«سفاح الشتاء» يقتل هدير ومصطفى .. ويسلب حياه 6 أفراد من أسرة واحدة .. وعرسان الدقهلية أشهر ضحاياه

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

لقيت أسرة كاملة مكونة من 6 أفراد، مصرعهم جميعا، داخل شقتهم بإحدى عمارات مساكن التعاونيات بمنطقة كيمان فارس، بمدينة الفيوم، ورجح مفتش الصحة أن سبب وفاتهم اختناق بالغاز.

كان قسم الطوارئ بمديرية الصحة بالفيوم تلقي إخطارا بعثور الأهالي بمساكن التعاونيات بمنطقة كيمان فارس بمدينة الفيوم، على أسرة كاملة مكونة من الأب والأم و4 أولاد، متوفين داخل شقتهم وانتقل مفتش الصحة الي مكان الحادث وتبين أن المتوفين هم:

"محمد محفوظ حسانين"، (60 سنة-الأب)، وزوجته "زمزم حسين محمود" (50 سنة-الأم)، وأولادهم كل من "شهد" (21 سنة)، و"شاهنده" (21سنة)، و"مروان"، و"حبيبة" ويرجح أن سبب الوفاة يرجع إلى اختناق بالغاز.(المصدر)

فرحة ما تمت .. الغاز ينهي حياة مصطفى وهدير بعد 3 أيام من الزواج بالفيوم

لم يكن يعلم مصطفى حسن الحاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم أن قصة حبه مع شريكة حياته هدير .أ زميلته بالكلية والتى توجت بالزواج ستنتهى بهما بهذه المأساة  بعد مرور 3 أيام زواج من شهر العسل.

كان مصطفى طالب بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم قد رأى صديقته هدير الطالبة بالكلية بما تتميز به من أخلاق حميدة ومواظبتها على الصلاة وهدوء طبعها ورقة تعاملها معه، فانجذب لها وتبادلا الحب الطاهر بعد أن أخطر أسرتها برغبته فى الزواج منها، ألا أن أسرتها اشترطت عليه أن يتم الآن قراءة الفاتحة ثم الزواج عقب التخرج.

وبالفعل بذل الجهد الكبير فى استذكار دروسهما وحضورهما كافة السكاشن والمحاضرات دون انقطاع بعد أن كان حديث معظم زملائهما بالكلية.

وبالفعل كانت أجمل أيام سعادتهما بعد إعلان النتيجة ونجاحهما معا، بعد أن اتفقا أنهما يتقدمان للحصول على الماجستير والدبلومة سويا.

وقام مصطفى بالالتحاق فى عمل حر استطاع من خلاله وبمساعدة من أسرته أن يجهز حجرة نوم وبعض الأجهزة الكهربائية واستأجر إحدى الشقق السكنية بمساكن التعاونيات باجرة شهرية 750 جنيها لتكون مقرا لزواجه، لحين الحصول على فيزا والسفر للعمل فى دولة الكويت.

وتم تحديد موعد الزواج والزفاف فى ليلة واحدة من أجمل ليالى العمر، لتتوج قصة حبهما بالزواج، ووسط المزمار البلدى والطبول تم زفاف العروسين مصطفى وهدير إلى شقة الزوجية بمساكن التعاونيات بمدينة الفيوم .

وبعد مرور 3 أيام من الزفاف ذهبت أسرتهما الى منزلهما لزيارتهما والاطمئنان عليهما، وأثناء طرق جرس الباب لم يفتح أحد، فقام أشقاء مصطفى بطلبه على المحمول، إلا أن محموله ومحمول زوجته مغلقان، فقاموا بكسر باب الشقة ليجدا مصطفى وهدير قد فارقا الحياة وهما فى أحضان بعضهما البعض، ووسط صراخ أفراد الأسرة حضر رجال مباحث الفيوم وتم معاينة الحادث وإحضار سيارة الإسعاف التى نقلت الجثتين إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام

قررت نيابة بندر الفيوم انتداب الطبيب الشرعى لإعداد تقرير تشريحى عن أسباب الوفاة، ولتنتهي قصة حب الزوجين المكافحين بوفاتهما خنقا نتيجة تسريب الغاز من سخان الحمام.(المصدر)

تفاصيل مصرع عريس وعروسه مختنقين بالغاز صباحية زفافهما في الدقهلية

كان الحب يجمعهما منذ أن التقى بها فى أحد المناسبات وخفق قلبه لها وكذلك هى..  كان عمرو ولوريان يحلمان سويا بيوم الزفاف، كانا ينتظران اللحظة التى تجمعهما سويا ليصبحا زوجا وزوجة يكملان حياتهما سويا وينجبان طفلين ولد وبنت يشبهان أبويهما.

