غواصين متطوعين.. والجثة عالقة.. وتفتيت الصخور استمر 9 ساعات.. القصة الكاملة لانتشال جثمان طالب الطب «الغارق» بعد 3 أيام

الموجز

على مدار ثلاث ايام، جذبت فيهم قصة أحمد مجدي، طالب كلية الطب بجامعة المنصورة اهتمام رواد وسائل التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاج «أنقذوا أحمد مجدي» الذي بدأ على موقع «تويتر»، ومنه انتشر على موقع «فيس بوك»، أملًا في إنقاذ أحمد أو استخراج جثته بعد غرقه يوم الأربعاء الماضي في أحد شواطئ دمياط الجديدة.

زملاءه

زملاء أحمد دشنوا الهاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعدما غرق يوم الأربعاء الماضي، رفقة صديق آخر له يدعى محسن الشاذلي، الذي تمكن من النجاة والخروج من المياه، قبل أن يتوجه لقسم شرطة دمياط الجديدة لتحرير محضر بالواقعة، وذلك حسبما صرح لموقع "الوطن".

الصديق الناجي

وروى صديق أحمد الناجي، تفاصيل الواقعة قائلًا: "كنا واقفين في المياه ولم تتجاوز صدري، وأحمد أطول مني، فجأة لقيتني بتسحب لتحت ولورا وآخر حاجة شفتها كان صدره ظاهر، وفضلت اتقلب وأحاول أطلع وآخد نفس أو أروح ناحية الشط أو أشاور، بس فضلت اتسحب لغاية ما واحد شافني جه لقى نفسه بيتسحب معايا، خرج جاب منقذ وتم إنقاذي وناديت كثيرا على أحمد، وقلت للمتواجدين يبحثوا عنه لكن لم يشاهده أحد بعدها".

وفي مساء نفس اليوم، تلقت أسرة أحمد، بقرية ميت الطاهر في مركز منية نصر التابع لمحافظة الدقهلية، مكالمة هاتفية تخبرهم بغرقه وعدم العثور على جثمانه، لينتقلوا إلى دمياط، لمحاولة البحث عنه والعثور عليه، إلا أنهم فوجئوا أن فرق الإنقاذ ممنوعة من نزول المياه بعد الساعة السادسة مساءً.

فريق غواصين متطوعين

وعقب عدة محاولات، وصل فريق من الغواصين المتطوعين من الإسكندرية، فجر الجمعة، إلى محافظة دمياط لانتشال جثة أحمد مجدي من المياه، والذي يعمل منذ 18 ساعة لاستخراج جثة أحمد من المياه، بعدما وصلوا إليها منذ عدة ساعات، إلا أنهم وجدوها "محشورة بين صخرتين".

الجثة عالقة بين الصخور

قال إيهاب المالحي، أحد الغواصين المتطوعين بعملية انتشال جثمان أحمد مجدي، طالب الطب بجامعة المنصورة الغارق بأحد شواطئ مدينة دمياط الجديدة، منذ الأربعاء الماضي، وكانت جثته عالقة بين الصخور، إن انتشال جثة الطالب من أصعب عمليات الإنقاذ التي خاضها في حياته.

وأضاف، أن صعوبة تلك العملية تكمن في احتياجها للعديد من الأدوات الكبيرة والثقيلة، التي لا تتوفر عادةً للغواصين، موضحًا أن عقب عثورهم على الجثة طلبوا ونش لرفع الصخور وانتشال الجثمان، إلا أن ما توافر حفار صخور "هيلت".

تكسير الصخور

وأكد أن عملية تكسير الصخور استغرقت حوالي 9 ساعات، تحطمت خلالها "البونطة" التي تقوم بتكسير الصخور وتم تغييرها، لأن الصخور قاسية وقوية للغاية، مؤكدًا حرصهم الشديد على خروج الجثة سليمة، وهو ما قاموا به بالفعل عقب تكسير الصخور.

وانتشل غطاسو هيئة ميناء دمياط، بالاشتراك مع قوات حرس الحدود، وعدد من الجهات المعنية، جثمان طالب كلية الطب بجامعة المنصورة، الذي غرق بمياه مدينة دمياط الجديدة، الأربعاء.

وجرى استخراج الجثمان، اليوم السبت، ومنع أهالي الغريق أي شخص من تصويره.

وفي الساعة 5 مساء الأربعاء الماضي، تعرض أحمد مجدي الطالب بكلية طب المنصورة والمقيم بمنية النصر بمحافظة الدقهلية، وزميله للغرق، وتمكن الإنقاذ من إنقاذ صديقه.

تعليقات القراء