أستاذ صدر: ووهان من مصدر للفيروس لـ زيرو إصابات..والحكومة الصينية سيطرت على كورونا دون لقاحات

الموجز

قال الدكتور علي الوعري اختصاصي جراحة الصدر وباحث في التكنولوجيا البيولوجية من مدينة ووهان الصينية، إن فيروس كورونا المستجد انتشر في المدينة منذ أكثر من عام وجرى اكتشافها عن طريق حالات أصيبت بالتهاب حاد في الرئة، وشُخص من قبل بعض الأطباء أنه يشبه فيروس السارس، وجرى إبلاغ الجهات الحكومية التي وضعت خطة مدروسة استعانت فيها بالشخص الذي وضع خطة مكافحة سارس عندما انتشر في عام 2002، وكانت الخطة عبارة عن 4 كلمات هي "لا دخول ولا خروج"، أي إغلاق المدينة بالكامل أمام المدن الأخرى، ثم جرى غلق المقاطعة بالكامل وعزلها عن بقية المقاطعات الأخرى.

وأضاف الوعري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر فضائية "on" : تعرضت المستشفيات للإرباك والإصابات كانت تسجل بأعداد كبيرة، فقد كان الفيروس جديدا ولم يعهده الأطباء من قبل، ولكن سرعان ما تلاشت هذه الإرباكات التي حدثت في المنظومة الصحية من خلال الإمدادات الطبية من المدن الأخرى إلى ووهان، وجرى وضع خطة محكمة لتحديد الإصابات بشكل مبكر وعزل المشتبه فيهم وتم بناء مستشفيات ميدانية لعلاج مصابي كورونا.

وأوضح أنه جرى فرض حصار صارم مدته 76 يومًا، ولكن سهلت الحكومة الصينية بتسهيل المستلزمات للمواطنين وهو ما ساعد على احتواء فيروس كورونا إلى أن جرى تسجيل الإصابات بأعداد شبه صفرية دون التوصل إلى لقاح فعال حتى هذا اليوم.

وتابع: في الصين يجرى استخدام عدة لقاحات، وهناك 3 لقاحات أتمت اللقاحات السريرية بالتعاون مع دول أخرى حول العالم، لأن الصين لا يوجد فيها مصابون كثر حتى يتم تجريب اللقاحات في هذه المرحلة والنتائج النهائية سوف تظهر خلال أيام، لكن معظمها أعطى نتائج فعالة وآمنة بالنسبة للذين تطوعت عليهم.

وأوضح أن الصين رخصت لقاحا صينيا في استخدام الطوارئ، حيث طعمت مليون شخص بهذا اللقاح ولم تسجل إصابات فوق المتوسط أو خطرة ومعظمها إصابات خفيفة وتلاشت الأعراض الجانبية التي كانت عابرة لعدة أيام.

وواصل: بعدما حاصرت الصين البؤرة الأولى في ووهان، أغلقت حدود المدينة على المسافرين ثم خففت الحصار على المدينة ووضعت خطة للتعايش مع الفيروس بعد السيطرة على انتشاره إذ شهدت المدينة تسجيل إصابات صفرية، وما زالت سياسة التباعد الاجتماعي مطبقة وارتداء الكمامة في ووهان وغيرها من المدن والمقاطعات، كما تعمل الحكومة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة على تعقب المشتبه فيهم ورصدهم أولا بأول وهي الآن تقف بالمرصاد ضد ظهور أي حالة جديدة وتعزل المناطق بالكامل التي تظهر فيها إصابات وتفحص الذين خالطوا المصابين.

تعليقات القراء