القصة الكاملة لجريمة قاتل أسرته بالأقصر.. أشعل النيران في زوجته ووالدتها وثلاثة أطفال بدافع الطمع والإنتقام.. وشهود عيان: المتهم سيئ السمعة والضحايا ماتوا في حضن بعض


أحمد أبوعقيل
شهد مركز أرمنت بمحافظة الأقصر، جريمة بشعة عندما أقدم شاب على حرق زوجته وأمها وأبنته وطفلين آخرين لزوجته من رجل أخر بدافع الإنتقام.
تبدأ أحداث الجريمة عندما عثر أهالى أرمنت على ثلاث جثث متفحمة، صباح السبت الماضي، داخل منزلهم، فأبلغ الأهالي الشرطة بالحريق والجثث، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، ووحدة مباحث المركز، وإدارة البحث الجنائي بالأقصر، برفقة فريق من النيابة والمعمل الجنائي، إلى مكان الواقعة، وعاينت القوات محيط الحادث، الذي وقع في قرية الرياينة.
وذكرت معاينة النيابة أن "حريق في منزل ريفي مكون من طابقين، وعثر على مالكة المسكن الجدة (نجاح)، 65 عاما، جثة هامدة مقتولة بـ4 طعنات في مختلف أنحاء جسدها المحترق من آثار اشتعال النيران فيه، وعثر على ابنتها (زينب ع.)، 28 عاما، ربة منزل، وابنة الثانية آية أ.، مقتولتين، وعثر على ابنتي الثانية من زوج آخر (أ. م. س.)، 8 أشهر، و(ر. م. ع.)، مصابتين بحروق متفرقة بجسديهما، وتبين أن الطفلة التي لقيت مصرعها ماتت محترقة في حضن أمها، بينما نجت الابنتين الأخريين، وأصيبتا بحروق شديدة".
النيابة تعرض الجثث على الطب الشرعي
وقررت النيابة عرض الجثث على الطب الشرعي لتشريحها، لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار مرتكب الحادث.
وعقب القبض على المتهم اعترف بارتكابه الواقعة، وقرر وجود خلافات بينه وزوجته، وحصولها على أحكام نفقة ضده، فضلاً عن سابقة تحريره إيصالات أمانة على بياض لصالحها، نظرا لعدم التزامه بتحرير قائمة منقولات زوجية، ولتصاعد حدة الخلافات بينهما، فعقد العزم على التخلص منها وسرقة مشغولاتها الذهبية والإيصالات، وفي سبيل تنفيذ مخططة أعد أداة لارتكاب الجريمة "قطعة حديدية".
وقال شهود عيان أن الحادث وقع في شقة الجدة "التي تقع بشارع السكة الحديد"، حيث سمع من جيرانه بوقوع حريق في شقة المجني عليها، وشاهد الجثة متفحمة تماما، وتفحمت جثة ابنتها وهي تحضن حفيدتها، وأيضا إصابة طفلتين بحروق شديدة.
وكان مرتكب الحادث يعرف عنه سلوكه غير المهذب، وأنه كان هناك خلافات بينه وبين طليقته، حيث كان يرغب في الحصول على أموال منها لأنها كانت تمتلك قطعة أرض صغيرة ورثتها عن والده، وهو كان يطمع في الحصول على أموال من بيع هذه الأرض.

تعليقات القراء