دراسة تكشف: القطط يمكن أن تنقل عدوى كورونا فيما بينها

الموجز  

أجرى فريق بحثي بمعهد هاربين للبحوث البيطرية في الصين دراسة جديدة بشأن إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين القطط.    

وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن القطط سريعة التأثر بمرض كوفيد-19، وتستطيع نقل الفيروس للقطط الأخرى من خلال رذاذ الجهاز التنفسي.

وقالت الصحيفة إن نتائج الدراسة، التي لم يتم مراجعتها بعد، تأتي بخلاف الكلاب والدجاج والخنازير والبط والتي وُجد أنه من غير المرجح أن تلتقط العدوى.

وقبل أسبوع، أعلنت السلطات الصحية في بلجيكا عن تسجيل أول حالة انتقال للفيروس من الإنسان إلى الحيوانات، بعد ظهور أعراض مرض كوفيد-19 على قط كان يعاني صاحبه من أعراض كورونا، حيث عانى القط من مشكلات في التنفس وإسهال وقيء.

واستنتجت الدراسة أنه "يجب اعتبار مراقبة فيروس سارس-كورونا-2 في القطط عاملاً مساعداً في القضاء على مرض كوفيد-19 لدى البشر".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن النتائج ذات مصداقية، إلا أنها لم تشر الى أن القطط قد تكون عاملاً مهماً في نشر المرض بين البشر.

ونقلت الصحيفة عن إريك فيفري، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية البيطرية في جامعة ليفربول، قوله إنه "يجب على الناس أخذ الاحتياطات العادية المتمثلة في غسل الأيدى عند التعامل مع حيواناتهم الأليفة، وتجنب التواصل الجسدي المبالَغ فيه معها، خاصة إن كانت مريضة بكوفيد-19. ومن المهم معرفة أن ما أقوله لا يشرح شيئا بخصوص إمكانية تسبب الفيروسات الخارجة من القط في إصابة الإنسان من عدمها".

كما صرح الأستاذ الجامعي جوناثان بول، عالِم الفيروسات في جامعة نوتنجهام، بأنه كانت هناك ملاحظات مشابهة لانتقال مرض السارس في القطط، وهو مرض يرتبط ارتباطا وثيقاً بـ”كوفيد-19″.

وأضاف: "ومع هذا، يجب أن نتذكر أنه ليس للقطط دور كبير -هذا إن كان لها دور من الأساس- في انتشار هذا الفيروس. فمن الواضح أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان هو المحرك الرئيسي للعدوى، لذلك لا داعي للذعر من القطط".

وفي الـ 11 من مارس الماضي، صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، وباء عالمياً، مؤكدة أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة عبر الحدود الدولية.

تعليقات القراء