ترامب يعلن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعارض.. وروسيا تعلّق: «ضربة للشرعية الدولية في وقت الأزمة»

الموجز  

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية، متهماً إياها بالانحياز إلى الصين منذ بدء أزمة تفي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقال ترامب، في تصريحات صحفية، إن المنظمة "فشلت في القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة، نحن ننهي اليوم علاقتنا بمنظّمة الصحة العالمية ونعيد توجيه الأموال الى احتياجات أخرى ملحّة في مجال الصحة العامة في العالم".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "العالم بحاجة إلى إجابات من الصين بشأن الفيروس. يجب أن تكون لدينا شفافية".    

وعلى مدار الأسابيع الماضية، اتهم ترامب منظمة الصحة العالمية مراراً وتكراراً، واصفاً إياها بأنها "دمية في يد الصين" التي انطلق منها الوباء في نهاية 2019.

وردّت الصين على ترامب متهمة إياه بالسعي إلى "التنصّل من التزاماته" حيال المنظّمة.

أول تعليق من روسيا 

من جانبها، علّقت روسيا على قرار ترامب بإنهاء علاقة الولايات المتحدة مع منظمة الصحة العالمية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في إحاطة للصحفيين، إن قرار واشنطن إنهاء العلاقة مع منظمة الصحة العالمية "ضربة للشرعية الدولية والتعاون في هذا المجال، في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى الوحدة لمكافحة فيروس كورونا."

وأضافت زاخاروفا: "في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى تعزيز الجهود في مكافحة الوباء، تضرب واشنطن الأسس القانونية الدولية للتعاون في قطاع الرعاية الصحية".

وتساءلت: "ما الذي يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه للعالم في المقابل؟".

وتابعت المتحدثة: "صورة محزنة تفتحها نظم الرعاية الصحية الأمريكية بفترة الوباء، لا تترك لواشنطن أي فرصة للتحدث عن القيادة في هذا المجال".

مجلس الشيوخ يعترض

من جانبه، عارض رئيس لجنة الصحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، ألكسندر لامار، قرار ترامب بإنهاء علاقة بلاده مع منظمة الصحة العالمية.

وقال لامار، في بيان صحفي أوردته عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، إنه لا يوافق على قرار الرئيس ترامب بإنهاء عضوية الولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية، مضيفاً: "من المؤكد أن هناك حاجة إلى إلقاء نظرة جيدة ودقيقة على الأخطاء التي ربما تكون المنظمة قد ارتكبتها فيما يتعلق بالفيروس التاجي، ولكن الوقت للقيام بذلك هو بعد التعامل مع الأزمة، وليس في منتصفها".

وأشار رئيس لجنة الصحة في مجلس الشيوخ إلى أن سحب التمويل الأمريكي والعضوية في منظمة الصحة العالمية يمكن أن يضر بجهودها لتنسيق العمل على التوصل للقاح للفيروس، وكذلك عملها على الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة.

وأضاف لامار أن سحب عضوية الولايات المتحدة، من بين أمور أخرى، يمكن أن يتداخل مع التجارب السريرية الضرورية لتطوير اللقاحات التي يحتاجها مواطنو الولايات المتحدة وغيرهم في العالم، موضحاً أنه الانسحاب قد يؤدي إلى صعوبة العمل مع الدول الأخرى لوقف الفيروسات قبل وصولها إلى الولايات المتحدة.

تعليقات القراء