دولة نجت من "كورونا" ودمرها إعصار.. وترفض المساعدات خوفًا من "نقل العدوى"

الموجز

رغم الإجراءات الاحترازية التي تطبقها معظم دول العالم، يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره وحصد الأرواح، مع أكثر من مليوني مصاب ونحو 154 ألف وفاة حتى اللحظة.

تفشى فيروس كورونا المستجد في أكثر من 185 دولة وأصاب أكثر من مليوني شخص، لكن دولة صغيرة في المحيط الهادئ كانت بين المناطق القليلة التي لم تسجل أي إصابة بالوباء.

ونجت جمهورية فانواتو من تداعيات "كوفيد-19"، إلا أن إعصار "هارولد" المدمر لم يرحمها، وفق ما ذكرت مجلة "تايم" الأميركية.

وتسبب إعصار من الدرجة الخامسة، وهو واحد من أقوى الأعاصير التي تم تسجيلها على الإطلاق في جنوب شرق المحيط الهادئ، في أضرار كارثية، حين ضرب المنطقة يوم السادس من أبريل الجاري.

وأشارت تقديرات  الأمم المتحدة إلى أن ما بين 80 إلى 90 في المئة من سكان بعض مناطق فانواتو فقدوا منازلهم.

ورغم كل الخسائر التي ألحقها الإعصار بفانواتو المعزولة، إلا أن سلطات الدولة منعت عمال الإغاثة الأجانب من دخول البلاد، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفي هذا الصدد، قال المكتب الوطني لإدارة الكوارث على صفحته في فيسبوك "سنعمل فيما بيننا.. نحن في الحاجة إلى العمل معا".

هذا وقامت عدد من الدول، من بينها أستراليا ونيوزيلندا والصين، بإرسال بعض المساعدات لفانواتو، لكن المسؤولين يفرضون عليها الحجر لمدة 3 أيام، ثم يقومون بتطهيرها، لضمان عدم وجود فيروس كورونا فيها.

ووصفت الـ"تايم" الوضع في فانواتو بأنه يقدم مثالا "مروعا" حول مدى صعوبة تقديم جهود الإغاثة لدولة ما في حال انتشار أوبئة على المستوى العالمي. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

من جهته، وصف شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في فانواتو، الوضع في هذه الدولة المؤلفة من 80 جزيرة ويقطنها نحو 300 ألف نسمة، وتقع في المحيط الهادئ على بعد 1800 كيلومتر إلى الشرق من أستراليا، بأنه "كارثة ملفوفة بكارثة".

وخلف "هارولد" أضرارا كبيرة في عدد من دول المحيط الهادئ، إذ دمر عددا من المباني وتسبب في حدوث فيضانات وشرد عائلات كثيرة.

وفي مارس الماضي، اتخذت السلطات في فانواتو تدابير صارمة لمنع دخول "كوفيد-19" إلى البلاد، حيث قررت إغلاق الحدود والمطارات وحظر السفر بين الجزر، كما تم فرض حظر التجوال وإيقاف وسائل النقل العامة ومنع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص.

تعليقات القراء