بخلاف كورونا.. 4 أوبئة وأمراض نادرة تضرب العالم.. والصحة العالمية تعدل إرشاداتها بعد اعترافها بانتقال الفيروس عبر الهواء

الموجز

لا يكاد العالم يحارب فيروس كورونا المستجد، ويحاول إيجاد لقاح أو علاج لتفادي تزايد الوفيات والإصابات كل يوم، حتى ظهرت أوبئة جديدة مع تفشي كوفيد-19.

G4

كشف مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس إدهانوم، أن العالم يجب أن يكون على حذر بعد أن وجدت دراسة في الصين، أن سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازير لديها القدرة على إحداث جائحة جديدة.

وتشير الدراسة إلى أن الفيروس أصبح بالفعل مشكلة متنامية في مزارع الخنازير، ولديه جميع السمات المميزة للتأقلم مع البشر، وأوضح مؤلفو الدراسة، أن فيروس إنفلونزا الخنازير الجديد، قادر على التكيف، ومن شأنه أن يثير مخاوف بشأن احتمال توليد فيروسات وبائية.

جي 4

انتشر أيضا في الصين، وأكد المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن فيروس إنفلونزا الخنازير الذي يحمل التسلسل الجيني (جي 4) لا يشكل تهديدا فوريا لإحداث جائحة جديدة، وفق ما ذكرت صحيفة "The Sun" البريطانية.

وأضاف المركز أن الخطر المرتبط بالفيروس المعروف باسم G4 EA H1N1 لم يزدد، موضحا أن الفيروس ورغم إمكانية انتقاله من الحيوان إلى الإنسان إلا أنه ليس لديه القدرة حاليا على الانتقال من إنسان لآخر. حسبما نشر موقع "مصراوي".

وشدد المركز على أن احتمال إصابة عامة الناس بالفيروس منخفض للغاية، مشددا على ضرورة الاهتمام بالحفاظ على النظافة الشخصية والبيئية الجيدة في الحياة اليومية وتقليل الاتصال المباشر بالماشية والدواجن والحيوانات البرية.

الطاعون الدملي

ظهر في الصين، بعد الإبلاغ عن حالة مشتبه به في بيان بمنطقة منغوليا الداخلية الشمالية، حيث أفادت صحيفة "بيبول ديلي أونلاين" التي تديرها الدولة هناك، أنه تم توجيه تحذير من المستوى الثالث بشأن منع الطاعون والسيطرة عليه، حسبما نقلت مجلة "the week".

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المرض ناتج عن بكتيريا Yersinia Pestis، وهي بكتيريا حيوانية توجد عادةً في الثدييات الصغيرة والبراغيث، وتظهر أعراض المرض بعد فترة حضانة من يوم إلى سبعة أيام.

ينتشر المرض عادة من لدغات البراغيث التي تتغذى على المخلوقات المصابة مثل الفئران والجرذان والأرانب والسناجب.

وأبلغت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن حالتين يشتبه في إصابتهما بالطاعون الدملي في مقاطعة خوفد في غرب منغوليا- كان شقيقان يستهلكان لحم المرموط، حيث يعتقد أنهما اصطادا الحيوانات وتناولاها.

ونقلت وكالة الأنباء PTI عن هيئة الصحة المحلية قولها: "في الوقت الحاضر، هناك خطر من انتشار وباء الطاعون البشري في هذه المدينة، يجب على الجمهور تحسين وعيه وقدرته على الحماية الذاتية، والإبلاغ عن الظروف الصحية غير الطبيعية على الفور"، وبحسب التقارير، أعلنت السلطات أن فترة التحذير ستستمر حتى نهاية عام 2020.

الأميبا المدمرة للدماغ

سجلت ولاية فلوريدا الأمريكية، حالة مؤكدة للعدوى النيجلرية "النيجلرية الدجاجية"، وهي عبارة عن كائن حي دقيق أحادي الخلية يعرف بالأميبا، يمكن أن يصيب الدماغ ويدمره، وعادةً ما يكون مميتا.

وعثر على هذه الحالة الجديدة في مقاطعة هيلزبورو، حيث توجد "النيجلرية الدجاجية" في المياه العذبة الدافئة مثل البحيرات، والأنهار، والبرك.

وحذرت وزارة الصحة في فلوريدا، الأشخاص الذين يسبحون في مصادر المياه العذبة هذه أن يكونوا على دراية بوجود حالة الأميبا المحتملة، خاصةً عندما تكون المياه دافئة، وفقا لـCNN.

ليزا

فيروس نادر ظهر في إيطاليا تسبب في وفاة قطة وإصابة 4 أشخاص، حيث كانت آخر إصابة سجلها الفيروس في 2002 في بلاد القوقاز، عن طريق كلب تم عضه من خفاش.

القطة قبل وفاتها، نقلت العدوى لامرأة وطفليها والطبيب البيطري الذي كان يحاول إنقاذها.

