كيف عاقب رئيس دولة أفريقية وزيرة لمخالفتها إجراءات العزل الصحي لكورونا؟

الموجز

سعى العالم جاهدا لوقف تفشي وباء كورونا الذي يواصل حصد الأرواح رغم الإجراءات الاحترازية العديدة التي جرى تطبيقها لوقف انتشاره.

وتخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد حاجز الـ88 ألف، في حين تجاوز تعداد المصابين بالمرض المليون و500 ألف حالة، وارتفعت حالات الشفاء لأكثر من 330 ألف شخص.

وقرر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، معاقبة وزيرة خالفت إجراءات العزل الصحي التي تطبقها البلاد في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأمر رئيس جنوب أفريقيا بخصم شهر من راتب وزيرة الاتصالات ستيلا ندبيني إبراهامز مع توقيفها عن العمل شهرين، لانتهاكها إجراءات العزل الصحي العام بأنحاء البلاد وتناولها الغداء مع مسؤول سابق.

واتخذ رامابوسا هذا القرار بعد ظهور صورة التقطت للوزيرة ستيلا، على وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء تناولها الغداء خارج منزلها، مما أثار غضب المواطنين القابعين في منازلهم خلال فترة عزل عام لمدة 21 يوما، بدأت في 27 مارس، لكبح تفشي فيروس كورونا. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

ووفق الضوابط المفروضة، لا يسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم إلا للضرورة، مثل شراء الطعام أو الحصول على المساعدة الطبية.

وألقت الشرطة في البلاد القبض على أكثر من 17 ألف شخص خلال الأيام القليلة الأولى للعزل العام، معظمهم انتهكوا الضوابط.

وقالت كوسيلا ديكو، المتحدثة باسم رامابوسا: "يؤمن الرئيس بأن لا أحد فوق القانون، بما في ذلك الوزراء. يقول إنه لا يجب أن يقوض أحدنا الجهود الوطنية لإنقاذ الأرواح في هذا الوضع شديد الخطورة".

واعتذرت الوزيرة في تسجيل مصور نشر على تويتر قائلة: "أود أن أعبر عن أسفي للمجتمع بأكمله لانتهاكي ضوابط العزل العام التي وضعت لمكافحة انتشار كوفيد-19"، مضيفة: "نادمة على ما حدث، وأقدم كامل اعتذاري".

ولم تكن وزيرة الاتصالات في جنوب أفريقيا أول مسؤولة حكومية تنتهك ضوابط العزل العام على مستوى العالم، إذ سبقها وزير الصحة في نيوزيلندا ديفيد كلارك، الذي اصطحب أسرته إلى الشاطئ أثناء العزل العام هناك، كما استقالت كبيرة الأطباء في أسكتلندا بعد انتهاكها العزل العام وزيارتها منزلها الثاني، حسبما ذكرت "رويترز".

تعليقات القراء