بعد تجاوز الـ 1000 إصابة بكورونا.. هل دخلت مصر مرحلة الخطر؟

الموجز  

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم السبت، تخطي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر حاجز الـ 1000 حالة، بعدما سجلت 85 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا.

ونقلت صحيفة "الوفد" عن عدد من خبراء انتشار الأوبئة في مصر قولهم إن وصول حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد covid-19، في مصر إلى الـ1000 مُصاب، أمر لا يدعو  للقلق، مضيفين أن تلك الزيادة تُعتبر المُعدل الطبيعي لانتشار الفيروسات في جميع دول العالم.

وشدد الخبراء على ضرورة اتخاذ الإجراءات الإحترازية الحاسمة من قبل الحكومة في حين تخطي هذا العدد، حتى لا نصل إلى المرحلة الرابعة والتي تُعتبر أكثر خطورة.

وأكد الخبراء على أن اتباع إرشادات وزارة الصحة والإجراءات الاحترازية لرئاسة الوزراء هي الحل الأمثل في تلك الفترة للعبور من تلك الأزمة والتقنيين من انتشار فيروس كورونا، لحين الوصول إلى مصل أو لقاح يمكنه القضاء على هذا الفيروس.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، إن تصاعد إنتشار الفيروسات يصل إلى معدل زيادة ثابت يصل إلى 25%، كما أن هناك زيادة أخرى تُسمى "الزيادة الأُسية"، موضحاً أنها لا تخضع للزيادة الطبيعية اليومية، مؤكدًا أن وصول حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر إلى الـ1000 يعني أن الأمر يستلزم إجراءات كبيرة ونشر التحذيرات ورفع وعي المواطنين لحصر ومواجهة هذا الوباء.

وعن سبب زيادة الإصابة من نصف مليون مصاب بفيروس كورونا في يوم 25 مارس إلى مليون في أسبوع واحد، قال عنان إن السبب الرئيسي هو "التصاعد الأُسي"، مشيرًا إلى أن التصاعدين يحتويا على منحنيين، أحدهما منخفض والأخر حاد، أي أن نسب الإصابة ستستمر في الزيادة مثل إيطاليا إلى أن تصل لمستوى أعلى من الإصابات وبعدها تصل لمرحلة قمة المنحنى وهي ما يطلق عليها "البلاتوه".

وأضاف: "تظل الأرقام ثابتة في هذه المرحلة فترة تصل لأسبوعين أو أكثر، وهي فترة حضانة المرض، ثم بعدها تبدأ في التناقص بمعدل تدريجي أُسبوعي"، مؤكدًا أن هناك محاولات لقطع سلسلة انتشار الفيروس، عن طريق وجود مصل أو لقاح، أو أن يتم عزل الشخص المُصاب، لافتًا إلى أن الحل المتاح الآن هو اتباع الإجراءات الاحترازية مثل الحظر والحفاظ على النظافة الشخصية والمسافة الآمنة بين كل شخص وآخر.

وأوضح عنان أن هناك 4 مراحل للفيروس، الأولى وهي إعلان وجود الفيروس، والثانية وهي إغلاق جميع التجمعات والتأكيد على المواطنين مراعاة ذلك، ثم  الثالثة وهي التي تمر بها مصر الأن بعد تخطي الألف مصاب، التي يجب أن يتم فيها تكثيف الإجراءات الإحترازية مثل زيادة ساعات الحظر، ومنع المواصلات العامة، مشيراً إىل أن تلك المرحلة تؤثر في الاقتصاد بشكل كبير، ويأتي بعدها المرحلة الرابعة وهي منع كل شيء والدخول في الحظر الكامل.

وعن غسل المتوفي، أفاد أنه يتم بعد أخذ الإجراءات الوقائية، حيثُ أن الفيروس ينتقل من خلال الرذاذ، والمياة، ويعيش داخل الخلايا الحية بعد موت المصاب بفترة قصيرة لا تتعدى الأيام، ويخرج منه مع بعض السوائل أثناء الغُسل، لذلك يستوجب إتخاذ جميع سُبل الوقاية لمنع إنتشار الفيروس أثناء الدفن.

ونقلت الصحيفة عن الدكتورة سماح علي، أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، قولها إن وصول حالات مصابي فيروس كورونا في مصر إلى 1000 مُصاب، لا يعني أن مرحلة الخطر قد بدأت، مضيفة أن الاستمرار في معدل الزيادة بعد ذلك هو الذي يتطلب العديد من الإجراءات الحاسمة من قبل وزارة الصحة ورئاسة الوزراء، مؤكدة على أهمية ذلك في ضمان حصر إنتشار المرض وتقنين إنتقاله بين المواطنين.

وشددت "علي" على السيناريوهات اللازمة لإدارة الأزمة في تلك الفترة، والتي من شأنها تقنين تفشي الفيروس، وهي الإلتزام بجميع الإجراءات الوقاية التي نوهت إليها وزارة الصحة في وسائل الإعلام، وأبرزها غسل اليدين، والإبتعاد عن الإختلاط والتجمعات، وإلتزام المنازل، وخصوصًا بعد دخول فصل الصيف، فضًلا عن العادات المرتبطة به من تهوية وتباعد اجتماعي، أما السيناريو الاخر وهو الوصول سريعًا إلى مصل أو لقاح فعال لمجابهة هذا الفيروس.

وأكدت على ضرورة دعم الإجراءات الإحترازية التي تقوم بها الدولة في هذه الفترة، لتقليل معدل الزيادة في عدد الاصابات، عن طريق تقديم التوعية اللازمة للمواطنين من قبل وسائل الإعلام، والكشف المبكر في الأماكن الأكثر عرضة لإنتقال للفيروس، مثل المستشفيات والمعاهد، وغيرها، لإلتقاط المصابين بسرعة أكبر ومنع اختلاطهم، لكي لا نصل إلى المرحلة الرابعة وهي الأكثر خطورة على مستوى العالم.

تعليقات القراء