محكمة الأسرة | «بيتنا اتخرب بسبب فيس بوك» .. حماتى «مارى منيب» .. حبس زوج في «أكتوبر» شهرا

الموجز

داخل جدران محكمة الأسرة يجتمع من كانوا قديماً يلقبون بالعصافير التي تعيش في "عش الحب" ليختصمون بعضهم البعض أمام القضاء ، وبمختلف انواع المشاكل والخلافات والمطالب للطرفين "الزوج والزوجة" 

في هذا التقرير بعضاً من القضايا التي نظرتها محكمة الأسرة ونشرت في جريدة اليوم السابع :- 

مدرس فى دعوى نشوز: "بيتنا اتخرب من يوم ما المدام عملت حساب على فيس بوك"

"21 عاما مرت على زواجنا، كان الجميع يتخذنا قدوة، حتى دخل الفيس بوك حياتنا، وقررت إنشاء أكونت، لتفقد عقلها، وتخلت عن مسئولية المنزل، فأصبحت زوجتي العزيزة امرأة مختلفة، ترجع للمنزل في أوقات غير مناسبة، لينقلب بيتنا الهادي رأسا علي عقب وأولادي الأربعة فقدوا من يوجههم".. بتلك الكلمات شكي الزوج عبدالعزيز.أ.ال، مدرس بإحدي المدارس الثانوية، لمحكمة الأسرة بأكتوبر لإثبات نشوز زوجته.

وطالب الزوج المحكمة بإلزام زوجته بطاعته، أو حرمانها من حقوقها الشرعية، بعد أن رفضت الانصياع لأوامره، ما تسبب في إلحاق الضرر المادي والمعنوي بأسرته، ليؤكد: "بيتنا اتخرب من يوم ما مراتي عملت أكونت على الفيس بوك".

وتابع الزوج أمام المحكمة : "تزوجتها وكانت في سن 18، بعد أن وقعت في حبها، ووقفت بجوارها حتى حصلت على الشهادة الجامعية، وكنت أثناء هذه الفترة أقوم معها بكل أعباء المنزل لكي تتفوق، ولا يعطلها الزواج، ورغم أنني كنت مدرس وحالتي المادية متوسطة، كنت لا أبخل عليها مطلقا، وجعلتها تأخر الإنجاب لكي لا يشكل عبئا عليها".

وأضاف : "زوجتي اختارت بإرداتها أن تصبح ربة منزل، ولا تخرج للعمل، واستمرت حياتنا تسير بشكل طبيعي، الجميع يحسدنا على هذا الاستقرار، ولكن الشيطان المسمى بفيس بوك، منذ أن دخل حياتتا، أطاح بكل شيء جميل في حياتنا، وأصبح جميع أفراد الأسرة في تشتت" .

وأكمل: "حدثتني بعد التعرف علي مجموعة سيدات من خلال إحدي الجروبات المشتركة بها، بحدة وكأنني عدو لها، وأخذت تعطي لي دروس في الحرية، وأنني وأولادي تسببنا في دفنها بالحياة، وأنها من حقها أن ترتاح من هذه المسئولية التي أطبقت علي صدرها".

واستطرد الزوج يحكي تدهور علاقته مع زوجته : "وكانت بداية النهاية وبدأ الانهيار الأسري لبيتنا بعد أن أصبحنا لا نراها إلا صدفة، وأصبح أولادي بحكم عملي لوقت طويل خارج المنزل يقضون أوقاتهم أمام اللاب توب أو الهواتف الخاصة بهم أو مع أصدقائهم، فتدهور وضعهم الدراسي، أما ابنتي فأصبحت دون أم توجهها فانحرف سلوكها وأصبحت كل يوم مع شاب".

"سامية" لمحكمة الأسرة: حماتى "مارى منيب".. شككت زوجى فى سلوكى فحاول قتل طفليه

عانت "سامية. ر"، الزوجة الشابة البالغة من العمر 21 سنة، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، أثناء محاولتها استرداد حقوقها الشرعية، خاصة مع نظر الطعن المقدم من والد طفليها التوأم على حكم إلزامه بدفع 400 جنيه نفقة شهرية لهما.

