحة السجون، صباح اليوم الأربعاء، داخل غرفة إعدام سجن استئناف القاهرة حكم الإعدام بحق المتهم، بعد أن رفضت محكمة النقض طعن المحكوم عليه بالإعدام ليصبح الحكم واجب النفاذ غير قابل للطعن عليه.

وكانت محكمة جنايات المنصورة، عاقبت المحكوم عليه بالإعدام في يونيو 2017 بعد إحالته للمحاكمة الجنائية بتهمة خطف الطفلة "جنا" من أمام منزلها واغتصابها.

وقال الدكتور أحمد مهران المحامي ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية "للموجز"، إن محكمة النقض أيدت حكم الإعدام بعدما تيقنت أن المتهم إرتكب جريمة الاغتصاب ضد طفلة وذلك يعتبر ظرف مشدد يستوجب عقوبة الإعدام.

وأكد مهران أن البرلمان المصري حمى الأطفال عندما عدل  نص المادة 283 من قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937، بأن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات كل من خطف و أخفي طفلا حيث العهد بالولادة أو أبدله بأخر أو عزاه زورا إلي غير أي من والديه.

كما وافق البرلمان، على المادة 290 علي أن كل من خطف غيره بالتحيل أو الاكراه شخصا يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنوات ، فاذا كان الخطف مصحوبا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة ولا تزيد عن عشرين سنة، أما اذا كان المخطوف طفلا أو أنثي فتكون العقوبة السجن المؤبد ، ويحكم علي فاعل جناية الخطف بالاعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.

وأوضح مهران أن العدالة قد تحققت بما يجعل راداعة لكل من تسول له نفسه التعدي او إغتصاب طفل، مطالبنا كل أم بالحفاظ عل أولادها.

تفاصيل الواقعة

تفاصيل الواقعة التي لم تستغرق 60 ثانية، بدأت في نهاية مارس 2017، باختطاف المتهم الطفلة من أمام منزلها ودخل بها عشة وحاول اغتصابها وهتك عرضها، ما حدث كشف عنه المتهم أثناء مثوله أمام جهات التحقيق بعدما ألقي القبض عليه في وقت معاصر للجريمة.

وجاء في تحقيقات نيابة بلقاس، أن المتهم اعترف بتفاصيل جريمته قائلا: "يوم الجريمة كان يوم جمعة، وأنه استغل هدوء الشارع والناس بتصلي".

وأضاف: "كنت قاعد برة في شارعنا ولقيت بنت جارنا واقفة أمام البيت روحت شايلها والبنت قعدت تبكي ودخلت بها العشة بعيد وواقعتها وهي قعدت تصرخ ونزفت دم، وبعدها دخلت أمي عليا العشة وأخذت مني البنت بسرعة وأنا طلعت هربت وبعدها الشرطة مسكتني".

وتابع: "ما حدث استغرق حوالي دقيقة واحدة، ولفيت لقيت أمي داخلت عليا بسرعة وأخدت مني البنت وجريت وأنا جريت، وهي دخلت البيت عندنا، وأنا لا أتناول أي مواد مخدرة أو عقاقير وكنت بأخد علاج نفسي ومبطله منذ 4 سنوات"، وواجهته النيابة بتقرير الطبي لمستشفى بلقاس رقم 834 بالتعدي الجنسي على الطفلة، فقال "الشيطان ضحك عليا، أنا غلطان، فعلا الكلام ده حصل، وكانت ساعة شيطان، وكانت الطفلة وقتها في حالة هلع شديد وخوف شديد".

كانت النيابة العام أجرت تحقيقات موسعة في الواقعة وانتقلت إلى لمعاينة مكان ارتكاب جريمة اغتصاب رضيعة في قرية دملاش، وسط تواجد أمني كبير وقوة من مركز بلقاس.

وعاينت النيابة مكان ارتكاب جريمة الاغتصاب، وانتقلت إلى منزل أم المتهم، وعاينت مكان الاحتفاظ بالطفلة لدى اكتشاف الجريمة، كما عاينت آثار محاولة الأهالي حرق مكان الجريمة غضبا من بشاعتها.

وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بشأن الواقعة آنذاك أن المتهم سبق وأن تحرر ضده محضر حرق عمد عام 2012، وأنه يتمتع بسمعة سيئة وسط أهالي قريته.

وأوضحت التحريات أن بداية الكشف عن تفاصيل الواقعة "نهى. ص" والدة الطفلة الرضيعة "جنا"، التي تبلغ من العمر عام واحد و8 شهور، قد تقدمت ببلاغ اتهمت فيه عامل يدعى "إبراهيم "، 35 سنة، باغتصاب طفلتها ما تسبب في إصابتها بنزيف حاد وتم نقلها للمستشفى للعلاج.

وانتقلت قوة أمنية من مباحث الدقهلية، وتمكنت القوات من ضبط المتهم قبل هروبه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بعدما خطف الطفلة أثناء لهوها أمام المنزل وتوجه بها إلى حجرة بمبنى مهجور بالقرية، واغتصبها حتى فقدت الوعي ثم أعادها إلى المنطقة التي أخذها منها بالقرب من منزلها.

أسرة الطفلة

قال صلاح سالم، جد الطفلة "جنا"، إن العدالة السماوية نزلت اليوم على المتهم باغتصاب الطفلة البريئة بتنفيذ الحكم بإعدامه، وأن الأسرة تنام اليوم هادئة مطمئنة بعد عودة حقها.

وأضاف صلاح، في تصريحات لـ"الوطن": كنا واثقين في القضاء من أول لحظة ولما المفتي وافق على الإعدام قلت لكل الناس إن المتهم خلاص هيتعدم ومسألة وقت، وكنت بهدي الناس في البلد والأسرة كلها وبطمنهم، والحمد لله إنه جاب لنا حقنا النهاردة وعرفنا إنه خلاص اتعدم وخد جزاء اللي عمله في الطفلة البريئة.

وأشار جد الطفلة، إلى أن مصر دولة قانون ولا يفلت فيها مجرم بفعله إلا ويعاقب عليه ويتم تنفيذ العقوبة، مؤكدا أن الأسرة تشعر اليوم بارتياح لأن ما يهم الأسرة هو عودة حقهم والإحساس بالعدالة.

وقدم جد الطفلة الشكر للقضاء المصري النزيه، ولكل المحامين الذين وقفوا إلى جانبه في القضية، ولكل أهالي قريته الذين وقفوا إلى جانبه، وأنهى حديثه بقوله: "الحمد لله حقنا رجع لنا النهاردة".

وأكدت مصادر أمنية، أن مصلحة السجون نفذت، صباح اليوم، داخل غرفة إعدام سجن استئناف القاهرة، حكم الإعدام على "إبراهيم محمود"، 35 سنة، عاطل، المدان باغتصاب الطفلة جنا والبالغ عمرها 20 شهرا، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"طفلة البامبرز"، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، تمهيدا لتسليمها لأسرته.

تعليقات القراء