وزيرة الصحة تحتوي غضب الأطباء: ’’أبطال يصنعون ملحمة في التصدي للفيروس‘‘.. والجيش الأبيض يرد: ’’حريصون على حماية الوطن‘‘

كتب: ضياء السقا

تفقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، الأربعاء، مستشفيي (منشية البكري وحميات العباسية)، لمتابعة سير العمل واستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتأكد من تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، في بيان، أن زيارة الوزيرة اليوم تأتي ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التي تقوم بها لعدد من المستشفيات التي يتم استقبال بها حالات الإصابة، في إطار تفعيل تقديم كافة الخدمات الطبية، لمصابي فيروس كورونا في ٣٢٠ مستشفى عام ومركزي تباعًا على مستوى الجمهورية بداية من التشخيص وإجراء التحاليل والأشعة اللازمة، والعلاج والعزل، بجانب مستشفيات الحميات والصدر.

وأشار إلى أن الوزيرة بدأت جولتها بتفقد مستشفى منشية البكري حيث تفقدت أقسام المستشفى المختلفة وأسرة الرعاية المركزة، وراجعت بروتوكولات العلاج المحدثة والفحوصات والتحاليل التي يتم إجراؤها، مشددة على تطبيق كافة معايير مكافحة العدوى واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.

وزيرة الصحة للأطباء: أنتم أبطال تصنعون ملحمة في التصدي للفيروس 

وخلال الجولة حرصت وزيرة الصحة والسكان على الاطمئنان على الأطقم الطبية والاستماع إليهم وتذليل أي تحديات تواجههم أثناء تأدية عملهم، كما تقدمت بالشكر لكافة الأطقم الطبية على ما يبذلونه من جهد وإخلاص لحماية بلدهم والتصدي لفيروس كورونا، قائلة لهم " أنتم أبطال تصنعون ملحمة في التصدي للفيروس، كما أوصتهم باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.

الأطباء لوزيرة الصحة: حريصون على حماية الوطن والتصدي للفيروس للعبور من تلك المحنة

ومن جانبهم أعرب الأطباء عن فخرهم بتأدية عملهم ودورهم خلال تلك الأزمة، قائلين "نحن فداء للوطن وحريصون على حماية الوطن والتصدي للفيروس للعبور من تلك المحنة"، مؤكدين أن زيارة الوزيرة لهم تمنحهم الدعم النفسي لمواصلة عملهم بكل جد وإخلاص.

ولفت مجاهد إلى أن الوزيرة حرصت خلال جولتها على مراجعة مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية وتأكدت من توافر مخزون كاف، مشيرًا إلى أن الوزيرة وجهت بزيادة مخزون المستشفيات من المستلزمات بكميات كبيرة حتى يصبح بكل مستشفي مخزون يكفي لفترات طويلة.

وذكر أن الوزيرة تابعت جولتها بتفقد مستشفى حميات العباسية، حيث تفقدت الموقع العام للمستشفى و ما تم الانتهاء منه من الأعمال الإنشائية وأعمال التطوير ورفع كفاءة المستشفى.

وحرصت الوزيرة خلال جولتها على متابعة سير العمل وتفقدت خيام الانتظار والفرز المخصصة لاستقبال الحالات بالمستشفى، _والتي كانت قد وجهت بإقامتها_ وذلك للوقوف على ما يتم من تنظيم استقبال الحالات وانتظارهم في صفوف منظمة منعًا للتكدس، واطمأنت على كفاءة عمل مراوح الهواء والتكييفات بداخلها، كما وجهت بتشغيل الشاشات التي تم تركيبها لتوعية المتواجدين بطرق الوقاية والإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها.

كما استمعت الوزيرة إلى المرضى المتواجدين بالمستشفى وأسرهم، حيث طمأنت إحدى المريضات على حالتها الصحية ووجهت مدير المستشفى بتوفير أعلى درجات الرعاية الطبية لكافة المرضى المتواجدين ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة.

وأضاف أن الوزيرة شددت على متابعة أعمال النظافة الدورية، والتخلص الآمن من النفايات، كما حرصت على الانتهاء من كافة أعمال التشجير والشكل النهائي لمباني المستشفى المختلفة والموقع العام، ووجهت بتغطية بعض المباني لحين الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية الجارية بها، ما ينعكس إيجابيًا على الراحة النفسية للمرضى وتحسين حالتهم الصحية.

وناشدت الوزيرة المواطنين في حال ظهور أعراض فيروس كورونا، التوجه إلى أقرب مستشفى لمحل السكن ضمن المستشفيات ال ٣٢٠ التي تم الإعلان عنها والموجودة على الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الصحة والسكان، لتلقي الخدمات الطبية كاملة، حيث سيتم استقبال المرضى بتلك المستشفيات وإجراء الفحوصات اللازمة، والتشخيص طبقًا لتعريف الحالة، مع مراعاة التاريخ المرضي لكل مريض، وذلك لتخفيف العبء على مستشفيات الحميات والصدر والتي تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية لاستقبال مصابي فيروس كورونا، وللتيسير على المواطنين في تلقى الخدمة العلاجية.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

الصحة تسجل أعلى معدل إصابات يومي بكورونا 

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء الأربعاء، تسجيل أعلى معدل إصابات يومي بفيروس كورونا المستجد، بواقع 910 حالات جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات حتى الآن إلى 19666 حالة.

