وفاة غامضة لسيد التوني.. و«كارت شحن» بداية القصة.. والأهالى يكشفون تفاصيل الواقعة

الأهرام 

على بعد أمتار قليلة من محطة مترو المعصرة، عاش سيد التوني، برفقة أشقائهه الـ5، فلا يربطهم بجيرانهم سوى الاحترام المتبادل الذي تربوا عليه منذه صغرهم، ليترك ذكرى طيبة لكل من تعامل معه.

بمجرد أن تنزل بقدميك لمنطقة المعصرة، لا حديث لقاطنيها سوى ما حدث ليلة أمس، وهل جريمة قتل أما قضاء وقدر؟.. على الرغم من تضارب الآراء إلا أن جيران القاتل والمقتول كشفوا خيوط الواقعة.

التقت «بوابة الأهرام» بالصديق المقرب لطرفي الواقعة، محمود، خريج إحدى كليات الإعلام، قائلا: «ليلة أمس وتحديدا الساعة الـ5 عصرا، طلب شقيق المجني عليه من ابنته أن تأتي إليه بكارت شحن فئة 10 جنيهات، لتسرع الصغيرة دون تردد إلى محل الشقيقين هاني وعماد، فأعطياها كارت الشحن، وذهبت به إلى والدها، ولسوء الحظ لم يتم شحن الكارت لأكثر من مرة فطلب منها استرجاعه أو استبداله بآخر، إلا أن هاني، صاحب السوبر ماركت، رفض هذا الأمر.

وتعود الطفلة، إلى والدها بالكارت مرة أخرى الذي لم يتردد كثيرا في الذهاب إلى صاحب السوبر ماركت، وعندما وصل  لصاحب السوبر ماركت وقعت مشادة بينهما وتطور إلى مشاجرة بالأيدي، وتدخل أهالي شارع حبيب رزق، وعاد كل منهم إلى منزله.

وبعد ساعتين من حدوث المشاجرة، جاء المجني عليه سيد، أكبر أشقائه وقص له شقيقه ماحدث، فطلب منه المجني عليه الذهاب إليه، ليس للتشاجر وإنما للتفاوض بحسب ما أكده شهود العيان.

وتقابل الطرفان مرة أخرى، ولكن نشبت بينهم مشاجرة هذه المرة أيضا، وتدخل الأهالي لمنعهم، وتمت السيطرة على الطرفين ولكن بعد حدوث إصابات طفيفة نتيجة للتشابك بالإيدي.

وقال محمود شاهد العيان، عاد سيد التوني، وشقيقه الشهير بـ«كشري»، وبعد ما يقرب من نصف ساعة إذا بسيارة الإسعاف تنقل سيد، إلى مستشفى حلوان العام، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في نفس اليوم.

والتقط آخر أطراف الحديث ويدعى مؤمن، «إحنا كنا واقفين ساعة الخناقة وماشوفناش دم»، ولم يعلم أحد سبب وفاته، الأمر الذي أرجعه البعض إلى أزمة قلبية.

وعلى الفور، تم الانتقال والقبض على الشقيقين هاني، وعماد، بعد مصرع سيد التوني، وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.

والتقط محمود، الحديث مرة أخرى، قائلا: «تدخل رجال الدين للطرفين للصلح، وحضور سرداق العزاء، وظل أمر وفاة سيد التوني، تحت طائلة القضاء وتقرير الطب الشرعي الذي سيثبت إذا كانت جريمة قتل أو أزمة قلبية.

البداية كانت بتلقي قسم شرطة المعصرة إخطارا بوقوع مشاجرة ومصرع شخص، وعلى الفور توجهت قوة من مباحث القسم لمكان المشاجرة للوقوف على تفاصيل الواقعة.

وتبين من التحريات الأولية وقوع مشاجرة بين المجني عليه وأحد جيرانه، فتعدى الأخير على المجني عليه بالضرب، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه لقي مصرعه.

 

تعليقات القراء