لم تنسى «نصل السكين» الذي لامس خدها .. المجرم طالب ثانوي والضحايا «4 تلميذات بالإبتدائية» في «مجمع مدارس الملك فهد» بمدينة نصر

 

الموجز

لا يمر أسبوع إلا وتمتلئ صفحات المواقع الإخبارية بحوادث العنف والتي امتدت للأعمار الصغيرة ، واليوم نحن أمام جريمة جديدة يجب التوقف عندها كثيرا فالأسباب تبدأ من المنزل وتنتهي في المدرسة ، كيف لطالب بالثانوية العامة أن يحمل سكيناً بين طيات ملابسه داخل مدرسته !

الحادث الذي نشرته جريدة الوطن ، ينذر بكوراث إذا لم تتحرك وزارة التربية والتعليم بشكل أكبر للقضاء على العنف والبلطجة التي انتشرت بين الأجيال الجديدة 

تروي الوطن المشهد الذي حدث في مجمع مدارس الملك فهم بمدينة نصر : «دكة» فى منتصف حوش المدرسة جلست عليها 4 فتيات فى المرحلة الابتدائية أثناء حصة الألعاب، يضحكن ويتمايلن ويتبادلن الحديث، فجأة اقترب منهن طالب فى الصف الثانى الثانوى، يطالبهن بالرحيل وترك المقعد لصاحبه وإلا سيحضر بنفسه لضربهن، رفضن بعفوية وفى بضع ثوانٍ كان الطالب «م» يشهر سلاحاً أبيض «مطواة» فى وجوه الصغيرات، فما كان منهن سوى الصراخ للاستغاثة بمنقذ داخل مجمع مدارس الملك فهد فى مدينة نصر، ولا تنسى «فرح» الطالبة فى الصف الرابع الابتدائى، حد السكين الذى لامس خدها بعد رفضها الرحيل، ظلت تحت يديه لدقائق بعد أن فرت زميلاتها لإبلاغ مشرف أو مُعلم فى طريقهن، وكان الحل الأسرع الاتصال بالوالدين.

وتابعت الوطن في روايتها : جاءت نيللى محمد، مهرولة وزوجها معها، وجدت طفلتها «فرح»، منهارة فى البكاء، عانقت والدتها وبدأت تصرخ بهستيريا، وكذلك باقى قريناتها، مشهد أفزع أولياء أمور الفتيات الأربع، جعلهم يتصلون بقسم الشرطة لإثبات الحالة ومعاقبة الطفل الذى كثرت مشاكله منذ دخوله المدرسة، لكن كان أكبر عقاب تعرض له الفصل لمدة أسبوعين حسب «نيللى»: «ماحدش قادر عليه، قبل كده شال طفل وكان هيرميه من الدور التالت».

والحديث لأهالي الفتيات : «عملنا محضر والموضوع اتحول للنيابة ومش هنكست على حق ولادنا»، يستنكر الجميع دخول طفل للمدرسة بسلاح أبيض يكاد يقتل الصغار فى لحظة طيش: «أنا لما سمعت بنتى بتتصل عليا وبتقول لى إلحقينى يا ماما، كنت هموت من الخوف عليها»، عنف وترهيب لم تتعرض له ابنتها طوال حياتها، أثر على نفسيتها فور حدوثه، جعلها تمتنع عن الذهاب للمدرسة مرة أخرى.

«طلاب المرحلة الابتدائية معظمهم غابوا من المدرسة»، تقولها هند محمود، والدة الطفلة «دارين»، مؤكدة أنها أول من وصل إلى المدرسة، وطلبت الشرطة لإثبات الواقعة، لافتة إلى أنها أثناء تصويرها للولد وقت حضور أمين الشرطة هجم عليها وأمسكها من ذراعها وأخذ هاتفها عنوة: «اتهجم عليا وأنا قد أمه، والظابط اللى رجَّع لى التليفون».

رفضت «هند» هذا السلوك الهمجى المتوحش الذى أرعب الصغار، موجهة اللوم إلى والديه لعدم اتخاذ موقف تجاهه ليكف عن الأذى: «لما سألت أمه إزاى تخلى ابنك يمشى بمطواة؟! قالت لى بيسوق موتوسيكل ولازم يدافع عن نفسه»، وقائع متعددة بدأ يمارسها الطفل منذ كان فى الصف السادس الابتدائى حتى اليوم، بدأت بالضرب والتعنيف وانتهت بالتهديد بالقتل: «المرة الجاية هيموت لنا طفل عشان نتحرك»، مؤكدة أنها لن ترسل أطفالها للمدرسة مرة أخرى إلا بعد فصله منها لضمان سلامة صغارها: «أنا مش هسيب كل حاجة وأروح أحرس العيال، إحنا مش عايزين راجح تانى فى المدرسة».

وفيما يلي جريمة بشعة هزت بورسعيد حدثت أمام مدرسة الزهور ،، 

جريمة تهز «بورسعيد» .. الضحية طالب ثانوي و«خنجر في القلب» ينهي حياته .. مسرح الجريمة أمام «محراب العلم»

تلقى قسم شرطة الزهور بمديرية أمن بورسعيد إخطارًا من مستشفى الزهور العام بوصول الطالب أيمن محمد حسن 17 عاما، مقيم بدائرة القسم، مصاباً بجرح طعني أسفل الصدر من الجهة اليسرى، وتوفي عقب وصوله للمستشفى.

وانتقلت قوة أمنية من قسم الشرطة حيث تبين حدوث مشاجرة بين شقيق المتوفى (طالب بالمرحلة الإعدادية 13 عاما، وآخر طالب بالمرحلة الثانوية، 18 عاما)، فقاما بالاتصال بذويهما لمناصرتهما، حيث حضر المجني عليه، وبحوزته سلاح أبيض "خنجر"، كما انضم لمناصرة الثاني شقيقه (عاطل، 19 عاما، سبق اتهامه في 3 قضايا متنوعة).

وحدثت المشادة بين الطرفين فقام الأخير بخطف الخنجر من المجنى عليه، والتعدي بالضرب عليه، وإحداث إصابته التي أودت بحياته، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمَيْن، والسلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بما جاء بالفحص وأكدته التحريات.

تفاصيل المعركة

"مش هضربك عشان أنت لسه عيل صغير مش راجل" مقولة نطق بها طالب في المرحلة الثانوية خلال مشادة كلامية جمعته بطالب آخر في المرحلة الإعدادية أمام مدرسة علي بن أبي طالب في بورسعيد، لكن الأمور لم تسر بشكل طبيعي مع تبادل السباب والشتائم، فسرعان ما انفرط عقد الخلاف بين الطالبين إلى ممارسات البلطجة عندما استعان كلاهما بشقيقه وفقاً لما نشرته الوطن .

والتي أضافت : دقائق وتحول محيط المدرسة إلى معركة بالأسلحة البيضاء انتهت بمقتل الطالب أيمن محمد حسن بطعنة في القلب، وحضر المارة وعدد من السكان في محيط المدرسة في محاولة منهم لإنقاذ الطالب بسرعة نقله إلى مستشفى الزهور في بورسعيد لكنه وصل إليها جثة هامدة.

وفي النهاية فشل المتهم في الهروب من مسرح الجريمة بسبب حصار شهود العيان له وتسليمه إلى الشرطة، وباستجوابه اعترف بجريمة قتل الطالب، مدعيًا أنه كان في حالة دفاع عن النفس: "الخنجر كان في إيده وكان هيضربني بيه وخطفته منه وضربته فطب ساكت".

تعليقات القراء