هل تنجح درجات الحرارة المرتفعة في "كسر" فيروس كورونا؟ خبراء فيروسات يوضحون.. ويحذرون من استخدام التكييف لأسباب!

الموجز

لا يزال وباء كورونا يضرب معظم دول العالم بقوة، مع ما يقترب من مليون وربع المليون إصابة، وأكثر من 64 ألف حالة وفاة.

ومع بداية دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.. هل تنجح درجات الحرارة المرتفعة في "كسر فيروس كورونا"؟

وحذر خبراء فيروسات وأطباء من استعمال أجهزة التكييف، مشيرين إلى أنها بما توفره من درجات حرارة منخفضة، تخلق بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا المستجد، الذي يؤرق العالم حاليا. حسبما نشر موقع "الوطن".

بدوره، قال الدكتور أسامة حمدى، أستاذ السمنة المرضية بجامعة هارفارد، إن فيروس كورونا من الفيروسات المغلفة، وهذه الفيروس يحيط بها غلاف من مادة دهنية، يتأثر بشكل كبير بارتفاع درجة الحرارة والأشعة فوق البنفسجية، ويتأثر بشكل كبير بالرطوبة، ومن المتوقع أنه عندما ترتفع درجات الحرارة لـ26 درجة مئوية أن يقتل الفيروس على الأسطح وفى الجو.

وأضاف أستاذ السمنة المرضية بجامعة هارفارد، خلال تسجيل عرضه الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" الذى يذاع على قناة dmc، أن هناك 3 سيناريوهات، أولها انحصار المرض فى حال التزام الناس فى بداية فصل الصيف، والاحتمال الثانى أن ينتقل الفيروس أن ينتقل إلى نصف الكرة الأرضية الجنوبى، ثم يعود إلى نصف الكرة الشمالى، والسيناريو الثالث هو اكتشاف مصل أو دواء يقتل هذا الفيروس قبل أن يحدث السيناريو الثانى لأنه سيكون مأسوى. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".



وأوضح أن المصريين حصلوا على تطعيم الدرن أو السل، وهناك دول تعمل الآن على تطوير ذلك اللقاح، ولكن لم تثبت أى دراسة حتى الآن تؤكد فاعليته فى علاج المرض، مشيرا إلى أن هناك أمل فى إيجاد لقاح جديد للمرض، يتم إجراء تجارب عليه فى واشنطن، مشددا على أن أى شخص يصاب بفيروس، فإنه يحصل على مناعة، ولكن حتى الآن لم يثبت عودة إصابة المرض لشخص متعافى.


وقال الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، والذي يعمل على تطوير لقاح للوقاية من الفيروس، إن الحرارة المرتفعة تساعد على قتل فيروس كورونا وغيره من الفيروسات، وكلما ارتفعت الحرارة كلما أدى ذلك إلى قتله، والعكس، بمعنى أن الحرارة المنخفضة تساعد على بقائه على قيد الحياة ومن ثم انتشاره أكثر.

وشكك أستاذ الفيروسات في الآراء التي تقلل ممن أهمية الحرارة في قتل الفيروس، مؤكدا أن ارتفاع الحرارة يؤثر سلبا على فيروس كورونا كما هو الحال مع كل الفيروسات، ويؤدي لقتلها، شريطة اتباع الإجراءات الوقائية الأخرى اللازمة لكي لا ننقل الفيروس لبعضنا البعض، ومن ثم نعطي الفرصة للحرارة لكي تقتله.حسبما نشر موقع "الوطن".

وقالت الدكتورة عايدة عبد المحسن، أستاذ طب المجتمع ومدير إدارة مكافحة العدوى بمركز التميز بالمركز القومي للبحوث، إن التكييف يوفر بيئة خصبة لنشر الفيروسات عموما ومنها فيروس كورونا، خاصة وأن الميكانيزم الخاص بعمل التكيف لا يعتمد على تجديد هواء الغرفة، وإنما إعادة ضخه بعد تبريده.

وأكدت مدير إدارة مكافحة العدوى، أن المكان الي لا يكون به مصدر للتهوية ويعتمد على التكييف فقط يوفر بيئة خصبة لانتقال أي فيروس، وإذا كان هناك أحد مشبته بإصابته أو كان حاملا للمرض وسط مكان مكيف لا يوجد به تجديد للهواء، فإن ذلك سيكون بيئة خصبة لانتقال الفيروس إلى من يتواجدون معه بنفس المكان.

وأضافت: "لمكافحة فيروس كورونا أو أي فيروس خاص بالأنفلونزا أو الفيروسات التي تنتقل بالرذاذ، يجب أن يكون هناك تهوية جيدة، وعدم استخدام التكييف في الوقت الحالي، حتى لو زادت درجات الحرارة أكثر".

وتابعت: "المراجع كلها تقول إن هذا الفيروس ضعيف، ولو ضغطنا على أنفسنا قليلا، وتحملنا الحر، فإن الفيروس سيموت بارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أنه إذا كان ولابد من التحايل على الحر فيمكن أن نستعمل مروحة، رغم أنه لا ينصح بها كثيرا، ولكن أيضا مع تهوية جيدة للمكان".

وشددت مديرة إدارة مكافحة العدوى، على أنه بالاضافة لما سبق يجب أن نضع في اعتبارنا أنه وإن كان الفيروس يموت بالحرارة إلا أنه "مع العادات السيئة، كالتصافح والتزاحم، مش هيلحق يموت لأنه في هذه الحالة سينتقل أسرع من الوقت اللازم لوفاته بالحرارة".

يقول الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية وأمراض الدم والمناعة بكلية الطب جامعة شانتو بالصين، والباحث بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إن هناك أبحاثا تتحدث عن أن درجات الحرارة المرتفعة نوعًا ما يمكنها تقليل معدلات الإصابة لكنها لا تقتل الفيروس.

تعليقات القراء