أول مشاهد من داخل سيارة نجل مرسي.. وتقرير المستشفى يكشف: وصل بصحبة فتاة وتناول 3 عقاقير قبل الوفاة

كتب: ضياء السقا

شهدت الساعات الماضية، حالة من الجدل، حول سبب وفاة عبدالله، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث تم تكليف الطب الشرعي بإعداد تقرير شامل حول الواقعة، وذلك بعد ورود تقرير مبدئي من مستشفى الواحة، بمنطقة حدائق الأهرام، يفيد بأن الوفاة ناجمة عن توقف عضلة القلب.

تفاصيل التقرير المبدئي

وذكر التقرير المنسوب لقسم الطوارئ بمستشفى الواحة، أن عبد الله محمد مرسي حضر إلى المستشى، في تمام الساعة التاسعة ونصف وأربعة دقائق، من مساء الأربعاء، مصابا بتوقف عضلة القلب، وتوقف الجهاز التنفسي، وعليه علامات الوفاة، مصحوبا بسيدة.

3 عقاقير تناولها قبل الوفاة

وبتوقيع الكشف الطبي الظاهر والمبدأي تبين حدوث توقف بعضلة القلب والجهاز التنفسي، وظهر عليه الآثار الطبية للوفاة، وعلى الفور تم البدء في عمل انعاش قلبي رئوي طبقا للبروتوكولات الطبية المتبعة من تركيب أنبوبة حنجرية وإعطاء الأدولية وذلك بعد أن أفاد أهل المريض أنه يتعاطى عقار من عائلة البنزوديازيين مثل الدورميكم وأدوية أخرى مثل كلوزابكس والسياليس.

وتابع التقرير: "الإنعاش القلبي الرئوي استمر لمدة وصلت إلى 44 دقيقة، وتم إعلان الوفاة بعد عدم حدوث أي استجابة للقلب طوال فترة الإنعاش، وكذلك غياب أي رد فعل منعكس للمخ سواء للإضاءة أو اللمس وغياب أي نشاط كهربي للقلب أو حركة تنفسية في الصدر، وفي ساعة تاريخه تم إعلان الوفاة الساعة العاشرة والربع مساء الأربعاء في حضور أطباء الطوارئ".

أول مشاهد من داخل سيارة نجل مرسي

وفي سياق متصل، نشر موقع ”إرم نيوز“ صور من السيارة التي كان يقودها نجل مرسي قبل وفاته مباشرة، وظهر فيها بعض الأدوية وكمية كبيرة من أعقاب السجائر، ما يرجح أن التدخين الكثيف ساهم في حدوث الوفاة بعد إنهاك عضلة القلب.

من جانبها، قررت نيابة حوادث جنوب الجيزة، تشريح جثمان عبدالله، لتحديد أسباب وفاته.

واصطحبت قوة أمنية الجثمان إلى مشرحة زينهم وسط حراسة مشددة لتنفيذ قرار النيابة، فيما تم تكليف الطب الشرعي بإعداد تقرير شامل حول سبب الوفاة.

بعد ذلك أصدرت النيابة العامة تقريرها، بعدما انتهت من تشريح الجثمان وصرحت بدفنه.

وكانت أسرة الرئيس المعزول قد أعلنت في بيان لها، أنه لا شبهة جنائية في وفاة نجلها، وطلبت موافقة الأمن بدفن الجثمان في الشرقية، إلا أن السلطات رفضت، وتم دفنه بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة.

ودُفن عبدالله مرسي، في الثانية فجر الجمعة، في مقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر، بجوار مقبرة والده الذي دفن بها في يونيو الماضي.

وبحسب “إرم نيوز“ فإن إجراءات دفن عبدالله في المقبرة الواقعة شرق القاهرة، تمت بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وذلك لتأمين الجنازة والمنطقة المحيطة بالمقابر.

وتمت عملية دفن نجل مرسي فجرًا حتى تسهل عملية التأمين على رجال الأمن، وتجنبًا لوجود زحام وتجمع المواطنين حول الجنازة، كما أنه تم منع الصحفيين والمصورين من تغطية الجنازة، على غرار ما حدث مع والده الذي توفي أثناء جلسة محاكمته في قضية التخابر مع حماس في يونيو الماضي.

وحضر صلاة الجنازة والدفن أسامة شقيق عبدالله، بعد أن سمحت له السلطات الأمنية بذلك، رغم أنه يقضي عقوبة الحبس بتهمة التحريض على العنف.

وبحسب "العربية. نت"، شهدت مراسم دفن الجثمان تواجد زوجة مرسي، وابنه وابنته، وعدد من أعمامه وأخواله، إضافة لمحامي الأسرة، وبعض الأصدقاء المقربين.

اقرأ أيضا: أول مشاهد من دفن عبدالله نجل مرسي.. وشقيقه المحبوس أبرز الحاضرين لجنازته

تفاصيل الوفاة

وكان عبدالله قد توفي، مساء الأربعاء، إثر تعرضه لأزمة قلبية داخل مستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام، أثناء محاولة إسعافه.

وقال "عبدالمنعم عبدالمقصود " محامي عائلة الرئيس المعزول، في تصريحات صحفية إن أزمة قلبية انتابت " عبدالله " أثناء قيادته سيارته، موضحًا أن صديقه تمكّن من إيقاف السيارة قبل اصطدامه بأي شيء، ومن ثم نقله إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأشار إلى أن فريق من النيابة العامة انتقل إلى مستشفى الواحة في منطقة حدائق الأهرام، للتحقيق في الوفاة.

من هو عبد الله مرسي؟

وعبد الله مرسي هو أصغر أبناء الرئيس المعزول، ويبلغ من العمر 26 عامًا، ودرس إدارة الأعمال في الكلية الكندية الدولية.

وسبق أن تم القبض على عبدالله، في عام 2014، في قضية ”حيازة مخدر الحشيش“ قبل أن يطلق سراحه، لعدم وجود أدلة.

وسبق التحقيق مع الراحل في قضية تتعلق بنشر أخبار كاذبة، وأخلى سبيله في شهر أكتوبر 2018 بكفالة 5 آلاف جنيه، ولم يتعرض للحبس أو الخضوع للتحقيق منذ إطلاق سراحه، بحسب عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي الأسرة.

تعليقات القراء