طبيعية أم اغتيال؟.. الخارجية تحسم الجدل حول وفاة العالم النووي المصري: استغاث بسبب تزايد الآلم

كتب: ضياء السقا

أصدرت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، بيانا يكشف تفاصيل وفاة العالم النووي المصري، أبو بكر عبد المنعم رمضان، الأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية، والذي وافته المنية بمدينة مراكش بالمغرب.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بالفيس بوك: "تتابع وزارة الخارجية ومن خلال سفارة مصر بالمملكة المغربية إجراءات شحن جثمان الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان الأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية، والذي وافته المنية بمدينة مراكش بالمغرب مساء يوم الخميس 5 سبتمبر 2019، وذلك خلال مشاركته في ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية لطاقة الذرية حول التلوث البحري".

وتابعت: "هذا، وقد صرح السفير ياسر هاشم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، بأن السفارة المصرية في المغرب تتواصل مع السلطات المغربية فور إبلاغها بوفاة المرحوم، لمتابعة كافة الإجراءات اللازمة، من حيث التأكد من أسباب الوفاة، وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية أفادت السفارة المصرية بأن الدكتور رمضان شعر بإعياء أثناء مشاركته في جلسة ورشة العمل التي كان يشارك بها، واستأذن للصعود إلى غرفته بالفندق لتناول علاج والاستراحة قليلا، وأثناء مرور أحد العاملين بالفندق أمام غرفته، وجده يستغيث بسبب تزايد الألم، وتم استدعاء طبيب الفندق الذي أفاد بعد الكشف أنه يعاني من أزمة قلبية ويجب نقله للمستشفى، وقد توفى الفقيد قبل وصوله إليها، هذا، وأوضح تقرير المستشفى، وتقرير الطبيب الشرعي أنه توفى بسبب سكته قلبية.

وأضافت: "ووفقاً للإجراءات المتبعة في المملكة المغربية، تم الأمر بتشريح الجثمان، وقد أثبت تقرير التشريح الأولي أن سبب الوفاة هو أزمة قلبية حادة، وتجري النيابة العامة المغربية تحليل معمق بواسطة الطب الشرعي المغربي للوقوف على الأسباب الدقيقة للوفاة. وقد تواصل السفير المصري مع النائب العام المغربي حتى يتم الانتهاء من الإجراءات اللازمة ونقل جثمان الفقيد إلى مصر".

وكانت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، قد كشفت تفاصيل وفاة الدكتور أبو بكر رمضان. 

وقالت الهيئة، في بيان رسمي نشرته السبت، إنه أثناء مشاركة العالم المصري بالورشة، شعر بإجهاد أثناء الاجتماعات، واستأذن للذهاب إلى غرفته، وزاد عليه التعب فأبلغ الفندق، الذي أبلغ بدوره المسئولين عن الورشة وتم نقله إلى المستشفى، ووافته المنية.

ووفقًا للبيان، أمرت السلطات المغربية بتشريح الجثة، وهو إجراء متبع مع أي أجنبي يتوفى هناك، وانتهت عملية التشريح الأولى أمس الجمعة، وكشفت عن أن الوفاة نتيجة سكتة قلبية، وستصدر نتائج التشريح النهائية في وقت لاحق.

وتتولى وزارة الخارجية بالتنسيق مع السلطات المغربية، الانتهاء من الإجراءات وإعادة جثمان الفقيد إلى القاهرة.

ووفقا لوكالة "رويترز"، انتقل العالم المصري إلى مصحة خاصة، قبل أن يفارق الحياة إثر إصابته بسكتة قلبية.

ووضعت جثة العالم الراحل بمستودع الأموات بمراكش، بناء على تعليمات النيابة العامة، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، حتى يتم لاحقا تسليمه لعائلته ودفنه.

وانتقلت عناصر الشرطة إلى الفندق، فور علمها بالموضوع من أجل فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الحادث، ووجهت عينات من دمه لأحد المختبرات الطبية في المغرب لمعرفة ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن تسمم أم لا.

السفير المصري يكشف تفاصيل الوفاة

من جانبه، قال أشرف إبراهيم، سفير مصر في المغرب، أنه خلال الاجتماعات شعر العالم المصري بتعب وصعد إلى غرفته.

وأكد السفير المصري، في تصريحات لموقع "اليوم السابع" أن العالم المصري بعد صعوده إلى غرفته اشتد عليه التعب وأبلغ إدارة الفندق التى بدورها أخطرت القائمين على الاجتماع، مشيرا إلى أنه تم نقله إلى المستشفي إلا أنه توفي.

وأشار إبراهيم إلى أن وكيل الملك أمر بتشريح الجثة وهو إجراء روتينى يتم مع أى أجنبى يتوفى في المغرب، لافتا إلى أن عملية التشريح الأولى انتهت أمس، وانتهت إلى أن الوفاة بسبب سكتة قلبية.

سبوتنيك: الوفاة غامضة

وفي سياق متصل، وصفت وكالة سبوتنيك الروسية، وفاة العالم المصري بـ"الظروف الغامضة" أثناء إقامته فى أحد الفنادق بمنطقة أكدال السياحية بالمغرب.

مستودع الأموات

ووضعت جثة العالم الراحل بمستودع الأموات بمراكش، بناء على تعليمات النيابة العامة، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، حتى يتم لاحقا تسليمه لعائلته ودفنه.

وانتقلت عناصر الشرطة إلى الفندق، فور علمها بالموضوع من أجل فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الحادث، وقد وجهت عينات من دمه لأحد المختبرات الطبية في المغرب لمعرفة ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن تسمم أم لا.

إسرائيل وإيران

ولفت الإعلام المغربي إلى أن ذات الخبير المصري سبق أن شارك في اجتماعات رسمية مع وزراء البيئة العرب سنة 2014، وتم تكليفه إلى جانب خبراء آخرين، عام 2015، بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية بوشهر في إيران وديمونة في إسرائيل.

وستقوم أسرة الراحل بنقل جثمانه إلى مصر، بعد إجراء عملية التشريح لتحديد أسباب الوفاة.

تعليقات القراء