"واقعة مؤسفة".. تفاصيل رفض أهالى بهتيم دفن متوفاة بكورونا في مقابر القرية.. وبرلمانية تطالب ببناء مقابر مخصصة للفيروس

الموجز

 

حالة من الغضب والاستياء شهدتها منطقة بهتيم التابعة لمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، حيث قام الأهالى بالمنطقة بالتصدى ورفض دفن جثة ربة منزل لقيت وفاتها بعد إصابتها بفيروس كورونا خشية انتشار الفيروس بينهما، وتم نقل الجثة إلى مقابر العائلة بمحافظة الغربية وتم دفنها فيها.

 

تلك الواقعة المؤسفة التى شهدتها منطقة بهتيم التابعة لمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، بعد رفض الأهالى الذين تجمعوا مع بعضهم البعض دفن سيدة مسنة بالمقابر خشية أن ينتشر فيروس كورونا المستجد حيث أن تلك المتوفاه قد أصيبت بالفيروس عن طريق المخالطة بنجلها الذى يعمل بمحل ذبح الدواجن ، ورغم قيام مدير الصحة والاجهزة التنفيذية بالتحدث الى الأهالى ليتمكنوا من دفنها إلا أنهما رفضوا ومنعوا دفنها وتم نقلها ودفنها بمسقط رأسها بالسنطة بمحافظة الغربية.

 

 هشام يوسف أحد اهل المتوفاه وشقيق زوجة نجلها قال: "المتوفاه أتبهدلت والأهالى رفضوا دفنها بمقابر بهتيم بشبرا الخيمة، رغم أن لديها مقابر خاصة بها ببهتيم إلا أن الأهالى تجمعوا ورفضوا دفنها معللين ذلك أن الفيروس سيتنشر ويضر بيهم". حسبما صرح لموقع "اليوم السابع".

 

واستطرد قائلا : "حسبى الله ونعم الوكيل، منهم لله لما اقترفوه فى حق سيدة مسنة ، لا أحد يملك من نفسة شيئا فأكرام الميت دفنة، الذين رفضوا دفنها معرضيين لذلك الموقف بأى وقت".

 

وأكمل : "المتوفاة أصيبت جراء مخالطتها لنجلها الذى يعمل بمحل دواجن ، كما أنه ثبت إصابة اثنان آخرين من أشقائه بالفيروس"، منوها إلى أنه فور علمهم بمرض "الست غالية" التى توفت بالمرض ظلوا يوما كاملا يطلبون مسؤولى الصحة لكى يأخذونها المستشفى حتى أن شقيقتها هى من نقلتها للمستشفى وتم نقلها من حميات بهتيم لمستشفى الحجر الصحى بالعجوزة حتى توفاها الله.

 

ويقول محمد الباسطى من أهالى بهتيم بشبرا الخيمة وشاهد عيان على الواقعة، ان أهالى بهتيم رفضوا دفن جثة السيدة التى توفت إثر إصابتها بفيروس كورونا، لانهم عندما رأوا عدد من رجال الصحة والحى والشرطة أثناء الدفن جعلهم يخافون على ذويهم وأن الأمر صعب وقد ينتشر الفيروس ، مشيرا الى أن منهم من ردد أن ألأهالى تذهب كل جمعه لزيارة المتوفيين من أقاربهم كل جمعه وقد يتسبب دفنها فى انتشار الفيروس.

 

وأكد الباسطى، أن الدكتور محمد حجاج مدير مكتب الصحة بحى شرق شبرا الخيمة تحدث إلى الأهالى أن الدفن لا ينقل الفيروس حيث أن أجهزة المتوفاه قد ماتت فلا شئء ينمو عليه الفيروس كما أنه عرض عليهم عمل إقرار بذلك ، وانه حرصا على ذلك لا يتم فتح المقابر الا بعد 3 شهور من الدفن ، الا أنها الأهالى رفضوا قائلين : "أنها ليس لها مقابر خاصة بل مقابر تابعة لجمعية تلا بمحافظة الغربية ، وقد يحدث أى حالة وفاه بأى وقت فلا يستطيع أحد منعها ولذلك قام اهليتة المتوفاه بناء على ذلك بأخذ الجثمان والتواصل مع ذويهم بالسنطة بمحافظة الغربية وتم دفنها". حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

 

وفي نفس السياق، قالت ثريا الشيخ عضو مجلس النواب عن دائرة شرق شبرا الخيمة، إن أهالى بهتيم رفضوا بالأمس دفن سيدة تدعى "غالية" تبلغ من العمر 73 عاما بعد أن توفيت عقب إصابتها بفيروس كورونا، حيث لم يتم التمكن من دفنها بمقابر بهتيم لرفض الأهالى ذلك، معللين بأن دفنها سيسبب انتشار الفيروس.

 

وأشارت النائبة، إلى أن تلك السيدة من محافظة الغربية ولكنها طيلة عمرها تعيش ببهتيم فى شبرا الخيمة ولديها مقابر خاصة بها، وأنها قد أصيبت بفيروس كورونا الذى انتقل لها من نجلها الذى يعمل فى بيع الدواجن وأصابها وأصاب شقيقين ووالدهما أيضا ومحجوزين بمستشفيات الحجر الصحى، مضيفة أن المتوفاة كانت بمستشفى الحجر الصحى بالعجوزة.

 


وتابعت "ثريا الشيخ": "محدش ضامن نفسه، وتم دفنها بمقابر الغربية وأن نجل ابنها من دفنها بعد قيام الأهالى برفض دفنها ببهتيم".

 

 

ونوهت إلى أنها تواصلت مع اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، أنه سيوفر قطعة أرض بالظهير الصحراوى يتم عمل مقابر فيها للمتوفين بسبب الكورونا ويرفض الأهالى دفنهم، حرصا على سترهم بعد موتهم.

 

وأضافت النائبة، أنها بعد أن تعاقدت على شراء 4 مقابر للمتوفين بكورونا على طريق السلام بأبوزعبل رفض الأهالى ذلك فتم فسخ التعاقد والتواصل مع محافظ القليوبية للمساهمة فى توفير قطعة أرض سيشارك رجال الأعمال ببناء المقابر فيها.

 

وشهدت منطقة بهتيم التابعة لمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واقعة مؤسفة حيث قام الأهالى بالمنطقة بالتصدى ورفض دفن جثة ربة منزل لقيت وفاتها بعد إصابتها بفيروس كورونا خشية انتشار الفيروس بينهما، ونظرا لعدم وجود أهميتها لأن معظمهم محجوزين بمستشفيات العزل تم نقل الجثة إلى مقابر العائلة بمحافظة الغربية وتم دفن فيها .

تعليقات القراء