رئيس خلية كورونا الأمريكية: الوضع يزداد سوء.. ولن يظهر أي لقاح مضاد للفيروس خلال الأشهر القريبة

الموجز

حث الأطباء في فريق عمل الإدارة الأميركية الذي يتابع يومياً مستجدات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، إلى جانب الرئيس دونالد ترمب كافة السكان الذين يخرجون من نيويورك وبعض الولايات الأمريكية التى يتفشى بها فيروس كورونا إلى إلتزام الحجر الصحي الذاتي لمدة أسبوعين.

وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، إن نيويورك وكاليفورنيا تواجهان وضعاً صعباً للغاية، لكنهما تملكان نافذة أمل من أجل الحد من انتشار الوباء، لا سيما مع توفر إمكانيات الفحص الآن.

أكد مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعهد الوطني للصحة، أنه بصراحة لا يستطيع أن يتحدث الآن عن وجود علاج لفيروس كورونا، موضحًا أن الروايات التي زعمت وجود علاج حاليًا لا سند لها.

ولفت إلى أن هناك أماكن في الولايات المتحدة لابد من غلقها تماما قبل تفشي المرض بها، من ضمنها فلوريدا.

كما شدد على وضع نيويورك، قائلاً "إن الناس فعلاً تعاني، وما نشهده الآن ونتفهمه في نفس الوقت هو سعي السكان إلى الخروج من الولاية نحو أماكن أخرى هرباً من الوباء، لكن ما عليهم فعله من أجل حصر الفيروس، هو الالتزام بالحجر الصحي الذاتي أسبوعين."

وقال، تواجه الولايات المتحدة مشكلة جدية فعلا: "أعتقد أننا سنرى حالات عديدة وسوف يزداد الوضع سوءا أكثر فأكثر".

وأشار الدكتور فاوتشي، إلى أنه يجب الاعتماد على إجراءات وتدابير الصحة العامة خلال الأشهر القريبة المقبلة، من أجل "احتواء تفشي المرض".

وأضاف، لن يظهر أي لقاح مضاد لفيروس كورونا خلال الأشهر القريبة، لأن ابتكار مثل هذا اللقاح يتطلب سنة علي الأقل، ولكن هناك بعض الأدوية تحت الاختبار حاليًا، وما تتبعه الدول هو عبارة عن بروتكولات علاج من بعض الأدوية تستخدمه جميع الدول، بالإضافة إلى بعض الأدوية لبعض الأمراض التى تشبه كورونا ولكن يتم حاليا تجريبها من خلال تجارب سريرية، ولم يثبت أي شيء إلى الآن". 

وتوقع رئيس معهد الحساسية والأمراض المعدية التابع للمعهد الوطني للصحة، أن الوضع مع فيروس كورونا في الولايات المتحدة سيزداد سوءا وسيرتفع عدد المصابين كثيرا.

وأشار فاوتشي، إلى أنه يجب الاعتماد على إجراءات وتدابير الصحة العامة خلال الأشهر القريبة المقبلة، من أجل "احتواء تفشي المرض".

وقدم الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بعض النصائح خلال لقاء صحفي له، بضرورة عدم الاختلاط وعدم الخروج من المنزل وضرورة الاعتناء بالنظافة خاصة غسيل اليدين والعمل على تفعيل جميع "الإجراءات الاحترازية لمنظمة الصحة العالمية".

وتابع الخبير الأمريكي، أن الفيروس  عندما يصيب شخص ويتعافى منه لا يعود إليه مرة آخرى، ولكن لابد أولًا من عمل جميع التحاليل التى تثبت تعافيه تمامًا.

أصبح مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أبرز الوجوه ربّما في استجابة الحكومة الأميركية لتفشّي وباء فيروس كورونا. 

وطوال عقود من الزمن، احتل الرجل موقع الصدارة في عملية مكافحة الإيدز وكان مهندساً رائداً لخطة الرئيس جورج دبليو بوش الطارئة من أجل الإغاثة من الإيدز، وهي واحدة من أكبر مبادرات الصحة العامة في التاريخ.

وحصل على أول عمل له في المجال الطبي حين كان يافعاً يوصل الوصفات الطبية على دراجته لزبائن صيدلية يمتلكها أهله في بروكلين، نيويورك. ثم أصبح تلميذاً لامعاً وكان الأول على دفعته في كلية كورنيل الطبية. وخلال حرب فيتنام، ورد اسمه في قوائم "تجنيد الأطباء" وخدم في المعاهد الصحية الوطنية.

وتخصّص في أمراض نقص المناعة وأصبح اليوم يُعتبر "الخبير الوطني الرائد في مجال الأمراض المعدية".

 

ق

تعليقات القراء