وبحسب صحيفة "Corriere della Sera" الإيطالية، أعلن عمدة مدينة إريستو، عن إجراءين وقائيين عاجلين، هما وضع قيود على حركة الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط، ووضع أي حيوانات أليفة ضالة هربت من أصحابها تحت المراقبة لمدة 6 أشهر.

فيروس ليزا يصيب الحيوانات وخاصة الكلاب والقطط والحيوانات ذات الأنياب، وظهر فصائل عديدة، فهناك من ينتقل من الحيوان للحيوان فقط وآخر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق العقر، وتكمن خطورته في أنه يدخل إلى الجهاز العصبي مباشرة ويسبب في حدوت شلل لحركة الإنسان.

داء الكلب

وينتقل "داء الكلب"، على غرار أعراض "فيروس ليزا"، من قبل الحيوانات آكلة اللحوم، وتم الإبلاغ عن أحدث الحالات في إيطاليا في أجسام الثعلب الأحمر، من 2008 إلى 2011، وأصبحت إيطاليا خالية رسميًا منه في عام 2013.

منظمة الصحة العالمية

وفي سياق متصل، بدأت منظمة الصحة العالمية، في تعديل ارشاداتها تجاه كورونا بعد اعترافها أمس بـ "ظهور أدلة" على انتشار فيروس كورونا التاجي الجديد، من خلال الهواء الجوى،وذلك بعد طالب علماء الهيئة العالمية، تحديث إرشاداتها بشأن كيفية انتقال فيروس كورونا التنفسي بين البشر.

وقالت ماريا فان كيرخوف، الرئيسة التنفيذية لوباء  فيروس كورونا COVID-19 في منظمة الصحة العالمية،: "لقد كنا نتحدث عن إمكانية انتقال الهواء ونقل الهباء الجوي كأحد طرق انتقال فيروس كورونا COVID-19، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

وقالت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية، كانت  قد قالت في وقت سابق، إن الفيروس الذي يسبب أمراض الجهاز التنفسي COVID-19 ينتشر في المقام الأول من خلال قطرات صغيرة تطرد من أنف وفم شخص مصاب يغرق بسرعة على الأرض.

ولكن في رسالة مفتوحة للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، ونشرت يوم الاثنين في مجلة الأمراض المعدية السريرية، حدد 239 عالما في 32 دولة الأدلة التي يقولون إنها تظهر أن جزيئات الفيروس العائمة يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يتنفسونها من خلال الهواء، نظرًا لأن هذه الجسيمات صغيرة، فانها يمكن أن تستمر في الهواء، كان العلماء في المجموعة يحثون منظمة الصحة العالمية على تحديث إرشاداتها. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

الاعتراف بالأدلة

قال خوسيه خيمينيز، الكيميائي في جامعة كولورادو الذي وقع على الورقة: "أردنا منهم الاعتراف بالأدلة".، موضحا أن هذا بالتأكيد ليس هجوما على منظمة الصحة العالمية، إنه حوار علمي، لكننا شعرنا أننا بحاجة لأن نعلن علنا لأنهم كانوا يرفضون سماع الأدلة بعد العديد من المحادثات معهم.

وقالت بينيديتا أليجرانزي، المديرة التقنية لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من العدوى ومكافحتها، في حديثها يوم الثلاثاء في جنيف، إن هناك أدلة ناشئة عن انتقال الفيروس التاجي المحمول جواً، لكنها لم تكن نهائية، مشيرة إلى أنه لا يمكن استبعاد احتمال انتقال الفيروس بالهواء في الأماكن العامة، وخاصة في ظروف محددة للغاية، والأماكن المزدحمة والمغلقة وذات التهوية الضعيفة التي تم وصفها، ومع ذلك، يجب جمع الأدلة وتفسيرها، ونواصل دعم ذلك."

ينتقل من خلال الهواء

وأضافت، "إذا سمع الناس أنه ينتقل من خلال الهواء، سيرفض العاملون في الرعاية الصحية الذهاب إلى المستشفى، أو سيشتري الناس جميع أقنعة التنفس N95 شديدة الحماية، "ولن يبقى أي منها متاحًا للدول النامية."

وقال خيمينيز، يمكن أن يؤثر أي تغيير في تقييم منظمة الصحة العالمية لخطر انتقال العدوى على نصيحتها الحالية بشأن الحفاظ على مسافة متر واحد (3.3 قدم) من المسافات البعيدة، قد تضطر الحكومات، التي تعتمد على الوكالة في سياسة التوجيه، إلى تعديل تدابير الصحة العامة التي تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس.

وأكدن ماريا فان كيرخوف، إن منظمة الصحة العالمية، ستنشر ملخصًا علميًا يلخص حالة المعرفة حول طرق انتقال الفيروس في الأيام القادمة، موضحة أنه مطلوب حزمة شاملة من التدخلات لتكون قادرة على وقف انتقال العدوى، لا يشمل ذلك الإبعاد الجسدي فحسب، بل يتضمن أيضًا استخدام الأقنعة حيثما كان ذلك مناسبًا في ظروف معينة، على وجه التحديد حيث لا يمكنك إجراء الإبعاد الجسدي وخاصة للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

تعليقات القراء