بعد تزايدها بين المصريين.. الصحة العالمية ومتخصصان يعلقان على شكاوى فقدان «الشم والتذوق» وارتباطهما بكورونا

الموجز

تزايدت الشكاوى مؤخرًا من الكثيرين بمعاناتهم من فقدان حاستي الشم والتذوق خلال الأيام الماضية، وتخوفهم من ارتباط ذلك بالإصابة بمرض "كوفيد-19" الذي يُسببه فيروس "كورونا المستجد".

بدوره، قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إن هناك الكثير من الحالات المُصابة بمرض "كوفيد-19" الذي يُسببه فيروس "كورونا المستجد"، كان فقدان الشم والتذوق من بين أعراضها.

يأتي ذلك في خضم تزايد الشكاوى مؤخرًا من الكثيرين بمعاناتهم من فقدان حاستي الشم والتذوق خلال الأيام الماضية، وتخوفهم من ارتباط ذلك بالإصابة بمرض "كوفيد-19" الذي يُسببه فيروس "كورونا المستجد".

وأضاف "الخولي" في تصريحات لـموقع "مصراوي"، اليوم الخميس: "نعم هناك العديد من الحالات المصابة بـ"كوفيد-19"، أوضحت فقدان الشم، لكن هذا وارد في الكثير من التهابات الجهاز التنفسي".

وأوضح أن هناك العديد من النصائح التي يجب أن يتبعها الذين يعانون من فقدان الشم والتذوق، ومنها: العزل، والغذاء الجيد، مع علاج الأعراض تحت إشراف طبي.

وبشأن عودة حاسة الشم للعمل بعد العلاج، قال الخولي: "نعم تعود بعد زوال الأعراض؛ لأن فقدان الشم أو التذوق في النهاية عرض، ويعود لطبيعته بعد التعافي".

من جانبها، شرحت الدكتورة مايسة شرف الدين، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بكلية طب قصر العيني،  مدى ارتباط شكاوى فقدان حاسة الشم أو التذوق بالإصابة بـ"كورونا". حسبما صرحت لموقع "مصراوي".

وقالت "شرف الدين" إنه إذا كان الشخص أحد مصابي حساسية الأنف دون أعراض أخرى، فبعضهم يحدث لهم فقدان لحاسة الشم من وقت لآخر، وفي هذه الحالة إن لم يكن ملتزمًا بعلاجه فإنه قد يشعر بهذا العرض من وقت للآخر، وعليه أن يعود إلى علاجه مرة أخرى ويلتزم به.

ولفتت إلى أنه إذا كان فقدان الشم والتذوق عرضًا جديدًا وليس الشخص من مرضى حساسية الأنف، ويشتكي من بعض الأعراض الأخرى مثل "تكسير في الجسم أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أو حرقان في الفم وصعوبة في البلع ونهجان أو اضطرابات في الجهاز الهضمي"، فإن هذه الأمور تدعو للشك في احتمالية الإصابة بفيروس "كورونا"، وعليه أو يتوجه للطبيب لكي يثبت أو ينفي إصابته بالفيروس.

وأشارت أستاذ الأمراض الصدرية إلى أن الطبيب يناظر المريض ويوجه بإجراء تحليل دم وأشعة على الصدر، أو تحليل PCR لبعض الحالات، متابعة: "لا يجب الاجتهاد والطبيب هو الأقدر على التشخيص، وكلما أجرى ذلك دون تأخير كلما كان العلاج بسيطًا ودون عناء".

وهذا ما أشار إليه الدكتور يسري عقل، أستاذ أمراض الصدر بكلية طب قصر العيني، موضحًا أن بين 15:10% من مرضى "كورونا" يعانون من فقدان حاسة الشم وعدم التذوق، معتبرًا أن هذه النسبة ليست منخفضة.

لكن "عقل" يوضح  أن البعض قد يشعر بفقدان الشم والتذوق بإحساس "كاذب"، نتيجة للتوهم بالإصابة بالفيروس.

وقال: "من المعروف أن أعراض "كورونا" تشمل فقد حاسة الشم والتذوق وفقدان الشهية، ولكن يجب إجراء أشعة على الصدر للتأكد من عدم وجود إصابة بها، وهذا هو الأهم".

وأضاف أستاذ أمراض الصدر أنه: "في الوقت الحالي فأي شخص يفقد حاسة الشم والتذوق والشهية يجب أن يلجأ إلى الطبيب المختص؛ لأنه من أعراض "كورونا" خاصة مع زيادة الحالات مؤخرًا، ووقتها يتم إجراء تحاليل الدم والسيولة، والأشعة المقطعية على الصدر لمعرفة مدى تأثر الرئة، أو هو مرض أخرى يحصل على علاج له". حسبما نشر موقع "مصراوي".

واختتم حديثه: "في العموم؛ أي شخص يعاني ارتفاع درجة الحرارة أو إسهالًا أو تكسيرًا في الجسم أو فقدان حاسة الشم، يجب أن نعتبره مشتبهًا في إصابته بكورونا".

تعليقات القراء