تفاصيل حادث كوبري صفط اللبن.. السائق حاول تفادي شاب فتسبب في وفاة 10 وإصابة 4 أشخاص.. وشهود عيان: الكوبري أصبح طريق للموت بعد تكرار الحوادث


أحمد أبوعقيل
حاول سائق الميكروباص تفادي الاصطدام بموتوسيكل ساقط على الطريق، فسقط الميكروباص وركابه من فوق كوبري صفط اللبن الذي تسبب في وفاة 10 أشخاص وإصابة شخص، بحسب تحقيقات وتحريات الأمن.

وقالت التحريات، إنه عقب سقوط "الميكروباص"، انتقلت قوة أمنية من المباحث بقيادة اللواء محمد شريف مساعد أول وزير الداخلية إلى مكان الواقعة، وبدأت في رفع آثار الحادث، وجرى نقل الضحايا إلى مستشفى بولاق الدكرور.
شهود العيان أكدوا أن "الميكروباص خبط في السور الحديد ثم اصطدم ببلكونة ونزل على الأرض".

أضاف "خالد عادل" لـ"الوطن"، أنه رأى شخصا داخل "الميكروباص" قفز من السيارة، لكنه سقط جانبا متوفيا"، متابعا: "كان هناك كثير من المشاكل لمنع بناء الكوبري، فالكوبري أكل ما يقرب من 40 منزلا لبناءه، وتم تعويض أصحاب البيوت بمقابل مادي".

يتابع رمضان السيد عبدالمنعم، أحد شهود العيان على الواقعة: "السائق لم يتمكن من التحكم في السيارة بسبب سرعته الزائدة، بعد الحادثة أخرجت ثلاث جثث من الميكروباص منهم شخص حملنا مخه في كيس بلاستيك".
وأضاف "عبدالمنعم": "اعترضنا كثيراً على بناء الكوبري لأن هناك خطأ في التصميم الهندسي"، موضحا أنه يجب عمل "مطبات" على الكوبري.
كوبري صفط اللبن طريق الموت السريع
حادث سقوط ميكروباص من أعلى محور صفط اللبن، يعد امتدادًا لمثل تلك الحوادث التي تكررت كثيرًا في الفترة الأخيرة.
في شهر مارس الماضي، أصيب شخصان فى حادث انقلاب سيارة من أعلى كوبرى أرض اللواء.
في أبريل، لقي شخصان مصرعهما، إثر سقوطهما بسيارة من أعلى نزلة كوبري أكتوبر بدائرة قسم شرطة ثان مدينة نصر.
وفي شهر مايو، تعرض 3 أشخاص للإصابة إثر سقوط سيارة نصف نقل من أعلى كوبري بولاق إلى داخل وحدة مرور العجوزة، وبعدها بشهر، لقي شخصان مصرعهما وأصيب آخر، في حادث انقلاب سيارة نصف نقل من أعلى كوبري بردين بمحافظة الشرقية.

الحل لمنع كوارث الكوبري
الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، أكد أنه لابد أن يؤخذ في الاعتبار عند تصميم الكوبري أن يتمتع بأقصى درجة امتصاص لصدمة الاصطدامات ومنع السيارات من السقوط، مشيرا إلى أن تصميم وشكل السور الحديدي للكوبري يؤثر في مدى امتصاصه للصدمة.

مهدي أضاف لـ"الوطن" أن درجة تسليح السور وطريقة ربطه بجسم الكوبري لهما دور كبير في منع تلك الحوادث، إلا أنه مهما بلغت قوة السور فإنه مصمم لتحمل قوة صدمة معينة، يمكن بعدها ألا يتحملها، مؤكدًا أن العنصر البشري يمثل 68% من مسببات حوادث الطرق.
من جانبه، يشدد الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق على ضرورة وجود حواجز على الكباري يمكنها امتصاص أي صدمة والقدرة على رد السيارة للطريق مرة أخرى وعدم سقوطها حال اصطدامها بها، خاصةً أن المعتاد أن الصدام بسور وحاجز الكوبري يكون جانبيًا وغير قوي.

تعليقات القراء