قاتل ابنتيه بالحوامدية: "كانت بتكلم شاب في التليفون وبتقول ألفاظ خارجة والأخرى بتداري عليها"

 

الموجز

كشف النيابة معلومات جديدة في الجريمة المروعة التي وقعت بالحوامدية، صباح اليوم الجمعه، عندما أقدم أب على المعاش على إنهاء حياة ابنتيه ذبحاً لشكه في سلوكهما.

وأعترف الأب أنه استدرج ، ابنتيه الاثنتين إسراء، 23 عاما، طالبة في الفرقة الرابعة كلية الآداب جامعة عين شمس، وأسماء، 21 عاما، طالبة في الفرقة الثالثة كلية دار علوم جامعة القاهرة، إلى قطعة أرض زراعية وبالتحديد على جسر ترعة الجيزاوية، وأخرج سكينا من طيات ملابسه وذبحهما الاثنتين، وتوجه إلى القسم والسكين ملطخ بالدماء واعترف بالجريمة.. ماذا قال الأب المتهم وكشف عن كواليس جريمته.. طبقا لما ورد فى تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة واعترافات الأب جاءت كالتالي:
- أنا القاتل:

في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم.. فوجئت النوبتجية الموجودة في قسم شرطة الحوامدية، بوصول رجل في العقد الخامس من عمره، ملابسه غير منظمة.. ماسكا في يده سكينا يبدو عليه سكين مطبخ ملطخ بالدماء.. وبدون أسئلة من أفراد الشرطة قال لهم: أنا القاتل.. أنا اللي قتلت عيالي.. كنت بشك في سلوكهم.. قتلت بناتي إسراء وأسماء والجثتين عند الترعة، بمجرد حديث الرجل عن جريمته، خرج العقيد سمير رفعت نائب مأمور القسم، مسرعا من مكتبه، وأمر القوات بالتحفظ على الرجل، وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بما جاء على لسان المتهم، ووجَّه اللواء محمد الشريف بسرعة الانتقال والفحص وكشفت ملابسات الواقعة.

واصلت النيابة العامة التحقيق، في الواقعة وأجرت معاينة ومناظرة لجثتي الفتاتين وقررت عرضهما على الطب الشرعي لتوقيع "كشف العذرية" عليهما لبيان صحة أقوال المتهم من عدمه.

وقررت تشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

قال جيران المتهم والمجني عليهما، في حديثهم لـ"الوطن"، إن الفتاتين قمة في الأدب والأخلاق وسمعتهما جيدة بين أبناء القرية بالكامل كما أن الأب معروف عنه السمعة الجيدة وحسن الأخلاق، وأضافت إحدى الجارات أن منزل المتهم تعرض لحريق هائل منذ قرابة 10 أيام التهم محتوياته بالكامل وأن المنزل كان بداخله جهاز إحدى الفتاتين وأموال لجهاز الأخرى، والحريق دمرها بالكامل، ما دفع الأهالي لتجميع الأموال كتبرعات وتعويض للموظف العجوز عما لحق به.

وأضافت أم زياد، إحدى جيرانهم وكانت المسؤولة عن جمع التبرعات، أن المتهم اتصل هاتفيا ليلا قبل ساعات من ارتكاب الجريمة وطلب منها التوقف عن جمع الأموال له، مرددا: "أنا هخلص الحكاية دي خالص" ليفاجأ أهالي البلدة بالكامل بالجريمة صباحا.
- "كانت بتكلم شاب في التليفون وأختها بتداري عليها":

بالتزامن مع معاينة النيابة، تم اقتياد الأب إلى قسم الشرطة، وبدأت القوات في استجوابه حول ملابسات الواقعة، وقال إن الجريمة نفذها دفاعا عن شرفه.

وجاء في محضر الشرطة أن المتهم ناصر إبراهيم، 65 عاما، موظف على المعاش، كشفت تفاصيل الواقعة قائلا: "كنت بسمع بنتي الكبيرة بتكلم مع شاب في التليفون، وبيقولوا ألفاظ خارجة.. شكيت فيهم، وخفت من الفضيحة، وقررت أن أغسل عاري بإيدي، طلبت منها الصبح نروح مشوار، وكانت معايا سكين طلعتها ودبحتها عند ترعة الجيزاوية".

يتابع المتهم حديثه قائلا: "بعد كده أنا اتصلت بالبنت التانية ولما جت قبل ما تصرخ دبحتها هي كمان علشان بتداري عليها، وبعدين روحت القسم، وكانت السكين كلها دم، وسلمت نفسي لضباط اللي موجودين، ده كل اللي حصل".
- حبس 4 أيام:

بمجرد الانتهاء من مناقشة المتهم، أمر اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بإحالته للنيابة التى باشرت التحقيق معه وأجرت معاينة تصويرية ومثل المتهم الجريمة، وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

 

تعليقات القراء