بعد تجاهل إصابته وأسرته بكورونا.. شاب يهدد محافظ بورسعيد ونوابه: «هعطس في وشكم».. وشقيقه: بيلفت نظرهم.. و خبراء: مريض وعدواني

الموجز

حالة من البلبلة والغضب انتابت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار منشور لشاب هدد فيه محافظ بورسعيد، ونواب المحافظة، بنقل عدوى فيروس كورونا إليهم بالعطس للفت نظرهم والتدخل لعلاج أسرته المصابة بالفيروس.

وقال "وليد.ن"، 29 عاما، يعمل بشركة للبترول، شقيق "سامح ن"، يعمل بميناء بورسعيد، الذي نشر بوست التهديد على صفحته على فيس بوك لموقع "الوطن": "الضغط النفسي الذي تعرض له شقيقي سامح دفعه لكتابة بوست يهدد فيه بالعطس في وجه المسؤولين، وخوفا من الإصابة هو وأخته وأبنائهم بالفيروس".

وتعليقًا على هذا الشأن، قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع، إن الوضع ليس مفاجئا على شخص مثل هذا، حيث يعيش طوال حياته، يتمتع بتركيبته التي لا يستخدم فيها عقله نهائيًا، ما سيجعله مُفتقدا للنضج.

وأضافت "زكريا" أن ما بدر من ذلك الشاب هو فعل مرفوض تمامًا، خاصة وأن الدولة تقدم له العلاج سواء منزليًا أو في المستشفى، وأمثاله لا يستطيعون تنفيذ ما يقولون بل ما يمكنهم فعله هو التهديد فقط، لأنه غارق في الحياة "النيجاتيف". حسبما صرح لموقع "الوطن".


وأشارت أستاذة علم الاجتماع، إلى أنه من يقوم بمثل تلك الأفعال هو شخص لديه ميول انتحارية وعدم إحساس بالمسؤولية تجاه نفسه أو الآخرين، وهي نماذج كثيرة ومتواجدة حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، كالابن العاق وسط الأبناء المطيعين، يتعاملون بمبدأ "أنا وبعدي الطوفان".

وأوضحت أن عادة ما توجد تلك الشخصيات في المجتمعات الإنسانية يتسمون بالإنانية والضغط النفسي وضعف حسهم الاجتماعي، وفقدان الشعور بقيمة المجتمع، بخلاف الأشخاص الطبيعيين، الذين يتفهمون أننا نعيش داخل مجتمع وهو أبقى من الفرد.

ومن جانبه، قال الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن مثل هؤلاء الأشخاص يتعاملون بمقولة أبو فراس الحمدانى، "إذا مت ظمآن فلا نزل القطر"، فهم يريدون أن يموت أفراد المجتمع لمجرد أنهم مصابون بـ كورونا.

وأضاف "بحري" لـ"الوطن"، أنهم يجب أن يعلموا أنهم يعيشون وسط مجتمع له قوانين ومنها مراعاة الآخرين لأنهم سبب الأمان الذي نعيشه، وأن الأمان الجمعي أهم من الأمان الفردي، وأن يأخذوا الجنود الذين يضحون بأرواحهم من أجل أن يعيش الوطن قدوة لهم.

وأشار أستاذ علم النفس، إلى أن أغلب أفراد المجتمع يعيشون متمسكين بما يسمى بالضمير الجمعي، ولكن هناك شواذا عنه أسيئت تربيتهم، ويرون أن المجتمع ارتكب جريمه في حقه بأن يطوله المرض.

وأكد أن الدولة يجب أن تتعامل بحزم مع تلك النماذج، لأنهم عدوانيون وشرار ولا يزالون يتصرفون كطفل لم ينضج، لذا يجب أن يسجنوا ويتم وضعهم داخل حبس انفرادي، لأن سلامة المجتمع هي الأهم في تلك الآونة.

تعليقات القراء