وسط ضغط العمل ونقص المعدات.. "الجيش الأبيض" يدير ظهره لرئيسة الوزراء ببلجيكا

الموجز

 

يحظى الأطباء وموظفو القطاع الصحي، بتقدير وإشادة كبيرين، خلال الفترة الأخيرة، لنظرا للمعارك الضارية التي يخوضونها لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسط ضغط العمل ونقص في معدات العمل الضرورية.


وحرص مواطنو عدد من الدول على إقامة مبادرات عرفان تجاه الأطباء، سواء من خلال التصفيق من النوافذ والشرفات، لأجل شكر موظفي الصحة، أو من خلال الإشادة بالتضحيات على منصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب خبراء الصحة، فإن موظفي قطاع الصحة من بين أكثر فئات المجتمع عرضة للإصابة بفيروس كورونا، نظرا إلى عملهم في المستشفيات التي تستقبل المصابين.


في واقعة احتجاجية نادرة، أظهر أفراد الطاقم الطبي غضبهم إزاء استجابة حكومة بلجيكا لأزمة كورونا، بإدارة ظهورهم لسيارة رئيسة الوزراء صوفي ويليمز أثناء زيارتها لأحد المستسفيات. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

وأفادت "سكاي نيوز" أن ويليمز قررت زيارة مستشفيين اثنين بصورة غير رسمية في العاصمة بروكسل، السبت، لكنها لقيت "استقبالا باردا".

وأظهرت لقطات فيديو لوصول سيارة رئيسة الوزراء إلى مستشفى سان بيير، فيما اصطف عشرات العاملين في المستشفى من أطباء وممرضين على جانبي طريق السيارة، لكن مع إدارة ظهورهم لها.


ويأتي هذا التصرف احتجاجا على مرسوم لمكي يسمح للموظفين غير المؤهلين بأداء وظائف الممرضين، في خضم جائحة كورونا التي تجتاح البلاد والعالم.


وكان الاتحاد العام للممرضين في بلجيكا قد قال في وقت سابق إن المرسوم يمثل "صفعة قوية" للمهن الصحية، مشيرا إلى أنه يقوض العمل أثناء أزمة كورونا.


وأضاف أن المرسوم جاء في وقت كان فيه القطاع الصحي "ينهار"، ولم يشعر العاملون فيه بأي تقدير من جانب الحكومة.


وقالت رئيسة الوزراء إن زيارتها تهدف إلى توجيه "رسالة مصالحة" لطاقم المستشفى، بحسب وسائل إعلام في بلجيكا.


وأضافت أنها "لا تريد أن ترى في فترة ما بعد كورونا قطاع التمريض مقلصا كما كان عليه من قبل".


وبلجيكا واحدة من أكثر الدول الأوروبية تضررا من جراء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، حيث سجلت البلاد 55 ألف إصابة ونحو 9 آلاف وفاة حتى الآن، فيما تعافى 14 ألفا.


وخضعت بلجيكا لإغلاق عام استمر لمدة شهرين، وفتحت، الاثنين، بعض المدارس والحدائق والمؤسسات بصورة جزئية.

 

تعليقات القراء