علماء يوضحون كيف ينتشر رذاذ عطسة واحدة من أنف مصاب بكورونا في إصابات العشرات؟

الموجز

 

سعى العالم جاهدا لوقف تفشي وباء كورونا الذي يواصل حصد الأرواح رغم الإجراءات الاحترازية العديدة التي جرى تطبيقها لوقف انتشاره.

وتخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد حاجز الـ88 ألف، في حين تجاوز تعداد المصابين بالمرض المليون و500 ألف حالة، وارتفعت حالات الشفاء لأكثر من 330 ألف شخص.

وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في أفريقيا، حتى الآن، حاجز 10 آلاف إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات عدة مئات بحسب مصادر أفريقية إقليمية ومحلية.

لجزيئات الرذاذية من عطسة أو سعال واحد صدر من أنف أو فم مصاب بكورونا المستجد، تتطاير في الهواء لدقائق وتنتشر أفقيا عبر ممرين في سوبر ماركت، وعموديا أيضا، طبقا لما يتضح من محاكاة ثلاثية الأبعاد قام بها خبراء عبر الكومبيوتر للمدى الذي يمكن للفيروس أن ينتقل فيه وينتشر. حسبما نشر موقع "العربية- نت".

وجدوا كيف تؤثر سحابة من القطرات والرذاذ الناقل للفيروس على الآخرين، حتى بعد رحيل المصاب المعتل، لذلك نصح المعدون للتجربة بالابتعاد عن الأماكن العامة المزدحمة، ومنها المتاجر والمحطات، ما أمكن.

وذكر القائمون بالتجربة، وهم علماء من جامعة Aalto University الفلندية، والمعهد الفنلندي للأرصاد الجوية، مع نظراء لهم من مركز VITللبحوث التقنية بفنلندا، أن نتائجها الأولية، والمعززة بفيديو استمدته "العربية.نت" من موقع صحيفة "الصن" البريطانية، دلت أن الجزيئات الحاملة الفيروس قد تبقى في الهواء أطول مما كان يعتقد، وأن المهم تجنب الأماكن المزدحمة "لأنه يقلل من خطر الإصابة بالقطيرات التي لا تزال السبب الرئيسي بانتقال كورونا الى الأصحاء" وفقا للوارد بالدراسة.

بحث الخبراء، وعلى رأسهم البروفسور الفنلندي Ville Vuorinenمن "جامعة آلتو" في العاصمة هلسنكي، بكيفية انتقال جزيئات الهباء الصغيرة والمحمولة في الهواء عند انبعاثها من الجهاز التنفسي عند العطس أو السعال أو حتى التحدث، وقالوا في الدراسة التي أعدوها، إن سحابة الهباء تنتشر خارج المنطقة المجاورة مباشرة للشخص السعّال أو العطّاس "ويمكن أن يستغرق ما يخرج من فمه أو أنفه دقائق عدة" فيما لا تهبط "جزيئات صغيرة للغاية على الأرض، بل تتحرك على طول التيارات الهوائية، أو تبقى عائمة في هواء المكان نفسه" وفق تعبير البروفسور فوورينين.

قال البروفسور أيضا: "يمكن لمصاب بالفيروس أن يسعل ويبتعد، وبعدها يترك وراءه جزيئات هباء صغيرة جدا، وحاملة للفيروس (..) ثم تنتهي في الجهاز التنفسي للآخرين بالجوار" برغم أن الدلائل المتزايدة أشارت الى أن عددا من الأشخاص يمكن أن يصابوا بالفيروس ولا تظهر عليهم أعراضه.

تعليقات القراء