وقالت سامية، أثناء جلسات تسوية المنازعات الأسرية: "تزوجت تاجر هربا من الفقر، ظننا مني أننى عندما أتزوج برجل ميسور الحال، سيساعد والدتى وأخوتي الذين يعيشون بمنزل آيل للسقوط، وأرحمهم من المرار والذل، لأتغاطي عن جهل العريس وسوء سلوكه وطباعه، وأقنعت نفسى بأن ماله سيعيننى على تحمله، ولكن يبدو أن حساباتى كانت خاطئة".

وأضافت:" ما إن أغلق علينا باب بيت واحد حتى أدركت مدى الجريمة البشعة التي ارتكبتها فى حق نفسى، بسبب تصرفاته القاسية ولسانه السليط، ويده التى تطالنى لكماتها، ووالدته التى تتعامل معى وكأننى عدو، رغم حسن معاملتى لها ومحاولتى التقرب منها، حيث كانت تستبيح متعلقاتى، وتنتهك خصوصياتى وتتطاول على بالقول، وتملأ عقل زوجى وقلبه بالكراهية ضدى ولا تهدأ إلا بعد أن ترى آثار يديه مطبوعة على جسدى".

وتابعت الزوجة: "عشت أسوأ أيام حياتى، ذقت طعم الجوع والخوف والمرض والذل والإهانة، ووصل به التدنى إلى طلب منى إجهاض الطفلين التؤام الذين حملت بهما بحجة أنه لا يقوى على الإنفاق عليهما رغم أنه ميسور الحال، وبعد أن رفضت وولدتهما حاول قتلهما، بعد أن زرعت والدته الشك فى عقله وأقنعته بأننى أخونة والطفلين ليسا من صلبة وذلك على طريقة مارى منيب فى فيلم "حماتى ملاك".

واستطردت:" صممت على طلب الطلاق، لكن زوجى رفض وتطاول على أهلى هو وأمه وكادت جلسة الصلح تتحول إلى مجزرة، فلجأت إلى محكمة الأسرة طالبة الطلاق وإلزامه بالإنفاق علي طفليه، بالفعل قضت المحكمة لى بـ400 جنيه لكنه استأنف الحكم مدعيا فقره".

32 شهرا بدون الإنفاق على الأسرة.. تقود زوج بأكتوبر للحبس شهرا

قضت محكمة الأسرة بأكتوبر، بحبس زوج شهر، لتخلفه عن دفع النفقة الشهرية عن 32 شهرا، المفروضة عليه قضائيا كنفقة لزوجته وأطفاله الثلاثة، والبالغة 160 ألف جنيه كمتجمد، بمقدار 5000 عن كل شهر.

تفاصيل الدعوى، تعود إلى تقدم الزوجة مروة.ن.أ، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، وطلب تطليقها للضرر من زوجها "راضى.ن.د"، لاستحالة العشرة بينهم، وذلك بعد امتناعه عن سداد نفقات أولادها، وطردها من مسكن الحضانة، ومواصلته ملاحقتها وتعنيفها ليجبرها عن التنازل عن مستحقاتها.

وبتداول الدعوى، أقرت الزوجة تعرضها للعنف خلال سنوات زواجها، وقيام زوجها باستغلالها والاستحواذ على ميراثها الشرعى، لتأسيس محل تجارى لبيع الملابس.

وأكدت الزوجة، امتناع زوجها عن الانفاق عليها منذ 32 شهرا، ورفضه دفع مبالغ النفقة التى أقرتها المحكمة، وقيامه بالتعدى عليها بالضرب والإساءة وأطفاله أمام الجيران، وإنقاذها من قبضته أكثر من مرة، وتحرير بلاغات بالوقائع.

عرضت المحكمة الصلح بين الزوجين، وانتهت إلى استحكام الخلاف، واجلتها عدة جلسات لمراجعة الزوجين بحسب القانون، بناء على محاولة التوفيق بينهم لما بينهم من أبناء، فقام الزوج خلال نظر دعوى الطلاق بإقامة دعوى بإثبات نشوز زوجته وإلزامها ببيت الطاعة.

تعليقات القراء