«بات ضروريًا وليس رفاهيًا».. لماذا نصحت الصحة بتأجيل الحمل بزمن كورونا؟.. 3 أسباب وراء إرجاء حلم الأمومة..«إنفوجراف»

الموجز

لماذا نصحت وزارة الصحة والسكان بتأجيل الحمل فى زمن كورونا؟ الإجابة ببساطة كما ساقها الخبراء شملت 3 أسباب.

الخبراء أكدوا أن تلك الأسباب، وهى على التوالى بسبب ضعف المناعة أثناء الحمل ما يجعل السيدات عرضة للإصابة بالمرض أكثر من غيرهن، بالإضافة إلى أن تأثير الأم المصابة بكوفيد على الجنين غير معلوم، فضلا عن التحوف من حدوث تشوهات للأجنة بسبب الحمى التى يسببها كورونا كأحد أعراضة .

وقال قطاع السكان وتنظيم الأسرة بعد دعوته إلى تأجيل الحمل فى زمن كورونا أن الأمر بات ضروريا وليس رفاهية، حيث تم اكتشاف مضاعفات للڤيروس، من بينها إمكانية تسببه فى تجلط الدم ما يؤثر على المشيمة التى هى مصدر غذاء الجنين، إلى جانب الأعراض التى يمكن أن يسببها للأم الحامل ففى الأوقات الطبيعية تقدر عدد المواليد السنوية بـ2.6 مليون طفل وهو ما دفع إلى فكرة التأجيل حرصا على صحتهن وخوفا من تفشى عدوى كورونا بينهن.

حملة أول ألف يوم الخاصة بصحة الأم والطفل التى أطلقتها وزارة الصحة والسكان قالت إن الحمل قد يتسبب فى ضعف المناعة بطريقة غير مباشرة، وبالتالى فإن السيدة الحامل ستكون عرضة للإصابة بالڤيروس لافتة إلى أن الحل الأمثل حاليا للسيدات هو المحافظة على أنفسهن، وعلى التطورات التى من الممكن أن تحدث للجنين فى حالة حدوث حمل فى الظروف الحالية.

وأوضح قطاع تنظيم الأسرة، أنه يجب على السيدات المحافظة على أنفسهن واستخدام وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة التى يوفرها قطاع السكان وتنظيم الأسرة بالوحدات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة ، وأشار إلى ضرورة الحفاظ على الرياضة والاسترخاء والراحة أثناء فترة الحمل ويعد المشى دون هرولة (الجري) أفضل رياضة للسيدة الحامل لكن فى زمن كورونا لا ينصح بخروج الحامل إلا للضرورة فقط، لتجنب العدوى بفيروس كورونا لذلك فإن الرياضة والتمرينات الخفيفة بدون إجهاد فى المنزل يقضيان على الملل، ويخلصانها من الآثار النفسية السلبية على أن تتناول قسطا من الراحة والاسترخاء وعدد لا يقل عن 6 ساعات من النوم ليلا، وساعتين نهارا، للحفاظ على صحتها النفسية والجسدية.

وحول الولادة فى زمن الكورونا، أوضحت وزارة الصحة والسكان أنه لكى نحمى الأم والمولود يجب اختيار مستشفى للولادة يطبق معايير مكافحة العدوى لحماية الأم والمولود واتباع تعليمات الطبيب وتجنب الولادة المبكرة لتقليل احتمال دخول المولود الحضانة واختلاطه بأشخاص غير الأم ويكون أكثر عرضه للعدوى طالبت بضرورة الاكتفاء بمرافق واحد مع الزوج فى المستشفى مع الالتزام بالتباعد الاجتماعى والإجراءات الاحترازية، والتأكد من نظافة الغرفة وتطهيرها ونظافة الفرش قبل الاستخدام.

وأشار إلى ضرورة الحرص على توافر المستلزمات الشخصية من الكحول والمطهرات لتطهير الأسطح بصفة مستمرة فى فترة التواجد بالمستشفى والاتفاق مع الفريق الطبى بوضع جلد الطفل ملامس جلد الأم بعد الولادة مباشرة لحماية الطفل من العدوى واكتساب المناعة الطبيعية من الأم طالما حالة المولود مستقرة.

وأكد وجود المولود مع الأم فى نفس الغرفة بعد الولادة (أى المساكنة) طالما حالة المولود مستقرة، والحرص على بدء الرضاعة الطبيعية من أول ساعة بعد الولادة ليستمد المولود من لبن السرسوب المناعة الطبيعية (اللاكتوفرين – الأجسام المضادة – الفيتامينات ومنها فيتامين أ).
شددت على ضرورة الخروج من المستشفى فى الوقت الذى يسمح الطبيب به، مع تنفيذ الإجراءات الإحترازية عند العودة للمنزل، وخلع ملابس الأم والمولود وغسلها بدرجة حرارة 70 مئوية عند الوصول للمنزل، وغسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد التعامل مع المولود، مع العلم أن الرضاعة الطبيعية المطلقة أول ٦ شهور تزيد من مناعة المولود .

وتابعت: يجب منع الزيارات العائلية والزحام، وتقبيل المولود، وفى هذه الحالة فإن المولود مسئولية الأم، لحمايته من الاختلاط والعدوى من أى شخص، أما مساعدتها تكون فى شئون المنزل من تنظيف وتطهير وتهوية وتجهيز أكل صحى متنوع ومتوازن غنى بجميع العناصر الغذائية.

وإذا كانت المرضعة مريضة بشدة، وتعانى من مضاعفات فيروس كورونا، وتخضع للعزل المنزلى، ولا يمكنها الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية المباشرة، فعليها عصر لبن الثدى إما باليد أو الشفاط اليدوى أو الكهربائى لتفريغه بحيث لا يقل عدد مرات العصير عن 8 مرات فى 24 ساعة لإعطائه للطفل بأمان، بواسطة فرد غير مصاب أو حامل للمرض من العائلة.

ومن الضرورى الالتزام بالإجراءات الاحترازية قبل عصر لبن الثدى وتوفير عبوات معقمة لها غطاء محكم له وحفظ اللبن فى عبوات على قدر احتياج الطفل، مع كتابة ساعة وتاريخ العصر عليه وحفظ اللبن على الرف الأول تحت الفريزر، حيث يمكن حفظه لمدة 5 أيام.

وعند إعطاء اللبن للطفل يتم عمل حمام ماء دافئ للعبوة الأقدم من حيث الساعة والتاريخ (فى حدود 5 أيام ) ثم الأحدث، ويتم تغذية الطفل بلبن الأم بالمعلقة أو السرنجة أو القطارة أو الكوب، مع منع "الببرونة " حتى يمكن إعادة الرضاعة الطبيعية المباشرة مرة أخرى للطفل حين تمام الشفاء، ويتم التخلص من اللبن المتبقى بعد تدفئته.

وفى حالة إذا كانت الأم مريضة جدا بسبب عدوى كورونا وغير قادرة على الرضاعة الطبيعية أو عصر اللبن، فيمكن فى فترة المرض الشديد، أن ترضعه أم أخرى يكون لها طفل فى عمر طفل المصابة، ثم تعيدالرضاعة بعد تمام الشفاء.

تعليقات القراء