وكشفت الوزارة في بيان، عن خروج 178 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 5205 حالات حتى اليوم.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 5798 حالة ، من ضمنهم الـ 5205 متعافيين.

وأضاف أنه تم تسجيل 910 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 19 حالة جديدة.

وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الأربعاء، هو 19666 حالة من ضمنهم 5205 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 816 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

نقابة الأطباء تتهم الصحة بالتقاعس.. وتحذر من كارثة

وفي وقت سابق، اتهمت نقابة الأطباء، وزارة الصحة بالتقاعس عن القيام بواجبها في حماية الأطباء، من فيروس كورونا المستجد، معلنة وصول عدد الشهداء بين أعضائها المتوفين جراء إصابتهم بالوباء إلى تسعة عشر طبيبا كان آخرهم الطبيب الشاب وليد يحيى الذى عانى من ذلك حتى استشهد، مشيرة إلى أن عدد المصابين تخطى أكثر من 350 مصابا.

وقالت النقابة في بيان، إن مواجهة جائحة وباء الكورونا هو واجب مهني ووطني يقوم به الأطباء وجميع أعضاء الطواقم الطبية بكل جدية وإخلاص وهم مستمرون فى أداء واجبهم دفاعا عن سلامة الوطن المواطنين.

وأضافت أن هناك واجب على وزارة الصحة حيال هؤلاء الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية الذين يضحون بأنفسهم ويتصدرون الصفوف دفاعا عن سلامة الوطن، ألا وهو ضرورة توفير الحماية لهم وسرعة علاج من يصاب بالمرض منهم.

وتابعت: "للأسف الشديد فقد تكررت حالات تقاعس وزارة الصحة عن القيام بواجبها فى حماية الأطباء، بداية من الإمتناع عن التحاليل المبكرة لإكتشاف أى إصابات بين أعضاء الطواقم الطبية، إلى التعنت فى إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية، لنصل حتى إلى التقاعس فى سرعة توفير أماكن العلاج للمصابين منهم، حتى وصل عدد الشهداء إلى تسعة عشر طبيبا كان آخرهم الطبيب الشاب/ وليد يحيى الذى عانى من ذلك حتى استشهد، هذا بالإضافة لأكثر من ثلاثمائة وخمسون مصابا بين الأطباء فقط".

ونقابة الأطباء إذ تحمل وزارة الصحة المسئولية الكاملة لازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء نتيجة تقاعسها وإهمالها فى حمايتهم، فإن النقابة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح أعضاءها، وستلاحق جميع المتورطين عن هذا التقصير الذى يصل لدرجة جريمة القتل بالترك.

وطالبت نقابة أطباء مصر، جميع الجهات التنفيذية والتشريعية والرقابية بالقيام بدورها فى حمل وزارة الصحة على القيام بدورها فى حماية الطواقم الطبية، وسرعة توفير مستشفيات عزل خاصة لأعضاء الطواقم الطبية لضمان سرعة علاجهم لأن هذا حق أصيل لهم وأيضا حتى يعودوا لتحمل المسئولية فى الدفاع عن سلامة الوطن.

وتحذر النقابة من تزايد وتيرة الغضب بين صفوف الأطباء لعدم توفير الحماية لهم الأمر الذى سيؤثر سلبا على تقديم الرعاية الصحية، كما تحذر من أن المنظومة الصحية قد تنهار تماما وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله حال إستمرار هذا التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية.

كما تدعو النقابة جموع الأطباء للتمسك بحقهم فى تنفيذ الإجراءات الضرورية قبل أن يبدأوا بالعمل، حيث أن العمل دون توافرها يعتبر جريمة فى حق الطبيب والمجتمع، وعلى الأخص الإجراءات الآتية:

أولا: توفير وسائل الوقاية الشخصية الكاملة.

ثانيا: تلقى التدريب الفعلى على التعامل مع حالات الكورونا سواء في مستشفيات الفرز أو العزل.

ثالثا: إجراء مسحات حال وجود أعراض أو حال مخالطة حالات إيجابية دون وسائل الحماية اللازمة.

رابعا: توفير المستلزمات والادوية اللازمة لأداء العمل.

- كما تدعو النقابة جموع الأطباء لإخطارها عن وجود أى مشكلات فى وسائل الحماية أو تقاعس فى سرعة علاج المصابين حتى تقوم النقابة بواجبها فى مساندة الطبيب، و كذلك حتى يتم تقديم بلاغ للنائب العام تتصدى له الإدارة القانونية بالنقابة بكل واقعة على حده (واتساب لجنة الشكاوى 01095111247 - واتساب اللجنة الإجتماعية 01008447501).

- وفى النهاية فإن النقابة تطالب جميع الجهات التنفيذية والتشريعية والرقابية بالقيام بدورها فى حمل وزارة الصحة على القيام بدورها فى حماية الطواقم الطبية، وسرعة توفير مستشفيات عزل خاصة لأعضاء الطواقم الطبية لضمان سرعة علاجهم لأن هذا حق أصيل لهم وأيضا حتى يعودوا لتحمل المسئولية فى الدفاع عن سلامة الوطن، وتحذر النقابة من تزايد وتيرة الغضب بين صفوف الأطباء لعدم توفير الحماية لهم الأمر الذى سيؤثر سلبا على تقديم الرعاية الصحية، كما تحذر من أن المنظومة الصحية قد تنهار تماما وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله حال إستمرار هذا التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية.

حمى الله الأطباء والطواقم الطبية وجميع المصريين.

تعليقات القراء