كارثة.. صفحة على "فيس بوك“ لبيع الأطفال حديثي الولادة.."سيدة لسة والدة إمبارح ومحتاجة حد يتبنى أبنها بمقابل مادي"

أحمد أبوعقيل

هل يدفع الفقر الأهل للتفريط في أبنائهم، أم أنها قلوب انتزعت منها كل أشكال الرحمة والإنسانية، وبات الإنسان لا يشبه حتى الحيوان الذي يدافع عن مولودة حتى بحياته، .

كارثية بكل المقاييس، انتشرت في مصر، صفحة على "فيس بوك" لبيع الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تطورت تلك التجارة بشكل مدهش، بعدما كانت في الخفاء ولا أحد يعلم منبعها.

المصيبة الأكبر أن الصفحة لاقت راوجاً كبيرا خلال الأيام الماضية في العرض والطلب، عدد كبير من الأطفال التي نزعت من قلوب أمهاتم الرحمة وعدد أخر دفعته عدم قدرته على الإنجاب في التجارة لتحقيق حلم الأمومة.

“سيدة لسة والدة إمبارح ومحتاجة حد يتبنى أبنها بمقابل مادى" ،هكذا يكون الإعلان على الصفحة متابعة معانا التعليقات”، هكذا يكون الإعلان عن الأطفال، وكأنهم مجرد سلعة تجارية مسموح بيبعها أو رميها، والغريب .

منى محمد علقت على عرض السيدة:" يوجد سيدة لتجير الرحم بتعة مقابل المال اى سيدة ترغب ان تكون ام رجاء الجدية فى التوصل على الخاص مباشر والجدية مطلوابة وانا اوصلة بسيدة الى بتاجر الرحم بتاعة".

سونيا حامد علقت على الصفحة ترغب في شراء طفل :" محتاجه طفل حديث الولاده لانى مبخلفش وبالمقابل المادى".

رحاب محمد  هي الأخرى ترغب في تبني طفل عقلت قائلة :" السلام عليكم انازوجه ومعنديش اطفال وعايذه بيبي لسه حيتولد يكون ولد انا من القاهره بقول لاي واحده ناويه تتخلص من ابنها بلاش انا محتاجه اكون ام ليه واربيه كويس ومش اسالك عن اي حاجه وبالمقابل المادي اللي يرضيكي انا من القاهره ياريت تتواصلي معايا خاص ورجاء الجديه

مجرد دخولك لجروب “من أطفال الزبالة لأطفال للتبنى”، تجد مئات الإعلانات عن الأطفال المعروضة للتبني مقابلة أموال معينة يتم المساومة عليهم في الخاص، وبمجرد النشر تجد عشرات المشتريين.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هناك من لم يقدر له الواهب الخلفة، يلجأون لتلك المواقع، ويكتبون مواصفات معينة للأطفال للتنبي مقابل الأموال، وعلى الفور يأتي الرد “بموجود يا فندم”.

شخصيات وهمية تسهل العملية

ويساعده في عمل الصفحة أحد الحسابات المزيفة، والتي تظهر مع كل منشور، تعلق عن أهمية تلك النشاط بالنسبة لها، وكم أنها كانت في انتظار تلك الفرصة، طالبة الحصول على طفل والتواصل خاصة.


فـ”و.م”، شخصٌ يظهر على أنه ليس له أبناء، إلا أنه مع التبع له، وجد أنه لديه أبناء وأنه يدعى شريف زوجته تدعى نورا، وحتى الآن لم يتبين لنا إذا كان له علاقة بالصفحة أم أنه يحلم بتبني اطفال بالفعل.

الحالمين بالأمومة

بعد رؤية تلك المنشور، وتعليقات الوهمية التي تمس أي سيدة تزوجت، وتحلم بالأمومة، تجد نفسها تلقائيًا تتواصل مع الصفحة للحصول على طفل.

وبالفعل بعد ساعات من التواصل، تجد السيدة نفسها تشتري الطفل، ويتم المساومة على الأموال حتى الوصول إلى مبلغ يتم الاتفاق عليه، وكأنهم في أحد الأوسواق، الأمر نفسه الذي حدث مع ربة منزل في منطقة دار السلام.

أطفال علاقة غير شرعية

فبعد كل علاقة غير شرعية تقوم بها السيدة، تقوم بعرضه للبيع على تلك المواقع، من ناحية للتربح منه مقابل قرابة الـ50 ألف جنيه كما كان في آخر حالة، ومن ناحية أخرى منعًا للفضيحة.

منذ عامين تقريبًا، قامت السيدة ببيع نجلها من علاقة غير شرعية، أقامتها مع ابن أخيها، واتفقت مع سيدة وزوجها بمنطقة الخصوص، من راغبي التبني لشرائها مقابل 12 ألف جنيه.

بعد نجاحها في المرة الأولى، وجدت السيدة الأمر مربح، لذا كان دافعًا لها لعرض طفل آخر منذ شهور إلا أنها رفعت السعر في تلك المرة، بعد خبرتها.

“طفل مولود مقابل 45 ألف جنيه”، هكذا أعلنت عن آخر مولود، والتي أسقطها في يد مباحث دار السلام، حيث تم تتبع الإعلان وبعد علمهم بأنها اتفقت مع أحد الأشخاص الذى وافق على العرض، على مقابلتها بمترو دار السلام.

الداخلية تتبع الأمر

تم ظبط السيدة ومعها الطفل، وتم حبسها على ذمة التحقيقات معها في النيابة، كما كلفت بالتواصل مع الجهات المختصة بوزارة التضامن الاجتماعي لإيداع الطفل إحدى دور الرعاية.

وتستكمل نيابة دار السلام الجزئية التحقيق، أمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة الخاصة بمحطة مترو دار السلام، لفحصها وإعداد تقرير بها.

تخوفات من التجارة في الأعضاء
وهناك تخوفات من أن تكون تلك الصفحات تتاجر في الأعضاء، الأمر الذي يحوم حوله علامات استفهام كصيرة، ستثبتها التحقيقات في النيابة.

 

تعليقات القراء