تطورات قضية إسراء غريب.. إرسال عينات الفتاة إلى الأدلة الإجرامية بالأردن ومنشور مجهول يطالب بحماية والدتها

الموجز

في تطور جديد بشأن قضية وفاة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، أعلن النائب العام الفلسطيني المستشار أكرم الخطيب أن النيابة العامة أرسلت العينات المتعلقة بالفتاة إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية التابعة لمديرية الأمن العام في المملكة الأردنية.

وقال الخطيب، في تصريحات نقلتها قناة العربية الإخبارية اليوم، إن إرسال العينات لإدارة المختبرات الأردنية "يأتي كونها تقدم المساعدة في مثل هذا النوع من الفحوصات، لتعذر القيام بها في فلسطين، حيث تم إرسالها من خلال الطب الشرعي الفلسطيني.

وأثارت قضية وفاة الفتاة الشابة إسراء غريب حالة من الجدل الواسع في الوطن العربي، مما دفع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق هاشتاج (#كلنا_إسراء_غريب) للتضامن مع الفتاة الراحلة والمطالبة بكشف المزيد عن ملابسات وفاتها، والذي سرعان ما تصدر قائمة الأعلى تداولا بموقع "تويتر" في العديد من الدول. 

البداية

بدأت قصة الفلسطينة إسراء غريب البالغة من العمر 21 عاما، والمقيمة ببلدة بيت ساحور بمدينة بيت لحم، والتي تعمل بإحى صالونات التجميل بالمدينة، قبل بضعة أشهر حينما تقدم شاب لخطبتها، قبل أن تنتهي قصتها كجثة هامدة في مشرحة على ذمة النيابة العامة الفلسطينية.

وزعم الناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي أن العائلة اعترفت باعتداءها على الراحلة في منزلهم مبررين فعلتهم بأنها طريقة لاستخراج الجن منها، وأكدت الرواية أن شقيقا الراحلة وزوج أختها قاموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح مجددًا بعد نقلها إلى المستشفى، دون أي تحرك من الفريق الطبي، في حين اكتفت إحدى الممرضات بتسجيل صوت صراخها واستغاثتها.

وواصلت الرواية زعمها بأنه بعد خروج الفتاة من المستشفى، قام شقيقها العائد من كندا بالتهديد بقتلها، حيث كان أول ما قام به بعد خروجها أن ضربها على رأسها، لتدخل في غيبوبة قبل أن يتوقف قلبها وتفارق الحياة

أهل الفتاة نفوا كل الاتهامات الموجهه إليهم ، بما في ذلك وجود شبهة جنائية بوفاة الفتاة أو أي كدمات على جسدها أو تضرر في أحد الأعضاء.

ونقل موقع "إرم نيوز" الإماراتي، عن محمد صافي، زوج شقيقة الراحلة وأحد المتهمين بالقضية، أن الراحلة "توفيت نتيجة إصابتها بجلطة دماغية مجهولة السبب"، مؤكدًا أن العائلة "تريد معرفة سبب الجلطة".

منشور مجهول

وتداول رواد التواصل الاجتماعي منشوراً لفتاة تدعى "منار حويطات" تدعي أنها صديقة إسراء.

ووجه المنشور رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان طالبتها بحماية والدة الراحلة إسراء وأختها بعد تهديدات تعرضتا لها لمنعهما من قول الحقيقة في قضية وفاة إسراء.

اتهامات ودلائل

استند الناشطون في اتهاماتهم إلى عدد من المعطيات، أبرزها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من أغسطس الماضي وهي تعاني من إصابة في عمودها الفقري وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبر دليلاً على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.

برهان آخر يستند إليه الناشطون يؤكدون من خلال أن إسراء قد قتلت، هو تسجيل صوتي من داخل المستشفى يُسمع فيه صوت إسراء تصرخ وكأنها تتعرض للضرب.

أصابع الاتهام

اتهم ناشطون قريبات الفتاة، وبنات عمها تحديداً، بأنهن وراء ما حدث لإسراء، حيث حرضن عليها بسبب مقطع فيديو لها مع خطيبها الذي قالت الفتاة الراحلة إنها كانت تخرج برفقته مع علم ذويها.

كما تم تداول تسجيلات صوتية تظهر خلافاً بين إسراء وقريباتها على ممارسات اجتماعية، ونشر صور وفيديوهات مع خطيبها على الرغم من عدم عقد قرانها رسمياً. وفي أحد التسجيلات تدافع إسراء عن نفسها، وتقول إن ما تفعله هو على علم من أبيها وأمها، وإنها لم ترتكب أي خطأ.

قضية رأي عام

وصلت القضية التي هزت الرأي العام العربي عامة، إلى طاولة الحكومة الفلسطينية، حيث أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قبل أيام، اعتقال عدد من الأشخاص من عائلة إسراء على ذمة التحقيق، متعهداً بكشف نتائج التحقيق فور جهوزيتها، وذلك بعد شبهات بمقتلها على يد ذويها بسبب مشاكل اجتماعية، بينما نظّمت عدة مؤسسات نسوية وقفات احتجاج تطالب الحكومة بتطوير قوانين حماية المرأة.

تعليقات القراء