بسبب فيروس كورونا.. أمريكا تواجه "أسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير"

الموجز

في الوقت الذي تغرق فيه الولايات المتحدة في أسوأ ركود اقتصادي منذ عقود ، هناك قلق متزايد من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة خجولان للغاية يتوافقان في نهجهما بينما يتدافعان لإنقاذ الاقتصاد.

وأشار تقرير صادر عن لجنة الكونغرس التي تشرف على جهود الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة إلى أن معظم الـ 500 مليار دولار التي خصصها الكونغرس في مارس لوزارة الخزانة لدعم الشركات والحكومات المحلية لم يتم استخدامها بعد وأثارت أسئلة حول كيفية برامج الإنقاذ ستعمل.

وكانت اللجنة قد  أثارت عدة أسئلة حول كيفية عمل برامج الإنقاذ، فيما لم تقم وزارة الخزانة حتى الآن بأي تطور حول الـ 46 مليار دولار التي تم منحها لدعم شركات الطيران والشركات ذات الصلة بالأمن القومي.

كما أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المفترض أن يتم من خلاله دعم برامج الإقراض الأحدث والأكثر خطورة مع المبلغ المتبقي البالغ 454 مليار دولار، فإنه لديه برنامج واحد فقط قيد التنفيذ في الوقت الحالي.

تأتي هذه الأنباء المفاجئة في ظل تعهد ترامب والإدارة الأميركية، بالعمل قدما على فتح الاقتصاد ولكن ربما أن بعض البرامج لم تجد الآلية الفعالة لتقديم الدعم في ظل استمرار الحظر في معظم الولايات الأميركية، في ضوء المواجهة الشرسة مع فيروس كورونا (كوفيد-19).

في حين أن تقرير الحزبين كان أكثر تشكيكًا من كونه حرجًا ، إلا أنه يأتي في الوقت الذي بدأ فيه المشرعون والاقتصاديون يقترحون أن اثنين من صانعي السياسة على رأس إنقاذ الاقتصاد،وزير الخزانة ستيفن منوشين ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ، جيروم باول ، يمضون ببطء وحذر شديد في عملية الإنقاذ.

وحذر الخبراء من أن مسار التعافي سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الحكومة الفيدرالية قد ذهبت إلى الآليات طويلة الأمد في معالجة الأزمة لعدم إبقاء نشاط الاقتصاد عرضة للاضطرابات الشديدة، وبالتالي التأثير على دخل الشركات والأسر..

 

تعليقات القراء