ضحية جديدة.. الأب متوفي والأم بالسجن.. حبس المتهمة بتعذيب ابنة شقيقتها الطفلة هبة.. وبلاغ جديد للنائب العام

الموجز

مأساة جديدة تضاف لسجل الحوادث التى ظهرت خلال الفترة الماضية من تعذيب وتنكيل للأطفال على أيدى أهاليهم سواء كانت الجدة أو الخالة أو الوالدين. وكان آخر تلك الحوادث تعذيب الطفلة هبة على يد خالتها، في الشرقية، وتعرضت لاشتباه ما بعد الارتجاج من جراء التعذيب، وكدمات متفرقة بالجسم، وحروق بالظهر.

حبس المتهمة

قررت نيابة بلبيس العامة، برئاسة محمود يحيى، مدير النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، مساء أمس، حبس المتهمة بتعذيب ابنة شقيقتها حرقا، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وتلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مستشفى بلبيس العام، بوصول طفلة تدعى "هبة أحمد" عمرها 9 سنوات، وبها آثار تعذيب بطريقة وحشية، بالعينين والساقين وجميع أنحاء الجسم، وتم وضعها بقسم الاستقبال، وتبين أن الطفلة تتألم بشدة بسبب ذراعها الأيمن لعدم وصول دم له.

تقديم الرعاية الطبية

فيما قام الأطباء بتقديم الرعاية الطبية لها، برئاسة الدكتور أبو الفتوح عياد مدير المستشفى، وبإشراف الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة.

وقال فاعل خير متواجد مع الطفلة، أن أحد الأهالى وجدها فى أحد الأماكن بمدينة بلبيس، تبكى فنقلها إلى المستشفى، والطفلة أكدت أن من قامت بتعذيبها أحد أقاربها لأن والدتها فى السجن، وناشد فاعل الخير المجلس القومى للطفولة والأمومة بسرعة التحرك ونقل الطفلة إلى مستشفى الزقازيق الجامعى لفحصها طبيا. حسبما ذكر موقع "اليوم السابع".

تم اتخاذ الإجراء القانونية تجاه الطفلة، وإخطار نيابة بلبيس للتحقيق، وتم ضبط المتهمة وتدعى نورا م. خ. ح. 25 سنة، ربة منزل، استغلت دخول والدة الطفلة السجن فى قضية جنائية، وقامت بتعذيبها، وبسؤالها أنكرت وقالت إنها كانت تؤدبها لقيامها بترك المنزل وعدم سماع كلامها على حد قولها فى التحقيقات.

لتقرير الطبي

أظهر  التقرير الطبي للطفلة هبة ضحية التعذيب على يد خالتها، في الشرقية، حيث إن الطفلة تعرضت لاشتباه ما بعد الارتجاج، وكدمات متفرقة بالجسم، وحروق بالظهر. حسبما ذكر موع "القاهرة 24".

الكدمات في البطن

وجاء في التقرير، أن الكشف أظهر عددًا من “الكدمات في البطن وكدمة باليد اليسرى وتورم بالساعد، وكدمة أسفل العين اليمنى واليسرى، وتورم شديد بالعينين اليمنى واليسرى”.

سوء التغذية

تم توقيع الكشف الطبي الظاهري على الحالة وتبين وجود شحوب شديد في الوجه نتيجة سوء التغذية، موضحًا أن الحالة كاملة الوعي ومستجيبة لجميع الأسئلة.

وأوضح التقرير أنه تم عمل صورة دم “هيمجلوبين” وجارٍ نقل الدم للفتاة.

فريق التدخل السريع

وفي وقت سابق، وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق التدخل السريع التابع للوزارة بمحافظة الشرقية بالتحرك للتعامل مع حالة الطفلة هبة أحمد المتواجدة بمستشفى بلبيس العام بعد تلقي بلاغات حول تعرضها للتعذيب.

وبعد إجراء كافة الفحوصات على جسد الطفلة تبين إصابتها بكدمات في الوجه واليدين وحرق طفيف بالظهر وأوضح الفريق الطبي المعالج لها أن حالتها أصبحت مستقرة بعد تلقيها العناية الكاملة داخل المستشفى.

لوفاة الأب وسجن الأم

وبعد التحري تبين لفريق التدخل السريع أن الطفلة تقيم مع خالتها نظرًا لوفاة الأب وسجن الأم، كما علم الفريق أن الخالة هي من أحدثت بها تلك الإصابات نتيجة ضربها على وجهها وحرقها بأداة معدنية.

وقام فريق التدخل السريع بعمل محضر في قسم شرطة بلبيس وتم تحويل الخالة للنيابة وهي الآن على ذمة التحقيق.

نقل الحضانة

ويبحث الفريق نقل حضانة الطفلة إلى أحد أعمامها والذي طلب رعايتها وسيتم ذلك بعد دراسة حال الأسرة ومدى استعدادها لرعاية الطفلة أو إلحاقها بإحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وسيتم اختيار المصلحة الفضلى للطفلة، على أن ترافقها أخصائية اجتماعية من أعضاء فريق التدخل السريع خلال الـ48 ساعة القادمة.

بلاغ للنائب العام

قدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام ضد خالة الطفلة هبة أحمد، صغيرة تبلغ من العمر خمس سنوات حرمت من الأم لحبسها ومن الأب لوفاته، وألقت بها ظروفها التعيسة لتقوم خالتها بتعذيبها وإصابتها بحروق وكدمات متفرقة بجسمها خلال إقامتها معها، وبعد إجراء كافة الفحوصات على جسد الطفلة تبين إصابتها بكدمات في الوجه واليدين وحرق طفيف بالظهر واشتباه ما بعد الارتجاج، وبعد التحري تبين لفريق التدخل السريع، أن الطفلة تقيم مع خالتها نظرا لوفاة الأب وسجن الأم، وأن الخالة هي من أحدثت بها تلك الإصابات نتيجة ضربها على وجهها وحرقها بأداة معدنية. حسبما ذكر موقع "القاهرة 24".

مقهورة نفسياً

وطالب صبري بضرورة التحقيق خاصة أن نتيجة لذلك فإن الطفل الذي يتعرض للتعذيب ممن يفترض أن يرعاه يعيش مقهورا نفسياً، واستخدام القوة والقهر يلغي شخصية الطفل ويجعله أداة يتم تحريكها بدون أي إرادة منه ، فضلاً عن أن الشعور بالرعب والخوف والقهر يجعل الطفل بين أمرين إما أن يهرب من المنزل للتخلص من العنف والقهر والإهانة المستمرة ، أو أن ينحرف أخلاقيا وفكريا.

تعذيب ابنة شقيقتها

ولما كان ذلك وكان الثابت أن المبلغ ضدها قد قامت بتعذيب ابنة شقيقتها (الطفلة / هبة احمد) مما أدى إلى حدوث الإصابات المذكورة بالفحص الطبي للطفلة، مما يتعين معه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهها وتقديمها للمحاكمة العاجلة.

 

تعليقات القراء