حفيد مؤسس الإخوان يعترف بكذبه في قضايا الاغتصاب ويدّعي: كانت بالتراضي

الموجز

ظهر حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية طارق رمضان للرد على الاتهامات التي لاحقته بالتحرش والاغتصاب وإقامة علاقات جنسية مع المشتكيات اللواتي اتهمنه بالاغتصاب. 

واعترف رمضان، خلال مقابلة تليفزيونية على قناة "بي آف آم تي في" الفرنسية، بثت أمس الجمعة، بإقامة "علاقات حميمية لكن بالتراضي مع المدعيتين الرئيسيتين ضده، هندة عياري وكريستيل".

وأكد رمضان أن "كل ما مارسته سابقا مع أي امرأة كان برضى الطرفين، لم أكن يوما عنيفاً".

واعترف حفيد مؤسس جماعة الإخوان بكذبه أمام أمام قضاة التحقيق، عندما نفى إقامته أي علاقة جنسية غير شرعية مع المشتكيتين، مضيفاً أنه أقدم على ذلك "حماية لنفسه وأسرته".

واعتبر  أن ما تعرض له هو عبارة عن "مكيدة نساء"، حيث اتهمنه باغتصابهن ظلما، من أجل الزج به في السجن.

وأعرب رمضان عن أسفه مما اقترفه من "اغتصاب أو زنا"، واللذين يتعارضا مع مبادئ الدين الإسلامي.

تفاصيل هندة عياري

وكانت هندة عياري قد كشفت عن تفاصيل حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها على يد طارق رمضان، والتي دفعتها إلى مقاضاته أمام المحاكم الفرنسية.

وقالت هندة، في مقابلة خاصة مع قناة BFMTV، إنها كانت منبهرة بشخصية رمضان الذي كانت تعده "مثلا أعلى"، وهو ما شجعها على مقابلته ذات يوم في باريس.

وأضافت هندة أنها تلقت اتصالا هاتفيا من طارق رمضان يطلب منها أن تلحق به بغرفته في أحد فنادق باريس.

وتابعت: "لقد قال لي إن قدومها إلى غرفته سيكون أفضل، حيث سيمكنهما الحديث بعيدا عن الضوضاء. وعندما فتح الباب كان يمسك بيده صحن حلويات شرقية، وعرض علي تناول بعضها لكنني اعتذرت".
ومضت بالقول: "حينها دخل الحمام ليغسل يديه ثم عاد وقبلني بقوة. واعترف أنني لم أقاوم. إثرها رمى بكل ثقله علي مثل حيوان متوحش ولم يترك لي مجالا للتنفس".

وأضافت أنها لم تكن قادر على التنفس وطلبت منه أن يتوقف، إلا أن رمضان استمر بعنف وصفعها بقوة، مضيفة أنها شعرت بأن رمضان يمكن أن يقتلها إذا قاومت.

وكان رمضان قد تقدم بالاعتذار لكل من وثق به من المسلمين الذين خذلوا جراء أفعاله بعد أن تقدمت 5 نساء بشكاوى تفيد باغتصابهن من قبله، حيث قال " أطلب من الجالية المسلمة وجميع من خيبت أملهم الصفح، لأنني تصرفت عكس مبادئي، وأنا الآن أحاول تجاوز ذلك".

تهم جديدة

ومنذ الثاني من فبراير العام الماضي، خضع رمضان للتحقيق بسبب تهمتي اغتصاب، وتم إطلاق سراحه في نوفمبر من العام ذاته، مع إخضاعه للمراقبة القضائية، بعد أن قضى 9 أشهر في الحبس الاحتياطي.

ويواجه حالياً حفيد مؤسس جماعة الإخوان تهما جديدة تتعلق بالاغتصاب، الأمر الذي قد يؤدي إلى إلغاء السراح المشروط وإعادته إلى السجن، بعدما تقدمت امرأة تبلغ من العمر 50 سنة، قبل يوليو الماضي، برفع شكوى ضدّه في فرنسا، تتهمّه فيها باغتصابها في مدينة ليون الفرنسية سنة 2014.

تعليقات القراء