وحانت واقتربت لحظة العمر  وفرحة العمر  وزفت العروس الجمبلة ابنة بشالوش لعريسها الضابط البحرى الوسيم ابن قرية سنتماى بنادى ميت غمر، حيث أقيمت أحلى الليالى أمس الخميس وسط حضور العديد من الأقارب والأصدقاء والزملاء، ووالد العروس المهندس صلاح الخولى مدير التنظيم برئاسة مجلس مدينة أجا، وسط فرح وسعاده وزف العروسان إلى منزلهما الجديد الجميل.

وفى صباح اليوم الجمعة هاتفت أم العروس ابنتها لتخبرها بأنهم سيأتون" للصبحية " مع الأقارب، فلم تجب، فظنت الأم أنها نائمة، كذلك أم العريس هاتفت ابنها فلم يجب.

أسرعت أم العروس  وأسرتها إلى قرية سنتماى مكان إقامة ابنتهم مع زوجها، طرق الأب الشقة، فلم يجب أحد، وهرولت أم العريس فلم يجب أحد، وتعالت الأصوات والطرقات، دون فائدة ثم كسر الباب.

ودخلت الأسرة لتجد العروسين محتضنين بعضهما البعض داخل الحمام، ولكنهما مختنقين بسبب غاز السخان الذى تسبب فى موتهما ليرحلا سويا وسط إغماءات، وصراخ وعويل أقاربهما.. وليدفن كل منهما بقريته بعيدا عن الآخر، ولكن روحهما صعدت سويا ليلتقيا فى السماء، ويخلدا سويا فى العالم الآخر.

وكان اللواء محمد حجى مدير امن الدقهلية اخطارا من العقيد نبيل بندق مأمور مركز ميت غمر يفيد بمصرع عروسين إثر اختناقهما بالغاز داخل شقتهما

انتقل إلى مكان الواقعة ضباط المركز وتبين أن الفقيدين هما ع . الهوارى 27 عاما ضابط بحرى وعروسته ل . 24 عاما بكالوريوس علوم ومقيمان بقرية سنتماى التابعة لمركز ميت غمر ، حيث اختناقا بغاز السخان ولقيا مصرعهما فى الحال وجار تحرير المحضر اللازم.(المصدر)

 

احذر.. طرق تستخدمها للتدفئة فى فصل الشتاء تسبب الاختناق

وقال الدكتورة هبة يوسف: "تعد السخانات التى تعمل بالغاز من أكثر السيناريوهات التى تؤدى إلى هذا التسمم، موضحة أن هذه السخانات تتميز بوجود وحدة داخلية داخل دورة المياه، ووحدة خارجية وهى المدخنة والتى إذا اشتعلت يتم احتراق المواد الكربونية بالوقود احتراق غير كامل فى عدم وجود الأكسجين، فينتج غاز أول أكسيد الكربون، والذى يطلق عليه القاتل الصامت، حيث لا لون ولا طعم ولا رائحة له، ولا يشعر المصاب بالتعرض له.

وأشارت الدكتورة هبة يوسف إلى أن الهيموجلوبين بالجسم حساس جدا لوجود هذا الغاز، فإذا وجد ولو بنسبة بسيطة بالجو يقوم الهيموجلوبين بالاتحاد معه مكونا مركب اسمه "كربوكسى هيموجلوبين"، والذى من شأنه حرمان الأنسجة والخلايا من الأكسجين، مما يؤدى إلى الاختناق، أو الوفاة لذلك فالوقاية خير من التسمم، والذى يتطلب العلاج لمدة طويلة، ويمكن أن يترك آثار على الجهاز العصبى، والمخ يصعب علاجه، لذا وجب الفحص والصيانة الدورية بأنظمة التدفئة، وسخانات المياه، وأى أدوات أخرى تعمل بالغاز أو الفحم أو الزيت أو الجاز، مشيرة إلى أنه يمكن تركيب سخانات المياه التى تعمل بالغاز الطبيعى أو البوتاجاز بالمطابخ بدلا من دورات المياه، وإذا تم تركيبها فى دورات المياه ينصح بتركيب شفاط هواء ليقوم بالتخلص من أى نسبة ولو قليلة من غاز أول أكسيد الكربون.

وأضافت الدكتورة هبة يوسف: "يفضل وضع جهاز كاشف لغاز أول أكسيد الكربون بالمنزل، ويجب تفقد بطارية الجهاز فى موسمى الخريف والشتاء، كما يفضل عدم استخدام السخانات الكيميائية القابلة للنقل والتى تعمل بالفحم أو الكيروسين، حيث يؤدى احتراق الفحم إلى انبعاث أول أوكسيد الكربون داخل المنزل، أو الحجرة أو المخيم مع عدم وجود تهوية كافية، حيث لا تملك هذه السخانات القدرة على الاشتعال، مما يؤدى إلى حرق الفحم، واحتراقه يؤدى إلى انبعاث أول أكسيد الكربون داخل المنزل، أو الحجرة أو المخيم فى عدم وجود تهوية جيدة. وقالت إن أفضل وسائل التدفئة هى الدفاية وسخانات الكهرباء.(المصدر)

تعليقات القراء